سوره ليل















سوره ليل



«وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشي وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلّي وَمَا خَلَقَ الذَّکَرَ وَالْأُنْثي»[1].

1/1274- عن علي [عليه‏السلام] قال: بينما نحن حول رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم، فنظر في وجوهنا فقال: ما منکم من أحدٍ إلّا وقد علم مکانه من الجنّة والنار، ثمّ تلا هذه السورة (الآية) «وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشي وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلّي وَمَا خَلَقَ الذَّکَرَ وَالْأُنْثي إِنَّ سَعْيَکُمْ لَشَتّي» إلي «الْيُسْري» قال: طريق الجنّة، «وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْني وَکَذَّبَ بِالْحُسْني فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْريْ» قال: طريق النار.[2].

«فَأَمَّا مَنْ أَعْطي وَاتَّقي وَصَدَّقَ بِالْحُسْني فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْري وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْني وَکَذَّبَ بِالْحُسْني فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْري»[3].

2/1275- مسلم، حدّثنا عثمان بن أبي‏شيبة، وزهير بن حرب، وإسحاق بن

[صفحه 309]

إبراهيم، (واللفظ لزهير) قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخران: حدّثنا جرير، عن منصور عن سعد بن عبيدة، عن أبي‏عبدالرحمن، عن علي قال: کنّا في جنازة في بقيع الغرقد، فأتانا رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله، ومعه مِخصرة، فنکّس فجعل ينکت بمخصرته، ثمّ قال: ما منکم من أحدٍ من نفسٍ منفوسة إلّا وقد کتب اللَّه مکانها من الجنّة والنار، وإلّا وقد کتبت شقية أو سعيدة، قال: فقال رجل: يا رسول اللَّه أفلا نَمکُثُ علي کتابنا ونَدَع العمل؟ فقال: من کان من أهل السعادة فسيصير إلي عمل أهل السعادة، ومن کان من أهل الشقاوة فسيصير إلي عمل أهل الشقاوة، فقال: اعملوا فکلّ مُيسّر، أمّا أهل السعادة فييسّرون لعمل أهل السعادة، وأمّا أهل الشقاوة فييسّرون لعمل أهل الشقاوة، ثمّ قرأ: «فَأَمَّا مَنْ أَعْطي وَاتَّقي وَصَدَّقَ بِالْحُسْني فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْري وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْني وَکَذَّبَ بِالْحُسْني فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْري».[4].

3/1276- البخاري، حدّثنا أبونعيم، حدّثنا سفيان، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن أبي‏عبدالرحمن السلمي، عن علي رضي الله عنه قال: کنّا مع النبي صلي الله عليه وسلم في بقيع الغرقد في جنازة، فقال: ما منکم من أحدٍ إلّا وقد کتب مقعده من الجنّة، ومقعده من النار، فقالوا: يا رسول اللَّه أفلا نتّکل؟ فقال: اعملوا فکلّ ميسّر، ثمّ قرأ: «فَأَمَّا مَنْ أَعْطي وَاتَّقي وَصَدَّقَ بِالْحُسْني- إلي قوله- لِلْعُسْري».[5].

4/1277- عن علي [عليه‏السلام] قال: صعد رسول اللَّه صلي الله عليه و آله المنبر فحمد اللَّه وأثني عليه وقال: کتاب کتب اللَّه فيه أهل الجنّة بأسمائهم وأنسابهم، فيجمل عليهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم إلي يوم القيامة، ثمّ قال: کتاب کتب اللَّه فيه أهل النار بأسمائهم وأنسابهم، فيجمل عليهم لا يزداد فيهم ولا ينقص منهم إلي يوم القيامة، صاحب

[صفحه 310]

الجنّة مختوم له بعمل أهل الجنّة وإن عمل أي عمل، وصاحب النار مختوم له بعمل أهل النار وإن عمل أيّ عمل، وقد يسلک بأهل السعادة طريق الشقاء حتّي يقال: ما أشبههم بهم بل هم منهم، وتدرکهم السعادة فتستنقذهم، وقد يسلک بأهل الشقاء طريق السعادة حتّي يقال: ما أشبههم بهم بل هم منهم، ويدرکهم الشقاء فيستخرجهم، مَن کتبه اللَّه سعيداً في اُمّ الکتاب لم يخرجه من الدنيا حتي يستعمله بعمل يسعده به قبل موته ولو بفواق ناقة، ومَن کتبه اللَّه في الکتاب شقياً لم يخرجه من الدنيا حتّي يستعمله بعمل يشقي به من قبل موته ولو بفواق ناقة، والأعمال بخواتمها.[6].

[صفحه 311]


صفحه 309، 310، 311.








  1. الليل:1 تا 3.
  2. کنز العمال 552:2 ح4706.
  3. الليل:5 تا 10.
  4. صحيح مسلم 46:8؛ صحيح البخاري 120:2؛ کنز العمال 341:1 ح1552؛ مسند أحمد 132:1.
  5. صحيح البخاري 12:2؛ کنز العمال 115:1 ح538؛ تفسير الرازي 198:31.
  6. کنز العمال 342:1 ح1553.