سوره کوثر
1/1310- فرات، قال: حدّثنا عبيد بن کثير، معنعناً عن أبيجعفر محمّد بن عليّ عليهماالسلام قال: لما أنزل اللَّه علي نبيّه محمّد صلي الله عليه و آله «إِنَّا أَعْطَيْنَاکَ الْکَوْثَرَ» قال أميرالمؤمنين عليّ بن أبيطالب عليهالسلام: يا رسول اللَّه لقد شرّف اللَّه هذا النهر وکرّمه فانعتهُ لنا، قال: نعم يا علي: الکوثر نهر يجريه اللَّه من تحت العرش، ماؤه أبيض من اللبن وأحلي من العسل وألين من الزبد، حصاه الدر والياقوت والمرجان، ترابه المسک الأذفر، وحشيشه الزعفران، سنخ قوائمه عرش ربّ العالمين، ثمره کأمثال التلال من الزبرجد الأخضر، والياقوت الأحمر، ودُرّ أبيض، يستبين ظاهره من باطنه وباطنه من ظاهره، فبکي النبي صلي الله عليه و آله وأصحابه، ثمّ ضرب بيده إلي عليّ بن أبيطالب عليهالسلام قال: يا علي واللَّه ما [صفحه 329] هو لي وحدي وإنّما هو لي ولک ولمحبّيک من بعدي.[2]. 2/1311- الصدوق، باسناده عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: أنا مع رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ومعي عترتي علي الحوض، فمن أرادنا فليأخذ بقولنا وليعمل عملنا، فإنّ لکل أهل بيت نجيباً، ولنا شفاعة ولأهل مودّتنا شفاعة، فتنافسوا في لقائنا علي الحوض، فإنّا نذود عنه أعداءنا ونسقي منه أحباءنا وأولياءنا، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً، حوضنا فيه مثعبان ينصبان من الجنّة، أحدهما من تسنيم والآخر من معين، علي حافّتيه الزعفران، وحصاه اللؤلؤ والياقوت، وهو الکوثر.[3]. 3/1312- عن مقاتل بن حيّان، عن الأصبغ بن نباتة، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: لمّا نزلت هذه السورة قال النبي صلي الله عليه و آله لجبرئيل عليهالسلام: ما هذه النحيرة التي أمرني بها ربّي؟ قال: ليست بنحيرة ولکنّه يأمرک إذا تحرّمت للصلاة أن ترفع يديک إذا کبّرت، وإذا رکعت وإذا رفعت رأسک من الرکوع، وإذا سجدت، فإنّه صلاتنا وصلاة الملائکة في السماوات السبع، فإنّ لکلّ شيءٍ زينة وإنّ زينة الصلاة رفع الأيدي عند کلّ تکبيرة.[4]. 4/1313- أمالي الصدوق، عن النبي صلي الله عليه و آله حديث طويل وفيه قال عليّ عليهالسلام: يا رسول اللَّه أصابتني جنابة البارحة من فاطمة بنت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فطلبت في البيت ماء فلم أجد الماء، فبعثت الحسن (کذا) والحسين (کذا) فأبطءا عليّ فاستلقيت علي قفاي فإذا أنا بهاتف من سواء البيت، قم يا علي وخذ السطل [صفحه 330] واغتسل، فإذا أنا بسطل من ماء مملوء عليه منديل من سندس، فأخذت السطل واغتسلت ومسحت بدني بالمنديل ورددت المنديل علي رأس السطل، فقام السطل في الهواء فسقط من السطل جرعة فأصابت هامتي، فوجدت بردها علي فؤادي، فقال النبي صلي الله عليه و آله: بخّ بخّ يا ابن أبيطالب أصبحت وخادمک جبرئيل، أمّا الماء فمن الکوثر، وأمّا السطل والمنديل فمن الجنّة، کذا أخبرني جبرئيل، کذا أخبرني جبرئيل.[5]. [صفحه 331]
«إِنَّا أَعْطَيْنَاکَ الْکَوْثَرَ... »[1].
صفحه 329، 330، 331.