سوره عاديات















سوره عاديات



«وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً»[1].

1/1296- الحاکم النيسابوري، حدّثنا أبوالعباس محمّد بن يعقوب، أنبأ محمّد بن عبداللَّه بن عبدالحکم، أنبأ ابن‏وهب، أخبرني أبوصخر، عن أبي‏معاوية البجلي، عن سعيد بن جبير، عن ابن‏عباس رضي الله عنه قال: بينما أنا في الحجر جالس أتاني رجل فسألني عن العاديات ضبحاً، فقلت له: الخيل حين تغير في سبيل اللَّه، ثمّ تأوي إلي الليل فيصنعون طعامهم ويوقدون نارهم، فانفتل عنّي فذهب إلي عليّ بن أبي‏طالب رضي الله عنه وهو تحت سقاية زمزم، فسأله عن العاديات، فقال: هل سألت عنها أحداً قبلي؟ قال: نعم سألت عنها ابن‏عباس فقال: هي الخيل حين تغير في سبيل اللَّه، قال: فاذهب فادعه لي، قال: فلمّا وقف علي رأسه، قال: تفتي الناس بلا علمٍ لک، واللَّه إن کانت أوّل غزوة في الإسلام لبدر، وما کان معنا إلّا فرسان: فرس لزبير

[صفحه 321]

وفرس للمقداد بن الأسود، فکيف يکون العاديات ضبحاً، إنّما العاديات ضبحاً من عرفة إلي المزدلفة، ومن المزدلفة إلي مني، فآثرن به نقعاً حين تطأها بأخفاها وحوافرها، قال ابن‏عباس: فنزعت عن قولي ورجعت إلي الذي قال علي.[2].

2/1297- عن علي [عليه‏السلام] في قوله تعالي: «وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً» قال: هي الإبل في الحج، قيل له: إنّ ابن‏عباس يقول: هي الخيل، قال: ما کان لنا خيل يوم بدر.[3].

[صفحه 322]


صفحه 321، 322.








  1. العاديات:2-1.
  2. مستدرک الحاکم 105:2؛ کنز العمال 554:2 ح4713؛ تفسير الرازي 63:32؛ تفسير السيوطي 383:6؛ تفسير نور الثقلين 656:5.
  3. کنز العمال 554:2 ح4711.