الاجتهاد والخضوع في الدعاء
إنّ اللَّه تبارک وتعالي أوحي إلي المسيح عيسي بن مريم عليهالسلام: قل للملأ من بني إسرائيل: لا تدخلوا بيتاً من بيوتي إلّا بقلوب طاهرة وأبصار خاشعة واکفّ نقية، وقل لهم: اني غير مستجيب لأحد منکم دعوة ولأحد من خلقي قبله مظلمة.[1]. 2/1365- (الجعفريات)، عن عبداللَّه بن محمّد، قال: أخبرنا محمّد بن محمّد، قال: حدّثني موسي بن إسماعيل، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ بن أبيطالب عليهالسلام في قوله تعالي: «لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ»[2] قال: لا تدعوا اليوم، وقوله: «فَمَا اسْتَکَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا [صفحه 350] يَتَضَرَّعُونَ»[3] أي لم يتواضعوا في الدعاء، ولم يخضعوا، ولو خضعوا للَّه عزّ وجلّ لاستجاب لهم.[4]. 3/1366- قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: بکاء العيون وخشية القلوب من رحمة اللَّه تعالي ذکره، فإذا وجدتموها فاغتنموا الدعاء، ولو أنّ عبداً بکي في اُمّة لرحم اللَّه تعالي تلک الاُمّة لبکاء ذلک العبد.[5]. 4/1367- قال علي عليهالسلام: إذا لم يجئک البکاء فتباک، فإن خرج من عينک مثل رأس الذباب فبخٍ بخٍ.[6]. 5/1368- محمّد بن يعقوب، عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمّد الأشعري، عن ابنالقدّاح، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام قال: قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: لا يقبل اللَّه عزّ وجلّ دعاء قلبٍ لاهٍ.[7]. 6/1369- وعنه، کان علي عليهالسلام يقول: إذا دعا أحدکم للميّت فلا يدعو له وقلبه لاه عنه، ولکن ليجتهد له في الدعاء.[8]. 7/1370- قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: ولو أنّ الناس إذا زالت عنهم النعم ونزلت بهم النقم، فزعوا إلي اللَّه بِوَلَهٍ من نفوسهم وصدق من نيّاتهم وخالص من سرائرهم، لردّ عليهم کل شارد ولأصلح لهم کل فاسد، ولکنهم أضلّوا بشکر النعم فسلبوها، إنّ اللَّه تعالي يؤتي النعم بشرط الشکر لها والقيام فيها بحقوقها، فإذا أخلّ المکلف بذلک کان للَّه التغيير.[9]. [صفحه 351]
1/1364- محمد بن الحسن الصفّار، عن أيّوب بن نوح، عن العباس بن عامر القصابي، عن ربيع بن محمّد السلمي، عن عبد الأعلي السهمي، عن نوف، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال:
صفحه 350، 351.