ما جاء في أحکام الصوم
[صفحه 383] ذلک، فأنزل اللَّه عليه: «أُحِلَّ لَکُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَي نِسَائِکُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَکُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّکُمْ کُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَکُمْ فَتَابَ عَلَيْکُمْ وَعَفَا عَنْکُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا کَتَبَ اللَّهُ لَکُمْ وَکُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّي يَتَبَيَّنَ لَکُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَي اللَّيْلِ»[1] فنسخت هذه الآية ما تقدّمها.[2]. 2/2944- عليّ بن الحسين المرتضي، نقلاً من (تفسير النعماني) بإسناده، عن علي عليهالسلام في حديث: وأمّا الرخصة التي صاحبها فيها بالخيار، فإنّ اللَّه نهي المؤمن أن يتّخذ الکافر وليّاً، ثمّ مَنّ عليه باطلاق الرخصة له عند التقيّة في الظاهر أن يصوم بصيامه ويفطر بإفطاره، ويصلّي بصلاته، ويعمل بعمله، ويظهر له استعمال ذلک موسّعاً عليه فيه، وعليه أن يدين اللَّه تعالي في الباطن، بخلاف ما يظهر لمن يخافه من المخالفين.[3]. 3/2945- محمّد بن الحسن، عن عليّ بن الحسن بن فضّال، عن هارون بن مسلم، وسعدان، عن مسعدة بن صدقة، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام، عن أبيه، أنّ علياً عليهالسلام قال: الصائم تطوّعاً بالخيار ما بينه وبين نصف النهار، فإذا انتصف النهار فقد وجب الصوم.[4]. 4/2946- عن علي [عليهالسلام] قال: من أدرکه رمضان وهم مقيم ثمّ سافر فقد لزمه الصوم؛ لأنّ اللَّه يقول: «فَمَنْ شَهِدَ مِنْکُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ».[5] [6]. 5/2947- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن [صفحه 384] جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، انّ علي عليهالسلام سئل عن رجل احتلم أو جامع فنسي أن يغتسل جمعة فصلّي جمعة وهو في شهر رمضان، فقال عليهالسلام: عليه قضاء الصلاة، وليس عليه قضاء شهر رمضان.[7]. 6/2948- محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام، عن آبائه عليهم السلام: أنّ علياً عليهالسلام کان يقول في رجل أسلم في النصف من شهر رمضان: إنّه ليس عليه إلّا ما يستقبل.[8]. 7/2949- محمّد بن الحسن، عن سعد بن عبداللَّه، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين ابنسعيد، عن حمّاد بن عيسي، عن عبداللَّه بن سنان، عن رجل نسي حمّاد بن عيسي اسمه، قال: صام علي عليهالسلام بالکوفة ثمانية وعشرين يوماً شهر رمضان، فرأوا الهلال، فأمر مناديه ينادي: أقضوا يوماً فإنّ الشهر تسعة وعشرون يوماً.[9]. 8/2950- محمّد بن يعقوب، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبيعبداللَّه، عن آبائه عليهم السلام: أنّ علياً عليهالسلام سُئل عن الذباب يدخل في حلق الصائم، قال: ليس عليه قضاء إنّه ليس بطعام.[10]. 9/2951- عن علي رضي الله عنه: ليس الفجر بالأبيض المستطيل في الاُفق، ولکنّه الأحمر المعترض.[11]. 10/2952- عن علي عليهالسلام أنّه قال: لمّا أنزل اللَّه تعالي: «کُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّي يَتَبَيَّنَ لَکُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ»[12] جعل الناس يأخذون خيطين أبيض وأسود [صفحه 385] فينظرون إليهما، ولا يزالون يأکلون ويشربون حتّي يتبيّن لهم الخيط الأبيض من الخيط الأسود، فبيّن اللَّه عزّ وجلّ لهم ما أراد بذلک، فقال: من الفجر.[13]. 11/2953- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن علي عليهالسلام: أنّ رجلاً من الأنصار أتي النبي صلي الله عليه و آله فصلّي معه صلاة العصر، ثمّ قام فقال: يا رسولاللَّه إنّ کنت اليوم في ضيعة لي وإنّي أطعم شيئاً أفأصوم؟ قال: نعم، قال: إنّ عليّ يوماً من شهر رمضان فأجعله مکانه؟ قال: نعم.[14]. 12/2954- عن علي عليهالسلام، أنّه نهي الصائم عن الحقنة، وقال: إن احتقن أفطر.[15]. 13/2955- الصدوق، عن جعفر بن نعيم بن شاذان، عن عمّه محمّد بن شاذان، عن الفضل بن شاذان، عن الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهالسلام: أنّ رسولاللَّه صلي الله عليه و آله احتجم وهو صائم محرم.[16]. 14/2956- الصدوق، قال: قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: ليس للعبد أن يخرج في سفر إذا حضر شهر رمضان لقول اللَّه عزّ وجلّ: «فَمَنْ شَهِدَ مِنْکُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ».[17] [18]. 15/2957- عن علي عليهالسلام أنّه قال: لا يُقبل ممّن کان عليه صيام من الفريضة، صيام نافلة حتّي يقضي الفريضة.[19]. 16/2958- عن علي عليهالسلام: أنّ رجلاً شکي إليه انّ امرأته تکثر الصوم فتمنعه [صفحه 386] نفسها، فقال: لا صوم لها إلّا بإذنک، إلّا في واجب عليها أن تصومه.[20]. 17/2959- محمّد بن عليّ بن محبوب، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن عيسي، عن يوسف بن عقيل، عن محمّد بن قيس، عن أبيجعفر عليهالسلام قال: قال علي عليهالسلام: إذا لم يفرض الرجل علي نفسه صياماً ثمّ ذکر الصيام قبل أن يطعم طعاماً أو يشرب شراباً ولم يفطر فهو بالخيار إن شاء صام وإن شاء أفطر.[21]. 18/2960- أحمد بن محمّد، عن البرقي، عن ابنأبيعمير، عن هشام بن سالم، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام قال: کان أميرالمؤمنين عليهالسلام يدخل إلي أهله ويقول: عندکم شيء وإلّا صمت؟ فإن کان عندهم أتوه به وإلّا صام.[22]. 19/2961- قال علي عليهالسلام: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: من ألحق في رمضان يوماً من غيره متعمّداً، فليس بمؤمن باللَّه ولا بي.[23]. 20/2962- عن علي [عليهالسلام] قال: الشهر ثلاثون، ومن الشهر تسعة وعشرون.[24]. 21/2963- عليّ بن الحسين المرتضي، نقلاً من (تفسير النعماني) بإسناده، عن علي عليهالسلام قال: وأمّا حدود الصوم فأربعة حدود: أوّلها اجتناب الأکل والشرب، والثاني اجتناب النکاح، والثالث اجتناب القيء متعمّداً، والرابع اجتناب الإغتماس في الماء، وما يتّصل بها وما يجري مجراها والسنن کلّها.[25]. 22/2964- البيهقي، أخبرنا أبوالفتح هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار ببغداد، أنبأ الحسين بن يحيي، عن عيّاش القطّان، ثنا إبراهيم بن محشر، ثنا هشيم، عن مجالد، [صفحه 387] عن الشعبي، عن علي رضي الله عنه أنّه کان يخطب إذا حضر رمضان ثمّ يقول: هذا الشهر المبارک الذي فرض اللَّه صيامه ولم يفرض قيامه، ليحذر رجل أن يقول أصوم إذا صام فلان أو أفطر إذا أفطر فلان، ألا إنّ الصيام ليس من الطعام والشراب، ولکن من الکذب والباطل واللغو، ألا لا تقدّموا الشهر، إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإنّ غمّ عليکم فاکملوا العدّة.[26]. 23/2965- نصر بن مزاحم، عن عمرو بن خالد، عن أبيالحسن زيد بن علي، عن آبائه عليهم السلام قال: خرج علي عليهالسلام وهو يريد صفين، حتّي إذا قطع النهر أمر مناديه فنادي بالصلاة، قال: فتقدّم فصلّي رکعتين حتّي إذا قضي الصلاة أقبل علينا فقال: يا أيّها الناس ألا من کان مشيّعاً أو مقيماً، فليتم فإنّا قوم علي سفر، ومن صحبنا فلا يصم المفروض والصلاة (المفروضة) رکعتان.[27]. 24/2966- عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهالسلام: أنّ رسولاللَّه صلي الله عليه و آله قال: إنّ اللَّه تبارک وتعالي أهدي إلي اُمّتي هدية لم يهدها إلي أحد من الاُمم تکرمة من اللَّه تعالي لها، قالوا: يا رسولاللَّه وما ذلک؟ قال: الإفطار وتقصير الصلاة في السفر، فمن لم يفعل فقد ردّ علي اللَّه هديته.[28]. 25/2967- عن علي عليهالسلام أنّه قال: من قصّر الصلاة في السفر وأفطر، فقد قبل تخفيف اللَّه عزّ وجلّ وکملت صلاته.[29]. 26/2968- عن علي عليهالسلام أنّه قال: صام رسولاللَّه صلي الله عليه و آله في السفر في شهر رمضان، وأفطر في السفر فيه، وانّه قال صلي الله عليه و آله: من صام في السفر- يعني في شهر رمضان- [صفحه 388] فليعِد صوماً آخر في الحضر، إنّ اللَّه عزّ وجلّ يقول: «فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ».[30] [31]. 27/2969- عن حماد، قال: سمعت أباعبداللَّه عليهالسلام يقول: قال أبيعليهالسلام: قال عليّ عليهالسلام: بعث رسولاللَّه صلي الله عليه و آله بديل بن ورقاء الخزاعي علي جمل أورق أيّام مني، فقال: نادي بالناس ألا لا تصوموا فإنّها أيّام أکل وشرب.[32]. 28/2970- الصدوق، حدّثني محمّد بن الحسن، قال: حدّثني أحمد بن ادريس، عن محمّد بن أحمد بن هلال، عن عيسي بن عبداللَّه الهاشمي، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن أبيطالب عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: خيارکم الذين إذا سافروا قصّروا وأفطروا.[33]. 29/2971- محمّد بن الحسن، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيّوب، عن إسماعيل بن أبيزياد، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام، عن أبيه، عن علي عليهالسلام قال: الصبيّ إذا أطاق أن يصوم ثلاثة أيّام متتابعة فقد وجب عليه صيام شهر رمضان.[34]. 30/2972- عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليهالسلام قال: يؤمر الصبي بالصلاة إذا عقل، وبالصوم إذا أطاق.[35]. 31/2973- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن علي عليهالسلام قال: يجب الصلاة علي الصبي إذا عقل، والصوم إذا أطاق.[36]. [صفحه 389] 32/2974- الحسين بن سعيد، عن الحسن، عن يوسف بن عقيل، عن محمّد بن قيس، عن أبيجعفر عليهالسلام قال: کان أميرالمؤمنين عليهالسلام يقول: من صام فنسي وأکل وشرب فلا يفطر من أجل أنّه نسي، فإنّما هو رزق رزقه اللَّه، فليتمّ صيامه.[37]. 33/2975- البيهقي، أخبرناه أبومحمّد عبداللَّه بن يوسف الاصبهاني، أنبأ أبوسعيد ابنالأعرابي، ثنا سعدان بن نصر، ثنا أبومعاوية، عن حجّاج، عن أبيإسحاق، عن الحارث، عن علي رضي الله عنه قال: إذا أکل الرجل ناسياً وهو صائم فإنّما هو رزق رزقه اللَّه إيّاه، وإذا تقيّأ وهو صائم فعليه القضاء، وإذا ذرعه القيء فليس عليه القضاء.[38]. 34/2976- عن علي [عليهالسلام] في الرجل يأکل وهو صائم ناسياً، فقال: لا يفطر، إنّما هي طعمة أطعمه اللَّه تعالي إيّاها.[39]. 35/2977- عن علي عليهالسلام في قول اللَّه: «رَبَّنَا لَا تُؤاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا»[40] قال: استجيب لهم ذلک في الذي ينسي فيفطر في شهر رمضان، وقد قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: رفع اللَّه عن اُمّتي خطأها ونسيانها وما اُکرهت عليه، فمن أکل ناسياً في شهر رمضان فليمض علي صومه ولا شيء عليه، وإنّه واللَّه أطعمه.[41]. [صفحه 390]
1/2943- عليّ بن الحسين المرتضي، نقلاً من (تفسير النعماني) بسنده، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: إنّ اللَّه لما فرض الصيام فرض أن لا ينکح الرجل أهله في شهر رمضان لا بالليل ولا بالنهار، علي معني صوم بني إسرائيل في التوراة، فکان ذلک محرّماً علي هذه الاُمّة، وکان الرجل إذا نام في أوّل الليل قبل أن يفطر حرم عليه الأکل بعد النوم أفطر أو لم يفطر، وکان رجل من الصحابة يُعرف بمطعم بن جبير شيخاً، فکان الوقت الذي حُفر فيه الخندق، حفر في جملة المسلمين، وکان في شهر رمضان، فلمّا فرغ من الحفر وراح إلي أهله، صلّي المغرب فأبطأت عليه زوجته بالطعام، فغلب عليه النوم، فلمّا أحضرت إليه الطعام أنبهته، فقال لها: استعمليه أنت فإنّي قد نمت وحرم عليّ، وطوي ليلته وأصبح صائماً، فغدا إلي الخندق وجعل يحفر مع الناس، فغُشي عليه، فسأله رسولاللَّه صلي الله عليه و آله عن حاله فأخبره، وکان من المسلمين شبّان ينکحون نسائهم بالليل سرّاً لقلّة صبرهم، فسأل النبي صلي الله عليه و آله اللَّه في
صفحه 383، 384، 385، 386، 387، 388، 389، 390.