في معني الصوم وفضله















في معني الصوم وفضله‏



1/2887- قال علي صلوات اللَّه عليه: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: إنّ أيسر ما افترض اللَّه علي الصائم في صيامه، ترک الطعام والشراب.[1].

2/2888- إبراهيم بن محمّد الثقفي، باسناده عن الأصبغ بن نباتة، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: الصيام اجتناب المحارم کما يمتنع الرجل من الطعام والشراب.[2].

3/2889- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: کم من صائم ليس له من صيامه إلّا الجوع والظمأ، وکم من قائم ليس له من قيامه إلّا السهر والعناء، حبّذا نوم الأکياس وإفطارهم.[3].

4/2890- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ عليه‏السلام

[صفحه 364]

قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: من صام ثلاثة أيام من الشهر، فقيل له: أصائم أنت الشهر کلّه ؟ فقال نعم، فقد صدق، فقرأ: «مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا».[4] [5].

5/2891- عن علي [عليه‏السلام] قال: کان داود عليه‏السلام يصوم يوماً ويفطر يومين: يوماً لقضائه ويوماً لنسائه.[6].

6/2892- عن علي [عليه‏السلام]، عن النبي صلي الله عليه وسلم: صيام ثلاثة أيّام من کلّ شهر صيام الدهر کلّه، کلّ يوم بعشرة أيّام، «مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا».[7] [8].

7/2893- عن علي [عليه‏السلام] قال: صوم شهر الصبر، وصوم ثلاثة أيّام من کلّ شهر صوم الدهر، وهنّ يذهبن بلابل الصدر.[9].

8/2894- الطوسي، أخبرنا جماعة، عن أبي‏المفضّل، قال: حدّثنا إسحاق بن محمّد بن هارون، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا أبوحفص الأعشي، عن عمر بن خالد، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة يوم القيامة، وخلوف فم الصائم أطيب عند اللَّه من ريح المسک.[10].

9/2895- عن علي [عليه‏السلام]: أنّ النبي صلي الله عليه وسلم قال: إنّ اللَّه يقول: الصوم لي وأنا اُجزي به، وللصائم فرحتان: عند الفطر وحين يلقي ربّه عزّ وجلّ، والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم، الحديث.[11].

[صفحه 365]

10/2896- الخوارزمي باسناده، عن أحمد بن الحسين، أخبرنا أبوعبداللَّه الحافظ، أخبرنا أبوبکر بن أبي‏نصر الداربردي، بمرو، حدّثنا موسي بن يوسف، حدّثنا الحسين بن عيسي بن ميسرة، حدّثنا عبدالرحمن بن مغرا، حدّثنا أبوسعيد البقال، عن عمران بن مسلم، عن سويد بن غفلة، قال: دخلت علي علي عليه‏السلام القصر، فوجدته جالساً وبين يديه صحفة فيها لبن جازر أجد ريحه من شدّة حموضته، وفي يده رغيف، أري قشار الشعير في وجهه، وهو يکسر بيده أحياناً، فإذا غلبه کسره برکبته وطرحه فيه، فقال: اُدن فأصب من طعامنا هذا، فقلت: إنّي صائم، فقال: سمعت رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: من منعه الصوم من طعام يشتهيه، کان حقّاً علي اللَّه أن يطعمه من طعام الجنّة ويسقيه من شرابها.[12].

11/2897- الصدوق، حدّثني محمّد بن الحسن، قال: حدّثني محمّد بن الحسن الصفّار، عن العباس بن معروف، عن محمّد بن سنان، عن طلحة بن يزيد، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: من صام يوماً تطوّعاً أدخله اللَّه الجنّة.[13].

12/2898- عليّ بن الحسن بن فضّال، عن محمّد بن علي، عن محمّد بن يحيي، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام، عن أبيه، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: ثلاث يذهبن البلغم ويزدن في الحفظ: السواک، والصوم، وقراءة القرآن.[14].

13/2899- عن علي [عليه‏السلام]: إنّ اللَّه تبارک وتعالي أوحي إلي نبيّ من بني إسرائيل أن أخبر قومک أنّه ليس عبديصوم يوماً ابتغاء وجهي إلّا أصححت جسمه وأعظمت أجره.[15].

[صفحه 366]

14/2900- عن علي [عليه‏السلام]: من منعه الصيام عن الطعام والشراب يشتهيه، أطعمه اللَّه من ثمار الجنّة وسقاه من شرابها.[16].

15/2901- عن عبداللَّه بن جعفر، عن الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر، عن أبيه، أنّ علياً عليه‏السلام کان ينعت صيام رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله قال: صام رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله الدهر کلّه ما شاء اللَّه، ثمّ ترک ذلک وصام صيام داود عليه‏السلام يوماً للَّه ويوماً له ما شاء اللَّه، ثمّ ترک ذلک فصام الاثنين والخميس ما شاء اللَّه، ثمّ ترک ذلک وصام البيض ثلاثة أيّام من کلّ شهر، فلم يزل ذلک صيامه حتّي قبضه اللَّه إليه.[17].

16/2902- فيما أوصي به أميرالمؤمنين عليه‏السلام عند وفاته: عليک بالصوم فإنّه زکاة البدن وجُنّة لأهله.[18].

17/2903- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: لکلّ شي‏ء زکاة، وزکاة البدن الصيام.[19].

18/2904- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: وکّل اللَّه تعالي ملائکته بالدعاء للصائمين.[20].

19/2905- وبهذا الاسناد، قال عليه‏السلام: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: نوم الصائم عبادة ونفسه تسبيح.[21].

20/2906- وبهذا الاسناد، قال عليه‏السلام: قيل لرسول‏اللَّه: ما الذي يباعد الشيطان منّا؟ قال: الصوم للَّه يسوّد وجهه، والصدقة تکسر ظهره، والحبّ في اللَّه عزّ وجلّ

[صفحه 367]

والمواظبة علي العمل تقطع دابره، والإستغفار يقطع وتينه.[22].

21/2907- الحسن بن أبي‏الحسن الديلمي، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام، عن النبي صلي الله عليه و آله أنّه قال في ليلة المعراج: يا ربّ ما أوّل العبادة؟ قال: أوّل العبادة الصمت والصوم، قال: يا ربّ وما ميراث الصوم؟ قال: يورث الحکمة، والحکمة تورث المعرفة، والمعرفة تورث اليقين، فإذا استيقن العبد لا يبالي کيف أصبح بعسر أو بيسر، وإذا کان العبد في حالة الموت تقوم علي رأسه ملائکة بيد کلّ ملک کأس من ماء الکوثر وکأس من الخمر يسقون روحه حتّي تذهب سکرته ومرارته، ويبشّرونه بالبشارة العظمي ويقولون له طبت وطاب مثواک، إنّک تقدم علي العزيز الکريم الحبيب القريب، فتطير الروح من أيدي الملائکة، فتصعد إلي اللَّه تعالي في أسرع من طرفة عين، ولا يبقي حجاب ولا ستر بينها وبين اللَّه تعالي، واللَّه عزّ وجلّ إليها مشتاق، وتجلس علي عين عند العرش، ثمّ يقال لها: کيف ترکت الدنيا؟ فتقول: إلهي وعزّتک وجلالک لا علم لي بالدنيا، أنا منذ خلقتني خائفة منک، فيقول اللَّه: صدقت عبدي کنت بجسدک في الدنيا وروحک معي، فأنت بعيني سرّک وعلانيک، سل اُعطک وتمنّ عليّ فأکرمک، هذه جنّتي مباح فتسيح فيها، وهذا جواري فاسکنه، فتقول الروح: إلهي عرّفتني نفسک فاستغنيت بها عن جميع خلقک.

وعزّتک وجلالک لو کان رضاک في أن اُقطّع إرباً إرباً واُقتل سبعين قتلة بأشدّ ما يُقتل به الناس لکان رضاک أحبّ إليّ، کيف أعجب بنفسي وأنا ذليل إن لم تکرمني وأنا مغلوب إن لم تنصرني وأنا ضعيف إن لم تقوّني وأنا ميّت إن لم تحيني بذکرک، ولولا سترک لافتضحت أوّل مرّة عصيتک، إلهي کيف لا أطلب رضاک وقد أکملت عقلي حتّي عرفتک، وعرفت الحقّ من الباطل والأمر من النهي والعلم من

[صفحه 368]

الجهل والنور من الظلمة، فقال اللَّه عزّ وجلّ: وعزّتي وجلالي لا أحجب بيني وبينک في وقت من الأوقات، کذلک أفعل بأحبّائي.[23].

22/2908- القطب الراوندي في (لبّ اللباب)، عن علي عليه‏السلام أنّه قال: حبّب إليّ الصوم بالصيف، وقري الضعيف، والضرب في سبيل اللَّه بالسيف.[24].

23/2909- عن علي عليه‏السلام أنّه قال: جاء عثمان بن مظعون إلي رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله فقال: يا رسول‏اللَّه قد غلبني حديث النفس ولم أحدث شيئاً حتّي استأمرتک، قال: بِمَ حدَّثَتْک نفسک يا عثمان؟ قال: هممت أن أسيح في الأرض، قال: فلا تسيح في الأرض فإنّ سياحة اُمّتي المساجد، إلي أن قال: وهممت أن أجُبَّ نفسي، قال: يا عثمان ليس منّا من فعل ذلک بنفسه ولا بأحدٍ، إنّ وَجاء اُمّتي الصيام، الخبر.[25].

24/2910- محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن‏أبي‏عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: صيام شهر الصبر وثلاثة أيّام من کلّ شهر يذهبن ببلابل الصدر، وصيام ثلاثة أيّام من کلّ شهر صيام الدهر، إنّ اللَّه عزّ وجلّ يقول: «مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا».[26] [27].

[صفحه 369]


صفحه 364، 365، 366، 367، 368، 369.








  1. وسائل الشيعة 118:7؛ المقنعة: 310.
  2. الغارات 503:2؛ البحار 294:96؛ مستدرک الوسائل 367:7 ح8433.
  3. نهج البلاغة: قصار الحکم 145؛ البحار 294:96؛ مستدرک الوسائل 367:7 ح8434.
  4. الأنعام: 160.
  5. الجعفريات: 59؛ مستدرک الوسائل 512:7 ح8779، نوادر الراوندي: 34.
  6. کنز العمال 649:8 ح24563.
  7. الأنعام: 160.
  8. کنز العمال 661:8 ح24614؛ تفسير السيوطي 65:3.
  9. کنز العمال 668:8 ح24635.
  10. أمالي الطوسي، المجلس 496:17 ح1088.
  11. کنز العمال 582:8 ح24271؛ حلية الأولياء 349:4.
  12. مناقب الخوارزمي: 118 ح130؛ مستدرک الوسائل 363:7 ح8423؛ کشف الغمة 163:1.
  13. ثواب الأعمال: 52؛ من لا يحضره الفقيه 86: 2 ح1801؛ وسائل الشيعة 292:7.
  14. تهذيب الأحکام 191:4؛ وسائل الشيعة 292:7.
  15. کنز العمال 447:8 ح23587.
  16. کنز العمال 456:8 ح23635.
  17. قرب الاسناد: 89 ح299؛ وسائل الشيعة 320:7؛ البحار 95:97.
  18. البحار 248:96؛ أمالي الطوسي، المجلس الأول: 8 ح8.
  19. نهج البلاغة: قصار الحکم 136؛ البحار 255:96؛ فضائل الأشهر الثلاثة: 122 ح127.
  20. الجعفريات: 58؛ مستدرک الوسائل 497:7 ح8734.
  21. الجعفريات: 58؛ مستدرک الوسائل 497:7 ح8735.
  22. الجعفريات: 58؛ مستدرک الوسائل 497:7 ح8736؛ البحار 264:63؛ نوادر الراوندي: 19.
  23. ارشاد القلوب: 203؛ مستدرک الوسائل 500:7 ح8743.
  24. مستدرک الوسائل 505:7 ح8758.
  25. دعائم الإسلام 190:2؛ مستدرک الوسائل 507:7 ح8763.
  26. الأنعام: 160.
  27. الکافي 62:4؛ تفسير البرهان 565:1؛ من لا يحضره الفقيه 83:2 ح1789؛ إحياء الإحياء 138:2؛ وسائل الشيعة 310:7؛ تفسير العياشي 386:1؛ البحار 341:96؛ ثواب الأعمال: 80؛ أمالي الصدوق، المجلس 470:86.