سوره مائده















سوره مائده



«اَلْيَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِينَکُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْکُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَکُمُ الْإِسْلامَ دِيناً»[1].

1/795- الصدوق، عن أبيه، قال: حدّثنا سعد بن عبداللَّه، قال: حدّثني أحمد بن الحسين بن سعيد، قال: حدّثني أحمد بن إبراهيم وأحمد بن زکريا، عن محمّد بن نعيم، عن يزداد بن إبراهيم، عمّن حدّثه من أصحابنا، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام، عن علي عليه‏السلام في حديث طويل، يقول في آخره: وإنّ بولايتي أکمل اللَّه لهذه الاُمّة دينهم، وأتمّ عليهم النعم، ورضي إسلامهم إذ يقول يوم الولاية لمحمّد صلي الله عليه و آله: يا محمّد أخبرهم أنّي أکملت لهم اليوم دينهم، ورضيت لهم الإسلام ديناً وأتممت عليهم نعمتي، کلّ ذلک مِن مَنِّ اللَّه عليّ فله الحمد.[2].

[صفحه 67]

«سَمَّاعُونَ لِلْکَذِبِ أَکَّالُونَ لِلسُّحْتِ»[3].

2/796- أخرج عبد بن حميد، عن عليّ بن أبي‏طالب رضي الله عنه، أنّه سُئل عن السحت، فقال: الرشاء، فقيل له: في الحکم؟ قال: ذاک الکفر.[4].

3/797- الصدوق، حدّثنا أبوالحسن محمّد بن عليّ بن الشاه الفقيه المروزي بمرو في داره، قال: حدّثنا أبوبکر محمّد بن عبداللَّه النيسابوري، قال: حدّثنا أبوالقاسم عبداللَّه بن أحمد بن عامر بن سليمان الطائي بالبصرة، قال: حدّثنا أبي‏في سنة ستّين ومائتين، قال: حدّثني عليّ بن موسي الرضا عليه‏السلام سنة أربع وتسعين ومائة، وحدّثنا أبومنصور أحمد بن إبراهيم بن بکر الخوزي بنيسابور، قال: حدّثنا أبوإسحاق إبراهيم بن هارون بن محمّد الخوزي، قال: حدّثنا جعفر بن زياد الفقيه الخوزي بنيسابور، قال: حدّثنا أحمد بن عبداللَّه الهروي الشيباني، عن الرضا عليّ ابن‏موسي عليهماالسلام، وحدّثني أبوعبداللَّه الحسين بن محمد الأشناني الرازي العدل ببلخ، قال: حدّثنا علي بن محمد بن مهروية القزويني، عن داود بن سليمان الضَمّا، عن عليّ ابن‏موسي الرضا عليه‏السلام، قال: حدّثني أبي‏موسي بن جعفر، قال: حدّثني أبي‏جعفر بن محمّد، قال: حدّثني أبي‏محمّد بن علي، قال: حدّثني أبي‏عليّ بن الحسين، قال: حدّثني أبي‏الحسين بن علي، قال: حدّثني أبي‏عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام في قول اللَّه عزّوجلّ: «أَکَّالُونَ لِلسُّحْتِ» قال: هو الرجل الذي يقضي لأخيه حاجة ثمّ يقبل هديّته.[5].

[صفحه 68]

«أَفَحُکْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ»[6].

4/798- عن الصادق عليه‏السلام، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام: الحکم حکمان: حکم اللَّه وحکم الجاهلية، فمن أخطأ حکم اللَّه حکم بحکم الجاهلية، وقد قال اللَّه عزّ وجلّ: «وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُکْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ»[7] وأشهد علي زيد بن ثابت لقد حکم في الفرائض بحکم الجاهلية.[8].

«أَذِلَّةٍ عَلَي الْمُؤْمِنِينَ أَعَزَّةٍ عَلَي الْکَافِرِينَ»[9].

5/799- عن علي [عليه‏السلام] في قوله تعالي: «أَذِلَّةٍ عَلَي الْمُؤْمِنِينَ أَعَزَّةٍ عَلَي الْکَافِرِينَ» قال: أهل رقّة علي أهل دينهم، «أَعِزَّةٍ عَلَي الْکَافِرِينَ» قال: أهل غلظة علي من خالفهم في دينهم.[10].

«إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا»[11].

6/800- محمّد بن عيسي بن زکريّا الدهقان معنعناً، عن أميرالمؤمنين عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال:

دخلت علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وهو يقرأ سورة المائدة، فقال: اُکتب فکتب حتّي انتهيت إلي هذه الآية «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا» ثمّ انّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله خفق برأسه کأنّه نائم وهو يملي بلسانه حتّي فرغ من آخر السورة، ثمّ انتبه فقال لي:

[صفحه 69]

اُکتب فأملي عليّ من الموضع الذي خفق عنده، فقلت: ألم تملئ عليّ حتّي ختمتها؟ فقال: اللَّه أکبر ذلک الذي أملي عليک جبرئيل عليه‏السلام ثمّ قال عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام: فأملي عليّ منها رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ستّين آية، وأملي عليّ جبرئيل أربعاً وستين آية.[12].

بيان: هذا الخبر يخالف المشهور بوجهين: الأول علي المشهور عدد الآيات مائة وعشرون، وفي الخبر زيد أربع، والثاني أنّ آية الولاية هي الخامسة والخمسون لا الستون، لکن الاعتماد علي ما هو المشهور في ذلک وأمثاله.

7/801- فرات، قال: حدّثنا جعفر بن أحمد معنعناً، عن علي عليه‏السلام قال:

نزلت هذه الآية علي نبيّ اللَّه وهو في بيته «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ- إلي قوله- وَهُمْ رَاکِعُونَ» خرج رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فدخل المسجد ثمّ نادي سائل فسأل، فقال له: أعطاک أحد شيئاً؟ قال: لا، إلّا ذلک الراکع أعطاني خاتمه- يعني عليّاً-.[13].

8/802- عن علي [عليه‏السلام] قال:

نزلت الآية علي رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم في بيته «إِنَّمَا وَلِيُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ» إلي آخر الآية، خرج النبي فدخل المسجد وجاء الناس يصلّون بين راکع وساجد وقائم يصلي، فإذا سائل، فقال: يا سائل هل أعطاک أحد شيئاً؟ قال: لا، إلّا ذاک الراکع- لعلي بن أبي‏طالب- أعطاني خاتمه.[14].

«وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ»[15].

9/803- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام في حديث المدّعي للتناقض، قال عليه‏السلام: الهداية هي الولاية، کما قال اللَّه عزّ وجلّ: «وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ

[صفحه 70]

آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ» والذين آمنوا في هذا الموضع هم المؤتمنون علي الخلائق من الحجج والأوصياء في عصرٍ بعد عصر.[16].

«قُلْ هَلْ أُنَبِّئُکُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِکَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ»[17].

10/804- قال الإمام العسکري عليه‏السلام: قال أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه: أمر اللَّه عباده أن يستعيذوا من طريق المغضوب عليهم، وهم اليهود الذين قال اللَّه فيهم: «قُلْ هَلْ أُنَبِّئُکُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِکَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ».[18].

«قُلْ يَا أَهْلَ الْکِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِکُمْ غَيْرَ الْحَقِّ»[19].

11/805- عن الإمام العسکري عليه‏السلام: قال أمير المؤمنين عليه‏السلام: أمر اللَّه عباده أن يستعيذوا من طريق الضّالين وهم الذين قال اللَّه فيهم: «يَا أَهْلَ الْکِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِکُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا کَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيل» وهم النصاري، وقال الرضا عليه‏السلام کذلک، ثمّ قال عليه‏السلام: کلّ من کفر باللَّه فهو مغضوب عليهم (عليه) وضالٌّ عن سبيل اللَّه.[20].

«لُعِنَ الَّذِينَ کَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلي لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَي ابْنِ مَرْيَمَ ذلِکَ بِمَا عَصَوْا وَکَانُوا يَعْتَدُونَ کَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْکَرٍ فَعَلُوهُ»[21].

12/806- الصدوق، قال: قال علي عليه‏السلام: لمّا وقع التقصير في بني إسرائيل، جعل

[صفحه 71]

الرجل منهم يري أخاه علي الذنب فينهاه فلا ينتهي، فلا يمنعه من ذلک أن يکون أکيله وجليسه وشريبه، حتّي ضرب اللَّه عزّ وجلّ قلوب بعضهم ببعض، ونزل فيهم القرآن؛ حيث يقول عزّ وجلّ: «لُعِنَ الَّذِينَ کَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلي لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَي ابْنِ مَرْيَمَ ذلِکَ بِمَا عَصَوْا» الآية.[22].

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ»[23].

13/807- عن عمرو بن حمران، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن البصري، قال: اجتمع عثمان بن مظعون، وأبوطلحة، وأبوعبيدة، ومعاذ بن جبل، وسهيل بن بيضاء، وأبودجانة في منزل سعد بن أبي‏وقاص، فأکلوا شيئاً ثمّ قدّم إليه شيئاً من الفضيخ، فقام عليّ عليه‏السلام فخرج من بينهم، فقال عثمان في ذلک، فقال عليّ عليه‏السلام: لعن اللَّه الخمر، واللَّه لا أشرب شيئاً يذهب بعقلي ويضحک بي من رآني واُزوّج کريمتي من لا اُريد وخرج من بينهم فأتي المسجد، وهبط جبرئيل عليه‏السلام بهذه الآية «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» يعني هؤلاء الذين اجتمعوا في منزل سعد «إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ» الآية، فقال عليّ عليه‏السلام: تبّاً لها واللَّه يا رسول اللَّه لقد کان بصري فيها نافذ مذ کنت صغيراً. قال الحسن: واللَّه الذي لا إله إلّا هو ما شربها قبل تحريمها ولا ساعة قط.[24].

«لَيْسَ عَلَي الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ»[25].

149/808- أخرج ابن‏جرير، وابن المنذر، وابن أبي‏حاتم، وابن مردويه، من طريق علي رضي الله عنه، عن ابن‏عباس في قوله: «لَيْسَ عَلَي الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ

[صفحه 72]

جُنَاحٌ» قال: قالوا: يا رسول اللَّه ما نقول لاخواننا الذين مضوا کانوا يشربون الخمر ويأکلون الميسر؟ فأنزل اللَّه «لَيْسَ عَلَي الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيَما طَعِمُوا» من الحرام قبل أن يُحرّم عليهم إذا ما اتّقوا وأحسنوا بعدما حُرّم عليهم، وهو قوله: «فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهي فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَي اللَّهِ».[26] [27].

«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءٍ إِنْ تُبْدَ لَکُمْ»[28].

15/809- عن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال:

خطب رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فقال: إنّ اللَّه کتب عليکم الحج، فقام عکاشة بن محصّن، وقيل سراقة بن مالک، فقال: أفي کلّ عام يا رسول اللَّه؟ فأعرض عنه حتّي عاد مرّتين أو ثلاثاً، فقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: ويحک وما يؤمنک أن أقول نعم لوجبت، ولو وجبت ما استطعتم، ولو ترکتم لکفرتم، فاترکوني کما ترکتم، فإنّما هلک من کان قبلکم بکثرة سؤالهم واختلافهم علي أنبيائهم، فإذا أمرتکم بشي‏ء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتکم عن شي‏ء فاجتنبوه.[29].

[صفحه 73]


صفحه 67، 68، 69، 70، 71، 72، 73.








  1. المائدة:3.
  2. الخصال، باب التسعة:41؛ تفسير نور الثقلين 590:1.
  3. المائدة:42.
  4. تفسير السيوطي 284:2.
  5. عيون أخبار الرضا عليه‏السلام 28:2؛ وسائل الشيعة 64:12؛ تفسير البرهان 474:1؛ تفسير الصافي 38:2؛ جامع الأخبار، باب الرشوة:439 ح1234.
  6. المائدة:50.
  7. المائدة:50.
  8. تفسير الصافي 41:2؛ الکافي 407:7.
  9. المائدة:54.
  10. کنز العمال 402:2 ح4359.
  11. المائدة:55.
  12. البحار 112:39؛ تفسير فرات:128 ح147.
  13. تفسير فرات:128 ح145؛ البحار 186:35.
  14. کنز العمال 164:13 ح36501؛ تفسير السيوطي 293:2؛ تاريخ ابن‏عساکر في ترجمة علي عليه‏السلام 409:2 ح908.
  15. المائدة:56.
  16. البحار 213:24؛ تفسير نور الثقلين 537:1؛ الاحتجاج 582:1.
  17. المائدة:60.
  18. تفسير البرهان 485:1؛ تفسير الإمام العسکري عليه‏السلام:50.
  19. المائدة:77.
  20. تفسير البرهان 492:1؛ تفسير الإمام العسکري عليه‏السلام:50.
  21. المائدة:978 تا 79.
  22. ثواب الأعمال:262؛ تفسير نور الثقلين 660:1.
  23. المائدة:90.
  24. مناقب ابن‏شهر آشوب 178:2 باب طهارته وعصمته.
  25. المائدة:93.
  26. البقرة:275.
  27. تفسير السيوطي 321:2.
  28. المائدة:101.
  29. مجمع البيان 250:2.