سوره نور
1/1019- الحسين بن سعيد، عن ابنمحبوب، عن حمّاد بن زياد، عن سليمان بن خالد، وذکر حديثاً طويلاً، ثمّ قال عنه: عن محمّد بن يحيي، عن غياث بن إبراهيم، عن جعفر، عن أبيه، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام في قول اللَّه عزّ وجلّ: «لَا تَأْخُذُکُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ» قال: في إقامة الحدود، وفي قوله تعالي: «وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ» قال: الطائفة واحد.[2]. «قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ»[3]. 2/1020- عليّ بن الحسين المرتضي، باسناده عن علي عليهالسلام في قوله عزّ وجلّ: [صفحه 165] «قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذلِکَ أَزْکي لَهُمْ» معناه لا ينظر أحدکم إلي فرج أخيه المؤمن أو يمکّنه من النظر إلي فرجه، ثمّ قال: «وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ»[4] [5]. 3/1021- أخرج ابنمردويه، عن عليّ بن أبيطالب، قال: مرّ رجل علي عهد رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم في طريق من طرقات المدينة، فنظر إلي إمرأةٍ ونظرت إليه، فوسوس لهما الشيطان أنه لم ينظر أحدهما إلي الآخر إلّا إعجاباً به، فبينا الرجل يمشي إلي جنب حائط ينظر إليها، إذ استقبله الحائط فشقّ أنفه، فقال: واللَّه لا أغسل الدم حتّي آتي رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم فاُعلمه أمري، فأتاه فقصّ عليه قصّته، فقال النبي صلي الله عليه وسلم: هذا عقوبة ذنبک، وأنزل اللَّه «قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ» الآية.[6]. «فَکَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً»[7]. 4/1022- عن أبيعبدالرحمن السلمي، عن علي [عليهالسلام] في قول اللَّه تعالي: «فَکَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً» قال: مالاً، «وَآتُوهُمْ مِنْ مَّالِ اللَّهِ الَّذِي أَتَاکُمْ» قال: حطّوا عنهم الربع، «وَلَا تُکْرِهُوا فَتَيَاتِکُمْ عَلَي الْبِغَاءِ» قال: کان أهل الجاهلية يبغين إماؤهم، فنهوا عن ذلک في الإسلام.[8]. «وَآتُوهُمْ مِنْ مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاکُمْ»[9]. 5/1023- الحاکم النيسابوري، أخبرنا أبوزکريا العنبري، ثنا محمّد بن عبد [صفحه 166] السلام، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأ عبدالرزاق، أنبأ ابنجريج، حدّثني عطاء بن السائب، أنّ عبداللَّه بن حبيب أخبره، عن عليّ بن أبيطالب رضي الله عنه، عن النبي صلي الله عليه وسلم، أنّه قال: «وَآتُوهُمْ مِنْ مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاکُمْ» قال: يترک للمکاتب الربع.[10]. «وَلَا تُکْرِهُوا فَتَيَاتِکُمْ عَلَي الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً»[11]. 6/1024- أخرج ابنمردويه، عن عليّ بن أبيطالب رضي الله عنه في قوله: «وَلَا تُکْرِهُوا فَتَيَاتِکُمْ عَلَي الْبِغَاءِ» قال: کان أهل الجاهلية يبغين إماؤهم، فنهوا عن ذلک في الإسلام.[12]. 7/1025- أخرج ابنجرير، وابن المنذر، وابن أبيحاتم، من طريق علي رضي الله عنه، عن ابنعباس: «وَلَا تُکْرِهُوا فَتَيَاتِکُمْ عَلَي الْبِغَاءِ» قال: لا تکرهوا إماءکم علي الزنا، فإن فعلتم فإنّ اللَّه لهنّ غفورٌ رحيم، وإثمهنّ علي من يکرههنّ.[13]. «اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ کَمِشْکَاةٍ»[14]. 8/1026- عن جابر بن عبداللَّه الأنصاري، قال: دخلت إلي مسجد الکوفة وأميرالمؤمنين عليهالسلام يکتب بإصبعه ويتبسّم، فقلت له: يا أميرالمؤمنين ما الذي يضحکک؟ فقال: عجبت لمن يقرأ هذه الآية ولم يعرفها حقّ معرفتها، فقلت له: أيّ آية يا أميرالمؤمنين؟! فقال: قوله تعالي «اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ کَمِشْکَاةٍ» المشکاة محمّد صلي الله عليه و آله، فيها مصباح، أنا المصباح في زجاجة، [صفحه 167] الزجاجة الحسن والحسين عليهماالسلام، کانها کوکب درّي وهو عليّ بن الحسين عليهالسلام، يوقد من شجرةٍ مبارکة محمّد بن علي عليهالسلام، زيتونة جعفر بن محمّد عليهالسلام، لا شرقيّة موسي بن جعفر عليهالسلام، ولا غربية عليّ بن موسي عليهالسلام، يکاد زيتها يضيء محمّد بن علي عليهالسلام، ولو لم تمسسه نار عليّ بن محمّد عليهالسلام، نور علي نور الحسن بن علي عليهالسلام، يهدي اللَّه لنوره من يشاء القائم المهدي عليهالسلام، ويضرب اللَّه الأمثال للناس واللَّه بکلّ شيءٍ عليم.[15]. «رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِکْرِ اللَّهِ- إلي قوله- بِغَيْرِ حِسَابٍ»[16]. 9/1027- کتاب أبيبکر الشيرازي، بإسناده عن مقاتل، عن مجاهد، عن ابنعباس، في قوله: «رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِکْرِ اللَّهِ- إلي قوله- بِغَيْرِ حِسَابٍ» قال: هو واللَّه أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه، ثمّ قال بعد کلام: وذلک أنّ النبي صلي الله عليه و آله أعطي علياً عليهالسلام يوماً ثلاثمائة دينار اُهديت إليه، قال علي عليهالسلام: فأخذتها وقلت: واللَّه لأتصدّقنّ الليلة من هذه الدنانير صدقة يقبلها اللَّه منّي، فلما صلّيت العشاء الآخرة مع رسول اللَّه صلي الله عليه و آله أخذت مائة دينار وخرجت من المسجد، فاستقبلتني إمرأة فأعطيتها الدنانير، فأصبح الناس بالغد يقولون: تصدّق علي الليلة بمائة دينار علي امرأة فاجرة، فاغتممت غماً شديداً، فلما صلّيت الليلة القابلة صلاة العتمة أخذت مائة دينار وخرجت من المسجد وقلت: واللَّه لأتصدقنّ الليلة بصدقة يتقبّلها ربّي منّي، فلقيت رجلاً فتصدّقت عليه بالدنانير، فأصبح أهل المدينة يقولون: تصدّق علي البارحة بمائة دينار علي رجلٍ سارق، فاغتممت غماً شديداً، وقلت: واللَّه لأتصدّقنّ الليلة صدقة يتقبّلها اللَّه منّي، فصلّيت العشاء الآخرة [صفحه 168] رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ثمّ خرجت من المسجد ومعي مائة دينار، فلقيت رجلاً فأعطيته إيّاها، فلمّا أصبحت قال أهل المدينة: تصدّق علي البارحة بمائة دينار علي رجل غني، فاغتممت غماً شديداً، فأتيت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فخبّرته، فقال لي: يا علي هذا جبرئيل يقول لک: إنّ اللَّه عزّ وجلّ قد قبل صدقاتک وزکّي عملک إنّ المائة دينار التي تصدّقت بها أول ليلة وقعت في يدي امرأة فاسدة فرجعت إلي منزلها، وتابت إلي اللَّه عزّ وجلّ من الفساد، وجعلت تلک الدنانير رأس مالها، وهي في طلب بعل تتزوّج به، وإنّ الصدقة الثانية وقعت في يدي سارق فرجع إلي منزله وتاب إلي اللَّه من سرقته، وجعل الدنانير رأس ماله يتّجر بها، وإنّ الصدقة الثالثة وقعت في يدي غنيّ لم يزکّ ماله منذ سنين، فرجع إلي منزله ووبّخ نفسه وقال: شحّاً عليک يا نفس هذا عليّ بن أبيطالب تصدّق عليّ بمائة دينار ولا مال له، وأنا قد أوجب اللَّه علي مالي الزکاة لأعوام کثيرة لم اُزکّه، فحسب ماله وزکّاه، وأخرج زکاة ماله کذا وکذا ديناراً، وأنزل اللَّه فيک: «رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ» الآية.[17]. «لَيَسْتَأْذِنْکُمُ الَّذِينَ مَلَکَتْ أَيْمَانُکُمْ»[18]. 10/1028- الحاکم النيسابوري، حدّثنا أبوبکر بن أبيدارم الحافظ، ثنا أحمد بن موسي التميمي، ثنا منجاب بن الحارث، ثنا أبوبکر بن عياش، عن أبيحصين، عن أبيعبدالرحمن السلمي، عن علي رضي الله عنه في قوله تعالي: «لَيَسْتَأْذِنْکُمُ الَّذِينَ مَلَکَتْ أَيْمَانُکُمْ» قال: النساء فإنّ الرجال يُستأذنون.[19]. [صفحه 169]
«لَا تَأْخُذُکُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ»[1].
صفحه 165، 166، 167، 168، 169.