سوره يس















سوره يس



«يس وَالْقُرْآنِ الْحَکِيمِ إِنَّکَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ»[1].

1/1094- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام وقد سأله بعض الزنادقة عن آيٍ من القرآن، فکان فيما قال له عليه‏السلام: قوله «يس وَالْقُرْآنِ الْحَکِيمِ إِنَّکَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ»

فسمّي اللَّه النبيّ صلي الله عليه و آله بهذا الإسم حيث قال: «يس وَالْقُرْآنِ الْحَکِيمِ إِنَّکَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ».[2].

2/1095- محمّد بن العباس بن مروان المعروف بابن الجُحّام، قال: حدّثنا محمّد ابن‏القاسم، عن حسين بن حکم، عن حسين بن نصر بن مزاحم، عن أبيه، عن أبان بن عياش، عن سليم (سليمان) بن قيس، عن علي عليه‏السلام قال: إنّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله إسمه يس، ونحن الذين قال اللَّه: «سَلَامٌ عَلي آلِ يَاسِينَ»[3] [4].

[صفحه 209]

«وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْء َأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ- إلي قوله- وَکُلُّ شَيْ‏ءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ»[5].

3/1096- ذکر ابن‏عباس، عن أمير المؤمنين عليه‏السلام قال: أنا واللَّه الإمام المبين، اُبيّن الحقّ من الباطل، ورثته من رسول اللَّه صلي الله عليه و آله.[6].

4/1097- عن عمّار بن ياسر رضي الله عنه قال: کنت مع أميرالمؤمنين عليه‏السلام في بعض غزواته، فمررنا بوادٍ مملوء نَملاً، فقلت: يا أميرالمؤمنين تري يکون أحد من خلق اللَّه يعلم کم عدد هذا النمل؟ قال: نعم يا عمّار أنا أعرف رجلاً يعلم کم عدده وکم فيه ذکر وکم فيه اُنثي، فقلت: من ذلک يا مولاي الرجل؟ فقال: يا عمّار ما قرأت في سورة يس: «وَکُلَّ شَيْ‏ءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ» قلت بلي يا مولاي، قال: أنا ذلک الإمام المبين.[7].

5/1098- عن أبي‏ذر رضوان اللَّه عليه، قال: کنت سائراً في أغراض أميرالمؤمنين عليه‏السلام إذ مررنا بوادٍ ونمله کالسيل سارٍ، فذهلت ممّا رأيت، فقلت: اللَّه أکبر جلّ محصيه، فقال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: لا تقل ذلک يا أبا ذر ولکن قل: جلّ باريه، فوالذي صوّرک إني احصي عددهم، وأعلم الذکر من الاُنثي بإذن اللَّه عزّ وجلّ.[8].

6/1099- علي بن إبراهيم «وَکُلَّ شَيْ‏ءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ» ذکر ابن‏عباس، عن أميرالمؤمنين أنّه قال: أنا واللَّه الإمام المبين، اُبيّن الحق من الباطل، ورثته من رسول اللَّه صلي الله عليه و آله.[9].

[صفحه 210]

«اَلْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلي أَفْوَاهِهِمْ وَتُکَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا کَانُوا يَکْسِبُونَ»[10].

7/1100- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام في وصيّته لابنه محمّد بن الحنفية رضي الله عنه: وقال اللَّه عزّ وجلّ: «اَلْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلي أَفْوَاهِهِمْ وَتُکَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا کَانُوا يَکْسِبُونَ» فأخبر عنها أنّها تشهد علي صاحبها يوم القيامة.[11].

8/1101- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام حديث طويل، يقول فيه: وقوله: «اَلْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلي أَفْوَاهِهِمْ وَتُکَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا کَانُوا يَکْسِبُونَ» فإنّ ذلک في مواطن غير واحد من مواطن ذلک اليوم الذي کان مقداره خمسين ألف سنة، يکفر أهل المعاصي بعضهم ببعض، ويلعن بعضهم بعضاً، والکفر في هذه الآية البراءة، يقول: يتبرّأ (فيبرأ) بعضهم من بعض، ونظيرها في سورة إبراهيم قول الشيطان: «إِنِّي کَفَرْتُ بِمَا أَشْرَکْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ»[12] وقول إبراهيم خليل الرحمن: «کَفَرْنَا بِکُمْ»[13] يعني: تبرّأنا منکم، ثمّ يجتمعون في مواطن اُخر فيستنطقون فيه، فيقولون: «وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا کُنَّا مُشْرِکِينَ»[14] وهؤلاء خاصّة هم المقرّون في دار الدنيا بالتوحيد، فلم ينفعهم إيمانهم مع مخالفتهم رسله، وشکّهم فيما أتوا به من ربّهم، ونقضهم عهوده في أوصيائه واستبدالهم الذي هو أدني بالذي هو خير، فکذّبهم اللَّه فيما انتحلوه من الايمان بقوله: «أُنْظُرْ کَيْفَ کَذَبُوا عَلي أَنْفُسِهِمْ»[15] فيختم اللَّه علي أفواههم ويستنطق

[صفحه 211]

الأيدي والأرجل والجلود، فتشهد بکلّ معصية کانت منه، ثمّ يرفع عن ألسنتهم الختم، فيقولون لجلودهم: «لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ کُلَّ شَيْ‏ءٍ».[16] [17].

[صفحه 212]


صفحه 209، 210، 211، 212.








  1. يس:1 تا 3.
  2. تفسير البرهان 3:4؛ الاحتجاج 597:1 ح137.
  3. الصافات:130.
  4. تأويل الآيات الظاهرة:489؛ غاية المرام:382؛ تفسير الحبري:358.
  5. يس:10 تا 12.
  6. تفسير البرهان 5:4.
  7. غاية المرام: 516، البحار 176: 4، تفسير البرهان 7: 4.
  8. غاية المرام: 516، تفسير البرهان 7: 4، تأويل الظاهرة: 480.
  9. تفسير القمي 212:2؛ تفسير نور الثقلين 379:4.
  10. يس:65.
  11. تفسير نور الثقلين 391:4؛ من لا يحضره الفقيه 627:2 ح3215.
  12. إبراهيم:22.
  13. الممتحنة:4.
  14. الأنعام:23.
  15. الأنعام:24.
  16. فصلت:21.
  17. الاحتجاج 564:1 ح137؛ تفسير نور الثقلين 392:4؛ البحار 118:7؛ التوحيد، باب الردّ علي الثنوية:260.