سوره أنعام















سوره أنعام‏



«وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَاراً»[1].

1/810- أخرج ابن‏المنذر، وابن أبي‏حاتم، وأبوالشيخ، من طريق علي رضي الله عنه، عن‏ابن‏عباس في قوله: «وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَاراً» يقول: يتبع بعضاً بعضاً.[2].

«وَلَوْ تَري إِذْ وُقِفُوا عَلَي النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا...»[3].

2/811- أخرج ابن أبي‏حاتم، من طريق علي رضي الله عنه، عن ابن‏عباس، قال: فأخبر اللَّه سبحانه أنّهم لو ردّوا لم يقدروا علي الهدي، فقال: «وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ»[4] أي ولو ردّوا إلي الدنيا لحيل بينهم وبين الهدي، کما حلنا بينهم وبينه أوّل مرّة وهم في الدنيا.[5].

[صفحه 74]

3/812- عن محمّد بن مسلم، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال أميرالمؤمنين فلمّا وقفوا عليها قالوا «يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُکَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَکُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ» إلي قوله: «وَإنَّهُمْ لَکَاذِبُونَ».[6] [7].

«قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُکَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ...»[8].

4/813- الحاکم النيسابوري، حدّثني أبوبکر محمّد بن عبداللَّه بن الجنيد، ثنا الحسين بن الفضل، ثنا محمّد بن سابق، ثنا إسرائيل، عن أبي‏إسحاق، عن ناجية بن کعب الأسدي، عن علي رضي الله عنه قال: قال أبوجهل للنبي صلي الله عليه وسلم: قد نعلم يا محمّد إنّک تصل الرحم وتصدق الحديث، ولا نکذّبک، ولکن نکذّب الذي جئت به، فأنزل اللَّه عزّوجلّ: «قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُکَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُکَذِّبُونَکَ وَلکِنِ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ».[9].

5/814- عمار بن ميثم، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: قرأ رجل عند أميرالمؤمنين عليه‏السلام «فَإِنَّهُمْ لَا يُکَذِّبُونَکَ وَلکِنِ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ» فقال عليه‏السلام: بلي واللَّه لقد کذّبوه أشدّ التکذيب، ولکنّها مخفّفة لا يکذبونک، لا يأتون بباطل يکذبون به حقّک.[10].

6/815- أخرج الترمذي، وابن‏جرير، وابن أبي‏حاتم، وأبوالشيخ، وابن‏مردويه، والحاکم وصحّحه، والضياء في مختاره، عن علي [عليه‏السلام] قال: قال أبوجهل

[صفحه 75]

للنبي صلي الله عليه و آله: إنّا لا نکذّبک ولکن نکذّب بما جئت به، فأنزل اللَّه «فَإِنَّهُمْ لَا يُکَذِّبُونَکَ وَلکِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ».[11].

«وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ»[12].

7/816- أخرج ابن‏جرير، وابن المنذر، وابن أبي‏حاتم، من طريق علي رضي الله عنه، عن ابن‏عباس في قوله: «وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ» يعني يعبدون ربّهم بالغداة والعشي، يعني الصلاة المکتوبة.[13].

«وَکَذلِکَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ»[14].

8/817- أخرج ابن‏جرير، وابن المنذر، وابن أبي‏حاتم، من طريق علي رضي الله عنه، عن ابن‏عباس في قوله: «وَکَذلِکَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ» يعني أنّه جعل بعضهم أغنياء وبعضهم فقراء، فقال الأغنياء للفقراء: «أَهؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا» يعني هؤلاء هداهم اللَّه، وإنّما قالوا ذلک استهزاءً وسخرياً.[15].

«وَکَذلِکَ نُرِي‏إِبْرَاهِيمَ مَلَکُوتَ‏السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ‏وَلِيَکُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ»[16].

9/818- أخرج ابن‏مردويه، عن علي بن أبي‏طالب رضي الله عنه قال: قال رسول

[صفحه 76]

اللَّه‏صلي الله عليه وسلم: لمّا رأي إبراهيم ملکوت السماوات والأرض، أشرف علي رجل علي معصية من معاصي اللَّه، فدعا عليه فهلک، ثمّ أشرف علي آخر علي معصية من معاصي اللَّه فدعا عليه فهلک، ثمّ أشرف علي آخر فذهب يدعو عليه، فأوحي اللَّه إليه: أن يا إبراهيم إنّک رجل مستجاب الدعوة فلا تدعُ علي عبادي فإنّهم منّي علي ثلاث: أما أن يتوب فأتوب عليه، وأما أخرج من صلبه نسمة تملأ الأرض بالتسبيح، وأما أن أقبضه إليّ فإن شئت عفوت وإن شئت عاقبت.[17].

«الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ»[18].

10/819- عن علي [عليه‏السلام] في قوله تعالي: «الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ» قال: نزلت هذه الآية في إبراهيم وأصحابه خاصّة ليس في هذه الاُمّة.[19].

«لَا تُدْرِکُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِکَ الْأَبْصَارَ»[20].

11/820- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام وقد سأله رجل عمّا اشتبه عليه من الآيات: وأمّا قوله: «لَا تُدْرِکُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِکَ الْأَبْصَارَ» فهو کما قال: لا تدرکه الأبصار، ولا تحيط به الأوهام، وهو يدرک الأبصار- يعني يُحيط بها.[21].

«وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ»[22].

12/821- أخرج ابن‏المنذر، وابن أبي‏حاتم، من طريق علي رضي الله عنه، عن ابن‏عباس

[صفحه 77]

في قوله: «وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ» قال: المعروشات ما عرش الناس، وغير معروشات ما خرج في الجبال والبريّة من الثمرات.[23].

«هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِکَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّکَ»[24].

13/822- عن علي عليه‏السلام في حديث طويل، يقول فيه وقد سأله رجل عمّا اشتبه عليه من الآيات، وقوله: «هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِکَةُ» يخبر محمّداً صلي الله عليه و آله عن المشرکين والمنافقين الذين لم يستجيبوا للَّه وللرسول، فقال: «هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِکَةُ»؛ حيث لم يستجيبوا للَّه ولرسوله، «أَوْ يَأْتِيَ رَبُّکَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّکَ» يعني بذلک: العذاب في دار الدنيا، کما عذّب القرون الاُولي، فهذا خبر يخبر به النبي صلي الله عليه و آله عنهم، ثمّ قال: «يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّکَ لَا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَکُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ کَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً» يعني: من قبل أن تجي‏ء هذه الآية، وهذه الآية طلوع الشمس من مغربها، وإنّما يکتفي أولوا الألباب والحجي وأولوا النهي أن يعلموا أنّه إذا انکشف الغطاء رأوا ما يوعدون.[25].

14/823- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام في حديث طويل، ومعني قوله: «هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِکَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّکَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّکَ» فإنّما خاطب نبيّنا صلي الله عليه و آله: هل ينتظر المنافقون والمشرکون إلّا أن تأتيهم الملائکة، فيعاينونهم، أو يأتي ربک أو يأتي بعض آيات ربّک، يعني بذلک: أمر ربّک، والآيات هي العذاب في دار الدنيا، کما عذّب الاُمم السالفة والقرون الخالية.[26].

[صفحه 78]

«مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا»[27].

15/824- محمّد بن العباس في تفسيره، عن المنذر بن محمّد، عن أبيه، عن الحسين بن سعيد، عن أبان بن تغلب، عن فضيل بن الزبير، عن أبي‏الجارود، عن أبي‏داود السبيعي، عن أبي‏عبداللَّه الجدلي، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: يا أباعبداللَّه هل تدري ما الحسنة التي من جاء بها هم من فزع يومئذٍ آمنون، ومن جاء بالسيّئة فکبّت وجوههم في النار؟ قلت: لا، قال: الحسنة مودّتنا أهل البيت، والسيّئة عداوتنا أهل البيت.[28].

16/825- محمّد بن العباس، عن عليّ بن عبداللَّه، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي، عن عبداللَّه بن جبلة الکناني، عن سلام بن أبي‏عمرة الخراساني، عن أبي‏الجارود، عن أبي‏عبداللَّه الجدلي، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام:

ألا اُخبرک بالحسنة التي من جاء بها أمن من فزع يوم القيامة، والسيئة التي من جاء بها کُبّ علي وجهه في نار جهنّم؟ قلت: بلي يا أميرالمؤمنين، قال: الحسنة (معرفة الولاية) وحبّنا أهل البيت، والسيئة (إنکار الولاية) وبغضنا أهل البيت.[29].

[صفحه 79]


صفحه 74، 75، 76، 77، 78، 79.








  1. الأنعام:6.
  2. تفسير السيوطي 5:3.
  3. الأنعام:27.
  4. الأنعام:28.
  5. تفسير السيوطي 9:3.
  6. الأنعام:27 تا 28.
  7. تفسير العياشي 358:1؛ تفسير البرهان 522:1؛ البحار 314:7.
  8. الأنعام:33.
  9. مستدرک الحاکم 315:2.
  10. البحار 231:18؛ تفسير العياشي 359:1؛ الکافي 200:8؛ تفسير البرهان 523:1.
  11. تفسير السيوطي 9:3؛ کنز العمال 408:2 ح4374.
  12. الأنعام:52.
  13. تفسير السيوطي 14:3.
  14. الأنعام:53.
  15. تفسير السيوطي 14:3.
  16. الأنعام:75.
  17. تفسير السيوطي 24:3.
  18. الأنعام:82.
  19. کنز العمال 407:2 ح4369.
  20. الأنعام:103.
  21. تفسير الصافي 145:2؛ التوحيد، باب ما جاء في الرؤية:111.
  22. الأنعام:141.
  23. تفسير السيوطي 48:3.
  24. الأنعام:158.
  25. التوحيد، باب الردّ علي الثنوية:266؛ تفسير نور الثقلين 780:1.
  26. الاحتجاج 588:1 ح137؛ تفسير نور الثقلين 780:1.
  27. الأنعام: 160.
  28. البحار 41:24؛ تفسير فرات:312 ح418.
  29. البحار 42:24؛ تفسير الحبري:32؛ تفسير نور الثقلين 104:4.