سوره غافر















سوره غافر



«الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ»[1].

1/1122- محمّد بن العباس، أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة، رفعه إلي الأصبغ ابن‏نباتة، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: إنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أنزل عليه فضلي من السماء وهي هذه الآية «الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا» وما في الأرض يومئذٍ مؤمن غير رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وأنا.[2].

2/1123- محمّد بن العباس، عن علي بن عبداللَّه بن أسد، بإسناده إلي أبي‏الجارود، عن أبي‏جعفر عليه‏السلام قال: قال علي عليه‏السلام: لقد مکثت الملائکة سبع سنين وأشهراً لا يستغفرون إلّا لرسول اللَّه صلي الله عليه و آله ولي، وفينا نزلت هذه الآيات «الَّذِينَ

[صفحه 223]

يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ» إلي قوله تعالي: «رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّکَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَکِيمُ»[3] فقال قوم من المنافقين: مَن أبوعلي وذريّته الذين أنزلت فيهم هذه الآية؟ فقال: سبحان اللَّه أمّا من آبائنا إبراهيم وإسماعيل، هؤلاء آباؤنا.[4].

«اَلْيَوْمَ تُجْزي کُلٌّ نَفْسٍ بِمَا کَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ»[5].

3/1124- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام في حديث تفسير الحروف قال: والميم ملک اللَّه يوم لا ملک غيره، ويقول اللَّه عزّ وجلّ: لمن الملک اليوم، ثمّ تنطق أرواح أنبيائه ورسله وحججه، فيقولون: للَّه الواحد القهّار، فيقول اللَّه جلّ جلاله: «اَلْيَوْمَ تُجْزي» الآية.[6].

«فَأُولئِکَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ»[7].

4/1125- حديث طويل عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام، يقول فيه: وقد سأله رجل عمّا اشتبه عليه من الآيات: وأمّا قوله عزّ وجلّ: «فَأُولئِکَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ» فإنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله قال: قال اللَّه عزّ وجلّ: لقد حقّت کرامتي- أو قال: مودّتي- لمن يراقبني ويتحابّ بجلالي، إنّ وجوههم يوم القيامة من نور علي منابر من نور، عليهم ثياب خضر، قيل: من هم يا رسول اللَّه؟ قال: ليسوا أنبياء ولا شهداء ولکنّهم تحابّوا بجلال اللَّه، ويدخلون الجنّة بغير حساب نسأل اللَّه أن يجعلنا

[صفحه 224]

منهم برحمته.[8].

«وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَي اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَکَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ»[9].

5/1126- قال الصادق عليه‏السلام: المفوّض أمره إلي اللَّه في راحة الأبد والعيش الدائم الرغد، والمفوّض حقّاً هو العالي عن کلّ همَّةٍ دون اللَّه تعالي، کما قال أمير المؤمنين علي صلوات اللَّه عليه: رضيت بما قسم اللَّه لي، وفوّضت أمري إلي خالقي، کما أحسن اللَّه ممّا مضي کذلک يحسن فيما بقي، وقال اللَّه عزّ وجلّ في المؤمن من آل فرعون: «وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَي اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَکَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ».

والتفويض خمسة أحرف (ت‏ف‏وي‏ض) لکلّ حرف منها حکم: فمن أتي بأحکامه فقد أتي به، و (التاء) من ترکه التدبير في الدنيا، و (الفاء) من فناء کلّ هّمةٍغير اللَّه تعالي، و (الواو) من وفاء العهد وتصديق الوعد، و (الياء) اليأس من نفسک واليقين من ربّک، و (الضاد) من الضمير الصافي للَّه والضرورة إليه، والمفوّض لا يصبح إلّا سالماً من جميع الآفات ولا يمسي إلّا معافاً بدينه.[10].

«وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْکَ»[11].

6/1127- عن علي [عليه‏السلام] في قوله تعالي: «وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْکَ» قال: بعث اللَّه عبداً حبشياً نبيّاً، فهو ممّن لم يقصص علي محمّد.[12].

[صفحه 225]


صفحه 223، 224، 225.








  1. غافر:7.
  2. تأويل الآيات الظاهرة:515؛ البحار 208:24.
  3. غافر:8.
  4. تأويل الآيات الظاهرة:515؛ البحار 209:24.
  5. غافر:17.
  6. التوحيد، باب تفسير حروف المعجم:234؛ تفسير الصافي 337:4.
  7. غافر:40.
  8. التوحيد، باب الرد علي الثنويه: 268، تفسير نور الثقلين 520: 4.
  9. غافر 44 تا 45.
  10. تفسير نور الثقلين 520:4؛ مصباح الشريعة:175.
  11. غافر:78.
  12. کنز العمال 494:2 ح4584.