فضل مسجد الكوفة















فضل مسجد الکوفة



1/2864- أحمد بن محمّد، عن يعقوب بن عبداللَّه، عن إسماعيل بن زيد، عن الکاهلي، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: مسجد الکوفة صلّي فيه سبعون نبيّاً وسبعون وصيّاً أنا أحدهم.[1].

2/2865- الحسن بن محمّد الطوسي، عن أبيه، عن هلال بن محمّد الحفّار، عن إسماعيل بن عليّ الدعبلي، عن عليّ بن علي أخي دعبل، عن الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: أربعة من قصور الجنّة في الدنيا: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلي الله عليه و آله، ومسجد بيت المقدس، ومسجد الکوفة.[2].

3/2866- محمّد بن إبراهيم النعماني، عن أحمد بن محمّد بن سعيد، عن عليّ بن الحسن، عن الحسن ومحمّد ابني يوسف، عن سعدان بن مسلم، عن صباح المزني، عن الحارث بن حصيرة، عن حبّة العرني، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: کأنّي أنظر إلي شيعتنا بمسجد الکوفة، وقد ضربوا الفساطيط، يعلّمون الناس القرآن کما اُنزل، أما إنّ قائمنا إذا قام کسّره، وسوّي قبلته.[3].

4/2867- عن بدر بن خليل الأسدي، عن رجل من أهل الشام، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: أوّل بقعة عُبد اللَّه عليها ظهر الکوفة، لمّا أمر اللَّه الملائکة أن تسجد لآدم، سجدوا علي ظهر الکوفة.[4].

5/2868- الشريف العلوي محمّد بن عليّ الکوفي، قال: أخبرنا محمّد، قال: محمّد ابن‏عبداللَّه الجعفي، قال: عبداللَّه بن عليّ بن محمّد بن عقبة الشيباني، عن إبراهيم بن

[صفحه 353]

إسحاق الزهري، قال عبيداللَّه بن موسي، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: قال علي عليه‏السلام: الکوفة جمجمة الإسلام، وکنز الايمان، وسيف اللَّه ورمحه يضعه حيث يشاء، وأيم اللَّه لينصرنّ اللَّه بأهلها في مشارق الأرض ومغاربها، کما انتصر بالحجارة.[5].

6/2869- وعنه، أخبرنا محمّد، قال: محمّد بن الحسين القرشي، قال: أخبرنا زيد ابن‏محمّد العامري، قال: الحسين بن الحکم، قال: إسماعيل بن صبيح، قال: الحسين ابن‏کثير، عن أبيه، قال: کنّا في الرحبة جلوساً عند علي، فأرسل إلي رأس الجالوت فقال له: يا رأس الجالوت، قال: لبّيک يا أميرالمؤمنين، فقال: ما بال موتاکم يُجاء بهم من أطراف الأرض حتّي يُدفنوا بظهر الکوفة؟ فقال: إنّا نجد في کتاب موسي أنّه يُبعث من ظهر الکوفة سبعون ألفاً يدخلون الجنّة بغير حساب، قال: يا رأس الجالوت اُولئک منّا وليسوا منکم، اُولئک قوم لا يسترقون ولا يکتوون ولا يتطيّرون، وعلي ربّهم يتوکّلون، اُولئک منّا وليسوا منکم.[6].

7/2870- وعنه، قال: أخبرنا محمّد، قال: عبدالسلام بن أحمد بن حبّة الخزاز، قال: أبوالمثني محمّد بن أحمد بن موسي الدهقان، قال: الحسين بن الحکم، قال: حسن بن حسين، عن عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن حبّة العرني، قال: سمعت علياً عليه‏السلام يقول: ليأتينّ علي الناس زمان ما علي ظهر الأرض مؤمن إلاّ وهو بها أو يحنّ قلبه إليها- يعني الکوفة-.[7].

8/2871- روي عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام انّه نظر إلي ظهر الکوفة، فقال: ما أحسن منظرک، وأطيب قعرک، اللّهمّ اجعل قبري بها.[8].

[صفحه 354]

9/2872- عن سلمان الفارسي، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام في حديث له في فضل مسجد الکوفة: فيه نجر نوح سفينته، وفيه فار التنور، وبه کان بيت نوح ومسجده، وفي زاوية اليمني فار التنور- يعني في مسجد الکوفة-.[9].

10/2873- عن علي [عليه‏السلام] قال: فار التنور من مسجد الکوفة، من قبل أبواب کندة.[10].

11/2874- إبراهيم بن محمّد الثقفي، عن حبة العرني وميثم التمّار، قالا: جاء رجل إلي عليّ عليه‏السلام فقال: يا أميرالمؤمنين إنّي تزوّدت زاداً وابتعت راحلة، وقضيت شأني- يعني حوائجي - فأرتحل إلي بيت المقدس، فقال له: کُل زادک وبِع راحلتک وعليک بهذا المسجد- يعني الکوفة- فإنّه أحد المساجد الأربعة، رکعتان فيه تعدل عشراً فيما سواه من المساجد، والبرکة منه علي اثني عشراً ميلاً من حيث ما أتيت، وقد ترک من اُسّه ألف ذراع، وفي زاويته فار التنور، وعند الاُسطوانة الخامسة صلّي إبراهيم الخليل عليه‏السلام، وقد صلّي فيه ألف نبي وألف وصي، وفيه عصا موسي (وخاتم سليمان) وشجرة يقطين، وفيه هلک يغوث ويعوق، وهو الفاروق، ومنه سيّر جبل الأهواز، وفيه مصلّي نوح عليه‏السلام ويحشر منه يوم القيامة سبعون ألفاً لا عليهم حساب ولا عذاب، ووسطه روضة من رياض الجنّة، وفيه ثلاث أعين يزهون أنبتت بالضغث، تذهب الرجس وتطهّر المؤمنين: عين من لبن، وعين من دهن، وعين من ماء، جانبه الأيمن ذکر وجانبه الأيسر مکر، ولو يعلم الناس ما فيه من فضل لأتوه ولو حبواً.[11].

[صفحه 355]

12/2875- عن علي [عليه‏السلام] قال: والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة، إنّ مسجدکم هذا لرابع أربعة من مساجد المسلمين، والرکعتان فيه أحبّ إليّ من عشر فيما سواه إلّا المسجد الحرام، ومسجد رسول‏اللَّه صلي الله عليه وسلم بالمدينة، وإنّ من جانبه الأيمن مستقبل القبلة فار التنور.[12].

13/2876- الصدوق، حدّثنا محمّد بن علي بن فضل الکوفي، قال: حدّثنا محمّد بن جعفر المعروف بابن التبان، قال: حدّثنا إبراهيم بن خالد المقري الکسائي، قال: حدّثنا عبداللَّه بن داهر الرازعي، عن أبيه، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة أنّه قال: بينا نحن ذات يوم حول أميرالمؤمنين عليه‏السلام في مسجد الکوفة، إذ قال عليه‏السلام: يا أهل الکوفة لقد حباکم اللَّه عزّ وجلّ بما لم يُحب به أحداً ففضل مصلّاکم، بيت آدم، وبيت نوح، وبيت إدريس، ومصلّي إبراهيم الخليل، ومصلّي أخي الخضر، ومصلّاي، وإنّ مسجدکم هذا أحد الأربعة المساجد التي اختارها اللَّه عزّ وجلّ لأهلها، وکأنّي به يوم القيامة في ثوبين أبيضين شبيه بالمحرم يشفع لأهله، ولمن صلّي فيه، فلا تردّ شفاعته، ولا تذهب الأيّام والليالي حتّي ينصب الحجر الأسود، وليأتينّ عليه زمان يکون مصلّي المهدي عليه‏السلام من ولدي ومصلّي کلّ مؤمن، ولا يبقي علي الأرض مؤمن إلّا کان به أو حنّ قلبه إليه، فلا تهجروه وتقرّبوا إلي اللَّه عزّ وجلّ بالصلاة فيه، وارغبوا إليه في قضاء حوائجکم، فلو يعلم الناس ما فيه من البرکة لأتوه من أقطار الأرض ولو حبواً علي الثلج.[13].

14/2877- محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن أبي‏يوسف يعقوب بن عبداللَّه من ولد أبي‏فاطمة، عن إسماعيل بن زيد مولي عبداللَّه

[صفحه 356]

ابن‏يحيي الکاهلي، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: جاء رجل إلي أميرالمؤمنين عليه‏السلام وهو في مسجد الکوفة، فقال: السلام عليک يا أميرالمؤمنين ورحمة اللَّه وبرکاته، فردّ عليه، فقال: جعلت فداک إنّي أردت المسجد الأقصي فأردت أن اُسلّم عليک واُودّعک، فقال له عليه‏السلام: وأيّ شي‏ء أردت بذلک؟ فقال: الفضل جعلت فداک، قال: فَبِع راحلتک وکُل زادک وصلّ في هذا المسجد، فإنّ الصلاة المکتوبة فيه حجّة مبرورة، والنافلة عمرة مبرورة، والبرکة فيه علي اثني عشر ميلاً، يمينه يُمنٌ ويساره مکر، وفي وسطه عين من دهن وعين من لبن وعين من ماء شراب للمؤمنين، وعين من ماء طهر للمؤمنين، ومنه سارت سفينة نوح وکان فيه نسر ويغوث ويعوق، وصلّي فيه سبعون نبيّاً وسبعون وصيّاً أنا أحدهم- وقال بيده في صدره-، ما دعا فيه مکروب بمسألة في حاجة من الحوائج إلّا أجابه اللَّه وفرّج عنه کربته.[14].

بيان: لعلّ المراد بقوله عليه‏السلام: البرکة منه علي اثني عشر ميلاً، ما کان في جهة الغري إلي حيث انتهت الأميال لبرکة قبره عليه‏السلام، ولذا قال: يمينه يُمنٌ اشارة إلي ذلک، ويحتمل أن يکون تلک البرکة من جميع الجوانب، وأمّا العيون فستظهر فيها في زمن القائم عليه‏السلام کما يومي إليه بعض الأخبار، والتخصّص بالسبعين في الأنبياء والأوصياء للاهتمام بذکر أعاظمهم عليهم السلام، أو من صلّي منهم في هذا المقدار الذي کان مسجداً في ذلک الزمان کانوا بهذا العدد.

وروي هذا الحديث الشيخ باسناده، عن أحمد بن محمّد مثله، إلّا أنّه قال: مولي عبداللَّه بن يحيي الکاهلي، عن عبداللَّه بن يحيي الکاهلي.

ورواه ابن‏قولويه في (المزار)، عن أبيه، عن سعد بن عبداللَّه، عن أحمد بن محمّد بن عيسي.

[صفحه 357]

15/2878- محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ ابن‏الحکم، عن سيف بن عميرة، عن حسّان بن مهران، قال: سمعت أباعبداللَّه عليه‏السلام يقول: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: مکّة حرم اللَّه، والمدينة حرم رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله، والکوفة حرمي، لا يريدها جبّار بجور (بحادثة فيه) إلّا قصمه اللَّه.[15].

16/2879- عن علي [عليه‏السلام] قال: ما أصبح بالکوفة أحد إلّا ناعماً، وإنّ أدناهم منزلة ليشرب من ماء الفرات ويجلس في الظل.[16].

17/2880- عن علي [عليه‏السلام] قال: کانت الأرض ماء فبعث اللَّه ريحاً فمسحت الأرض مسحاً، فظهرت علي الأرض زبدة، فقسّمها أربع قطع، خلق من قطعة مکّة، والثانية المدينة، والثالثة بيت المقدس، والرابعة الکوفة.[17].

18/2881- محمّد بن أحمد بن يحيي، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن عمرو بن أبي‏المقدام، عن أبيه، عن حبة العرني، قال: خرج أميرالمؤمنين عليه‏السلام إلي الحيرة، فقال: لتصلنّ هذه بهذه، وأومأ بيده إلي الکوفة والحيرة حتّي يُباع الذراع فيما بينهما بدنانير، وليبنينّ بالحيرة مسجد له خمسمائة باب يصلّي فيه خليفة القائم عجّل اللَّه فرجه لأنّ مسجد الکوفة ليضيق عنهم، وليصلينّ فيه اثنا عشر اماماً عدلاً، قلت: يا أميرالمؤمنين ويسع مسجد الکوفة هذا الذي تصف الناس يومئذ؟ قال: تبني له أربع مساجد: مسجد الکوفة أصغرها، وهذا ومسجدان في طرفي الکوفة من هذا الجانب وهذا الجانب، وأومأ بيده نحو البصريّين والغريّين.[18].

19/2882- محمّد بن المشهدي، عن ميثم التمّار، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام: أنّه خرج

[صفحه 358]

من الکوفة وانتهي إلي مسجد جعفي، توجّه إلي القبلة وصلّي أربع رکعات، فلمّا سلّم وسبّح بسط کفّيه وقال: إلهي کيف أدعوک، وذکر الدعاء بطوله إلي أن قال: وأخفَتَ دعائه وسجد وعفّر، وقال: العفو العفو مائة مرّة وقام، الخبر.[19].

20/2883- الصدوق، حدّثنا المظفّر العلوي السمرقندي، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مسعود، عن أبيه، عن الحسين بن اشکيب، عن عبدالرحمن بن حمّاد، عن أحمد بن الحسن، عن صدقة بن حسّان، عن مهران بن نصر، عن يعقوب بن شعيب، عن سعد الاسکاف، عن أبي‏جعفر عليه‏السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام في قول اللَّه عزّوجلّ: «وَأَوَيْنَاهُمَا إِلَي رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ»[20] قال: الربوة الکوفة والقرار المسجد، والمعين الفرات.[21].

21/2884- عن علي عليه‏السلام أنّه ذکر الکوفة، فقال: يدفع عنها البلاء کما يدفع عن أخبية النبي صلي الله عليه و آله.[22].


صفحه 353، 354، 355، 356، 357، 358.








  1. تهذيب الأحکام 251:3؛ البحار 58:11.
  2. أمالي الطوسي، مجلس 369:13 ح788؛ وسائل الشيعة 545:3؛ وفي البحار 240:99.
  3. الغيبة للنعماني: 317؛ مستدرک الوسائل 369:3 ح3803.
  4. تفسير العياشي 34:1؛ وتفسير البرهان 79:1.
  5. کتاب فضل الکوفة وفضل أهلها: 71؛ وفي طبقات ابن سعد 6:6.
  6. کتاب فضل الکوفة: 46.
  7. کتاب فضل الکوفة: 81.
  8. الأنوار النعمانية 228:4.
  9. تفسير العياشي 147:2؛ والبحار 387:100؛ تفسير البرهان 222:2.
  10. کنز العمال 436:2 ح4431.
  11. الغارات 413:2؛ المزار الکبير (القديم): 34؛ مستدرک الوسائل 407:3 ح3890؛ والبحار 394:100.
  12. کنز العمال 278:2؛ وفي تفسير السيوطي 329:3.
  13. أمالي الصدوق، المجلس 189:40؛ من لا يحضره الفقيه 231:1 ح696؛ وفي وسائل الشيعة 526:3؛ وفي البحار 390:100.
  14. الکافي 491:3؛ ووسائل الشيعة 529: 3؛ وتفسير البرهان 388:4؛ والبحار 403:100؛ تهذيب الأحکام 251:3؛ کامل الزيارات: 32.
  15. الکافي 563:4؛ تهذيب الأحکام 12:6؛ ووسائل الشيعة 282:10.
  16. کنز العمال 172:14 ح38276.
  17. کنز العمال 172:14 ح38276.
  18. تهذيب الأحکام 253:3؛ والبحار 374:52.
  19. المزار لابن المشهدي: 187؛ مستدرک الوسائل 130:5 ح5498.
  20. المؤمنون: 50.
  21. معاني الأخبار:373؛ ووسائل الشيعة 283:10.
  22. عيون أخبار الرضا عليه‏السلام 65:2؛ البحار 392:100.