سوره قصص















سوره قصص



«وَنُرِيدُ أَنْ نَّمُنَّ عَلَي الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ»[1].

1/1053- محمّد بن عمر، عن محمّد بن الحسين، عن أحمد بن غنم بن حکيم، عن شريح بن مسلمة، عن إبراهيم بن يوسف، عن عبدالجبّار، عن الأعشي الثقفي، عن أبي‏الصادق، قال: قال علي عليه‏السلام:

هي لنا (أو فينا) هذه الآية «وَنُرِيدُ أَنْ نَّمُنَّ عَلَي الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ».[2].

2/1054- محمّد بن العباس، عن علي بن عبداللَّه بن أسد، عن إبراهيم بن محمّد، عن يوسف بن کليب المسعودي، عن عمر بن عبدالغفّار، بإسناده عن ربيعة بن ناجد، قال: سمعت علياً عليه‏السلام يقول في هذه الآية وقرأها، قوله عزّ وجلّ: «وَنُرِيدُ أَنْ نَّمُنَّ عَلَي الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ» فقال: لتعطفنّ (علينا) هذه الدنيا (بعد

[صفحه 185]

شمامها)، کما تعطف الضروس علي ولدها.[3].

3/1055- الحسين بن سعيد، بإسناده إلي عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال:

من أراد أن يسأل عن أمرنا وأمر القوم، فإنّا وأشياعنا يوم خلق اللَّه السماوات والأرض علي سنة موسي وأشياعه، وإنّ عدوّنا وأشياعه يوم خلق اللَّه السماوات والأرض علي سنة فرعون وأشياعه، فليقرأ هؤلاء الآيات من أول السورة إلي قوله: «يَحْذَرُونَ»،[4] وإنّي أقسم باللَّه الذي فلق الحبّة وبرأ النسمة، الذي أنزل الکتاب علي محمّد صلي الله عليه و آله صدقاً وعدلاً ليعطفنّ عليکم هؤلاء عطف الضروس علي ولدها.[5].

4/1056- عن الحسين بن محمّد القطعي، عن عليّ بن حاتم، عن محمّد بن مروان، عن عبيد بن يحيي الثوري، عن محمّد بن الحسين، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام في قوله: «وَنُرِيدُ أَنْ نَّمُنَّ عَلَي الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ» قال عليه‏السلام: هم آل محمّد يبعث اللَّه مهديّهم بعد جهدهم فيعزّهم ويذلّ أعدائهم.[6].

5/1057- السيد بهاء الدين عليّ بن عبدالحميد (الکريم) الحسيني بإسناده، عن علي عليه‏السلام في قوله تعالي: «وَنُرِيدُ أَنْ نَّمُنَّ عَلَي الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ»، قال:

المستضعفون في الأرض المذکورون في الکتاب الذين جعلهم اللَّه أئمة، نحن أهل البيت، يبعث اللَّه مهديّهم، فيعزّهم ويذلّ عدوّهم.[7].

[صفحه 186]

6/1058- عن علي [عليه‏السلام]، في قوله تعالي: «وَنُرِيدُ أَنْ نَّمُنَّ عَلَي الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ» قال: يوسف وولده.[8].

«رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ»[9].

7/1059- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام في قول اللَّه تعالي: «رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ» إنّ موسي کليم اللَّه حيث سقي لهما- أي ابنتي شعيب- ثمّ تولّي إلي الظلّ فقال: «رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ» واللَّه ما سأل اللَّه إلّا خبزاً يأکله؛ لأنّه کان يأکل بقلة الأرض، ولقد رَأوا خضرة البقل من صفاق بطنه من هزاله.[10].

«إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدي مَعَکَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا»[11].

8/1060- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام حديث طويل، وفيه: فأمّا الآيات اللواتي في قريش فهي... إلي قوله: والثالثة قول قريش لنبي اللَّه حين دعاهم إلي الإسلام والهجرة، فقالوا: «إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدي مَعَکَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا» فقال اللَّه: «أَوَلَمْ نُمَکِّنْ لَهُمْ حَرَماً أَمِناً يُجْبي إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ کُلِّ شَيْ‏ءٍ رِّزْقاً مِنْ لَّدُنَّا وَلکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ».[12].

«وَلَا تَنْسَ نَصِيبَکَ مِنَ الدُّنْيَا»[13].

9/1061- الصدوق، حدّثنا الحسن بن عبداللَّه بن سعيد العسکري، قال: حدّثنا محمّد بن أحمد القشري، قال: حدّثنا أبوالحريش أحمد بن عيسي الکوفي، قال:

[صفحه 187]

حدّثنا موسي بن إسماعيل بن موسي بن جعفر، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، عن أبيه، عن علي عليه‏السلام في قول اللَّه عزّ وجلّ: «وَلَا تَنْسَ نَصِيبَکَ مِنَ الدُّنْيَا» قال: لا تنس صحّتک وقوّتک وفراغک وشبابک ونشاطک، أن تطلب بها الآخرة.[14].

«تِلْکَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ»[15].

10/1062- عن زاذان، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنه کان يمشي في الأسواق وحده (وهو دالٌّ) يرشد الضال، ويعين الضعيف، ويمرّ بالبيّاع والبقّال فيفتح عليه القرآن ويقرأ «تِلْکَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً» ويقول: نزلت هذه الآية في أهل العدل والتواضع من الولاة وأهل القدرة من سائر الناس.[16].

11/1063- أبوالحسن الفقيه ابن‏المغازلي الشافعي في مناقبه، قال: حدّثنا عبداللَّه ابن‏أحمد بن حنبل، قال: حدّثنا أبوإسحاق إبراهيم بن عبداللَّه المخزومي إملاءاً من کتابه، قال: حدّثنا صالح بن مالک، قال: حدّثنا عبدالغفور، قال: حدّثنا أبوهاشم الرّماني، عن زاذان، قال: رأيت علياً عليه‏السلام يمسک الشِسُوعَ بيده ثمّ يمرّ في الأسواق فيناول الرجل الشِسع، ويرشد الضال ويعين الحمّال علي الحمولة، ويقرأ هذه الآية «تِلْکَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ

[صفحه 188]

لِلْمُتَّقِينَ» ثمّ يقول: هذه الآية نزلت في الولاة وذوي القدرة من الناس.[17].

12/1064- قال علي بن موسي بن طاووس: رأيت في تفسير الطبرسي، عند تفسير هذه الآية، قال: وروي عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنه قال:

إنّ الرجل ليعجبه أن يکون شراک نعله أجود من شراک نعل صاحبه فيدخل تحتها.[18].

«إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْکَ الْقُرْآنَ لَرَادُّکَ إِلي مَعَادٍ»[19].

13/1065- عن علي [عليه‏السلام] قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم في قوله تعالي: «إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْکَ الْقُرْآنَ لَرَادُّکَ إِلي مَعَادٍ» قال: معادنا إلي الجنّة.[20].

«کُلُّ شَيْ‏ءٍ هَالِکٌ إِلاَّ وَجْهَهُ»[21].

14/1066- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام في حديث طويل وفيه: وأمّا قوله: «کُلُّ شَيْ‏ءٍ هَالِکٌ إِلاَّ وَجْهَهُ» فالمراد کلّ شي‏ء هالک إلّا دينه؛ لأنّه من المحال أن يهلک اللَّه کلّ شي‏ء ويبقي الوجه، هو أجلّ وأعظم من ذلک، وإنّما يهلک من ليس منه، ألا تري أنّه قال: «کُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقي وَجْهُ رَبِّکَ»[22] ففصل بين خلقه ووجهه.[23].

[صفحه 189]


صفحه 185، 186، 187، 188، 189.








  1. القصص:5.
  2. البحار 168:24؛ تفسير فرات:313 ح419؛ أمالي الصدوق، المجلس 387:72.
  3. تأويل الآيات الظاهرة:407؛ البحار 170:24؛ ربيع الأبرار للزمخشري 580:1.
  4. القصص:6.
  5. البحار 171:24؛ تفسير فرات:314 ح420.
  6. اثبات الهداة 10:7؛ تفسير نور الثقلين 110:1.
  7. منتخب الأنوار المضيئة:17؛ البحار 54:51؛ الغيبة:113؛ اثبات الهداة 136:7.
  8. کنز العمال 478:2 ح4546.
  9. القصص:24.
  10. تفسير القمي 138:2؛ البحار 30:71.
  11. القصص:57.
  12. کشف المحجّة:175؛ تفسير نور الثقلين 135:4.
  13. القصص:77.
  14. أمالي الصدوق، المجلس 189:40؛ معاني الأخبار:325؛ روضة الواعظين، في باب الرضا والشکر للَّه:472؛ البحار 177:71؛ وسائل الشيعة 366:11؛ مستدرک الوسائل 123:1 ح159؛ تفسير الصافي 103:4؛ الجعفريات:176.
  15. القصص:83.
  16. تفسير مجمع البيان 269:4؛ تفسير نور الثقلين 139:5؛ الرياض النضرة 218:3.
  17. غاية المرام 391:1.
  18. سعد السعود:88؛ تفسير نور الثقلين 144:4؛ تفسير مجمع البيان 269:4.
  19. القصص:85.
  20. کنز العمال 478:2 ح4547.
  21. القصص:88.
  22. الرحمن:27-26.
  23. الاحتجاج 598:1 ح137؛ تفسير نور الثقلين 192:5؛ تفسير الصافي 109:4؛ تفسير البرهان 242:3.