سوره فاطر















سوره فاطر



«وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ إِلي بَلَدٍ مَّيِّتٍ»[1].

1/1092- محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن الحسين بن سعيد، عن العرزمي رفعه، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام وسئل عن السحاب أين يکون، قال:

يکون علي شجرةٍ علي کثيب علي شاطئ البحر تأوي إليه، فإذا أراد اللَّه عزّوجلّ أن يرسله، أرسل ريحاً فأثارته، ووکّل به ملائکته يضربوه بالمخاريق وهو البرق فيرفع، ثمّ قرأ هذه الآية «وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ إِلي بَلَدٍ مَّيِّتٍ» الآية، والملک اسمه الرعد.[2].

[صفحه 206]

«إِنَّ اللَّهَ يُمْسِکُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا»[3].

2/1093- فرات، قال: حدّثني جعفر بن أحمد، معنعناً عن سلمان، عن النبي صلي الله عليه و آله في کلام ذکره في علي عليه‏السلام، فذکره سلمان لعلي عليه‏السلام فقال:

واللَّه يا سلمان لقد حدّثني بما أخبرک به، ثمّ قال: يا علي واللَّه لقد سمعت صوتاً من عند الرحمن لم يُسمع يا علي مثله قط، ممّا يذکرون من فضلک حتّي لقد رأيت السماوات تمور بأهلها، حتّي أنّ الملائکة ليتطلّبون إليّ من مخافة ما تجري به السماوات من المور، وهو قول اللَّه عزّ ذکره: «إِنَّ اللَّهَ يُمْسِکُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَکَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ کَانَ حَلِيماً غَفُوراً» فما زالت إلّا يومئذٍ تعظيماً لأمرک، حتّي سمعت الملائکة صوتاً من عند الرحمن: اسکتوا يا عبادي إنّ عبداً من عبيدي ألقيت عليه محبّتي وأکرمته بطاعتي، واصطفيته بکرامتي، فقالت الملائکة: الحمد للَّه الذي أذهب عنّا الحزن، فمن أکرم علي اللَّه منک، واللَّه إنّ محمّداً وجميع أهل بيته لمشرّفون مبتشرون يباهون أهل السماء بفضلک، يقول محمّد صلي الله عليه و آله: الحمد للَّه الذي أنجز لي وعده في أخي وصفييّ وخالصتي من خلق اللَّه، واللَّه ما قمت قدّام ربّي قطّ إلّا بشّرني بهذا الذي رأيت، وأنّ محمّداً لفي الوسيلة علي منبر من نور يقول: الحمد للَّه الذي أحلّنا دار المقامة من فضله لا يمسّنا فيها نصب ولا يمسّنا فيها لغوب، واللَّه يا علي إنّ شيعتک ليؤذن لهم عليکم في الدخول في کلّ جمعة، وإنّهم لينظرون إليکم من منازلهم يوم الجمعة کما ينظر أهل الدنيا إلي النجم في السماء، وإنّکم لفي أعلا عليّين في غرفة ليس فوقها درجة أحد من خلقه، واللَّه ما بلغها أحد غيرکم، ثمّ قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: واللَّه لاُبارز الأرض الذي

[صفحه 207]

تسکن إليه، واللَّه لا تزال الأرض ثابتة وکنت عليها، وإذا لم يکن للَّه في خلقه حاجة رفعني اللَّه إليه، واللَّه لو فقدتموني لمارت بأهلها موراً لا يردّهم إليها أبداً، اللَّه اللَّه أيّها الناس إيّاکم والنظر في أمر اللَّه، والسلام علي المؤمنين والحمد للَّه ربّ العالمين.[4].

[صفحه 208]


صفحه 206، 207، 208.








  1. فاطر:9.
  2. الکافي 218:8؛ تفسير البرهان 358:3.
  3. فاطر:41.
  4. تفسير فرات:350 ح478؛ البحار 62:40.