سوره محمّد















سوره محمّد



«الَّذِينَ کَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ»[1].

1/1155- عليّ بن إبراهيم، أخبرنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن العباس الحريشي، عن أبي‏جعفر عليه‏السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام بعد وفاة رسول اللَّه صلي الله عليه و آله في المسجد والناس مجتمعون بصوتٍ عال: «الَّذِينَ کَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ» فقال له ابن‏عباس: يا أباالحسن لِمَ قلت ما قلت؟ قال:

قرأت شيئاً من القرآن، قال: لقد قلته لأمر، قال: نعم، إنّ اللَّه يقول في کتابه: «وَمَا آتَاکُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاکُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا»[2] أفتشهد علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أنّه استخلف فلاناً؟ قال: ما سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أوصي إلّا إليک، قال: فهلّا

[صفحه 240]

بايعتني؟ قال: اجتمع الناس عليه فکنت منهم، فقال أمير المؤمنين عليه‏السلام: کما اجتمع أهل العجل علي العجل هاهنا فُتنتم، ومثلکم «کَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَکَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ صُمٌّ بُکْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ»[3] [4].

«وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْکَ حَتّي إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِکَ قَالُوا لِلَّذِينَ»[5].

2/1156- قوله تعالي: «وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْکَ حَتّي إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِکَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفاً» تأويله: ما رواه محمّد بن العباس، عن أحمد بن محمّد النوفلي، عن محمّد بن عيسي العبيدي، عن أبي‏محمّد الأنصاري- وکان خيّراً- عن صباح المزني، عن الحارث بن حصيرة، عن الأصبغ بن نباتة، عن عليّ عليه‏السلام أنّه قال: کنّا نکون عند رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فيخبرنا بالوحي فأعيه أنا دونهم، واللَّه وما يعونه هم، وإذا خرجوا قالوا لي: ماذا قال آنفاً.[6].

«وَلِنَبْلُوَنَّکُمْ حَتّي نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْکُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَا أَخْبَارَکُمْ»[7].

3/1157- عن النزّال بن سبرة، قال: قيل لعليّ [عليه‏السلام]: يا أميرالمؤمنين إنّ هاهنا قوماً يقولون: إنّ اللَّه تعالي لا يعلم ما يکون حتّي يکون، فقال: ثکلتهم اُمّهاتهم من أين قالوا هذا؟ قيل: يتأوّلون القرآن في قوله: «وَلِنَبْلُوَنَّکُمْ حَتّي نَعْلَمَ الُْمجَاهِدِينَ مِنْکُمْ

[صفحه 241]

وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَا أَخْبَارَکُمْ» فقال علي: من لم يعلم هلک، ثمّ صعد المنبر فحمد اللَّه وأثني عليه، وقال: يا أيّها الناس تعلّموا العلم واعملوا به وعلّموه، ومن أُشکل عليه شي‏ء من کتاب اللَّه فليسألني، بلغني أنّ قوماً يقولون: إنّ اللَّه لا يعلم ما يکون حتّي يکون لقوله «وَلِنَبْلُوَنَّکُمْ حَتّي نَعْلَمَ الُْمجَاهِدِينَ» وإنّما قوله تعالي: «حَتّي نَعْلَمَ» يقول: حتّي نري من کتب عليه الجهاد والصبر، إن جاهد وصبر علي ما نابه وأتاه مما قضيت عليه.[8].

[صفحه 242]


صفحه 240، 241، 242.








  1. محمّد:1.
  2. الحشر:7.
  3. البقرة:17 تا 18.
  4. تفسير القمي 301:2؛ تفسير البرهان 180:4؛ تفسير نور الثقلين 26:5.
  5. محمّد:16.
  6. تأويل الآيات الظاهرة: 568؛ البحار 385:23.
  7. محمّد:31.
  8. کنز العمال 503:2 ح4602.