سوره فرقان
1/1029- أخرج سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبيحاتم، عن عليّ بن أبيطالب رضي الله عنه في قوله: «هَبَاءً مَنْثُوراً» قال: الهباء شعاع الشمس الذي يخرج من الکوّة.[2]. 2/1030- أخرج عبدالرزاق، والفريابي، وابن المنذر، وابن أبيحاتم، عن عليّ ابن أبيطالب رضي الله عنه قال: الهباء ريح الغبار يسطع ثمّ يذهب فلا يبقي منه شيء، فجعل اللَّه أعمالهم کذلک.[3]. «وَعَاداً وَثَمُودَاْ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِکَ کَثِيراً»[4]. 3/1031- عن أبيمجلز، قال: قال رجل لعلي بن أبيطالب [عليهالسلام]: أنا أنسب [صفحه 170] الناس، قال: إنّک لا تنسب الناس، قال: بلي، فقال له علي: أرأيت قوله تعالي: «وَعَاداً وَثَمُودَاْ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِکَ کَثِيراً» أرأيت قوله تعالي: «أَلَمْ يَأْتِکُمْ نَبَؤُا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِکُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ»[5] فسکت.[6]. «وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً»[7]. 4/1032- الصدوق، بإسناده إلي عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبيجعفر عليهالسلام، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام أنّه قال: ألا وإنّي مخصوص في القرآن بأسماء احذروا أن تغلبوا عليها فتضلّوا في دينکم، أنا الصهر، يقول اللَّه عزّ وجلّ: «وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً».[8]. «وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا»[9]. 5/1033- قال علي عليهالسلام: ليس في المأکول والمشروب سرف وإن کثر.[10]. «أُولئِکَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَکَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً»[11]. 6/1034- فرات، قال: حدّثني أحمد بن علي بن عيسي الزهري، معنعناً عن [صفحه 171] الأصبغ بن نباتة، قال: توجّهت نحو أميرالمؤمنين عليهالسلام لاُسلّم عليه فلم ألبث أن خرج، فقمت قائماً علي رجلي فاستقبلته، فضرب بکفّه إلي کفّي فشبّک أصابعه في أصابعي، فقال لي: يا أصبغ، قلت: لبّيک وسعديک يا أميرالمؤمنين، فقال: إنّ وليّنا وليّ اللَّه فإذا مات کان في الرفيق الأعلي، وسقاه من نهر أبرد من الثلج وأحلي من الشهد، فقلت: جعلت فداک يا أميرالمؤمنين وإن کان مذنباً؟ قال: نعم، ألم تقرأ کتاب اللَّه: «أُولئِکَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَکَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً».[12]. «وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ»[13]. 7/1035- عن سعيد بن جبير في قوله تعالي: «وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ» قال: نزلت هذه الآية واللَّه خاصّة في أميرالمؤمنين علي عليهالسلام، کان أکثر دعائه يقول: «ربّنا هب لنا من أزواجنا» يعني فاطمة عليهاالسلام، «وذريّاتنا» الحسن والحسين، «قرة أعين» قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: واللَّه ما سألت ربّي ولداً نضير الوجه، ولا سألت ولداً حسن القامة، ولکن سألت ربّي وِلداً مطيعين للَّه، خائفين وجلين منه، حتّي إذا نظرت إليه وهو مطيع للَّه قرّت به عيني.[14].
«وَقَدِمْنَا إِلي مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً»[1].
صفحه 170، 171.