سوره مريم
1/974- محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السکوني، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام: إنّ أميرالمؤمنين عليهالسلام کان يقرأ «وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي» يعني أنّه لم يکن له وارث، حتّي وهب اللَّه له بعد الکبر.[2]. «فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنَهِمْ»[3]. 2/975- أحمد بن محمّد بن سعيد، عن محمّد بن الفضل بن إبراهيم بن قيس، عن الحسن بن علي بن فضّال، عن ثعلبة بن ميمون، عن معمّر بن يحيي، عن داود [صفحه 141] الدجاجي، عن أبيجعفر محمّد بن علي عليهالسلام قال: سئل أميرالمؤمنين عليهالسلام عن قول اللَّه عزّ وجلّ: «فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنَهِمْ» فقال: انتظروا الفرج في ثلاث، فقيل: يا أميرالمؤمنين وما هنّ؟ قال: اختلاف أهل الشام بينهم، والرايات السود من خراسان، والفزعة في شهر رمضان، فقيل له: وما الفزعة في شهر رمضان؟ فقال: أوما سمعتم قول اللَّه عزّ وجلّ في القرآن: «إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِين»[4] هي آية تخرج الفتاة من خدرها، وتوقظ النائم، وتفزع اليقظان.[5]. «يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَي الرَّحْمنِ وَفْداً»[6]. 3/976- الحاکم النيسابوري، أخبرنا أبوالعباس محمّد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبدالجبّار، ثنا أبومعاوية، وثنا أبوعبداللَّه محمّد بن يعقوب، ثنا محمّد بن عبدالوهاب، ثنا يعلي بن عبيد، قالا: ثنا عبدالرحمن بن إسحاق القرشي، عن النعمان بن سعد، عن علي رضي الله عنه في هذه الآية «يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَي الرَّحْمنِ وَفْداً» قال علي: أما واللَّه ما يحشر الوفد علي أرجلهم، ولا يساقون سوقاً، ولکنّهم يؤتون بنوق لم تر الخلائق مثلها، عليها رحل الذهب وأزمّتها الزبرجد، فيرکبون عليها حتّي يضربوا أبواب الجنّة.[7]. 4/977- عن علي [عليهالسلام] قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده إنّ المتّقين إذا خرجوا من قبورهم، استُقبِلوا بنوق بيض لها أجنحة، عليها رحال الذهب، ثمّ تلا [صفحه 142] هذه الآية.[8]. 5/978- ابن أبيالدنيا في (صفة الجنّة)، وابن أبيحاتم، عن علي [عليهالسلام] قال: سألت رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم عن هذه الآية «يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَي الرَّحْمنِ وَفْداً» قلت: يا رسول اللَّه هل الوفد إلّا الرکب؟ قال النبي صلي الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده إنّهم إذا خرجوا من قبورهم استقبلوا بنوق بيض لها أجنحة وعليها رحال الذهب، شرک نعالهم نور يتلألأ، کل خطوة منها مثل مدّ البصر، وينتهون إلي باب الجنّة فإذا حلقة من ياقوتة حمراء علي صفائح الذهب، وإذا شجرة علي باب الجنّة ينبع من أصلها عينان، فإذا شربوا من إحدي العينين فيغسل ما في بطونهم من دنس ويغتسلون من الاُخري فلا تشعث أشعارهم ولا أبشارهم بعدها أبداً، فيضربون الحلقة علي الصفحة، فلو سمعت طنين الحلقة يا علي فيبلغ کلّ حوراء أنّ زوجها قد أقبل، فتستخفّها العجلة، فتبعث قيّمها فيفتح له الباب، فإذا رآه خرّ له ساجداً، فيقول له: ارفع رأسک إنّما أنا قيّمک وُکّلت بأمرک، فيتبعه ويقفوا (أثره)، فتستخفّ الحوراء العجلة فتخرج من خيام الدرّ والياقوت حتّي تعتنقه، ثمّ قال: تقول: أنت حبّي وأنا حبّک، وأنا الراضية فلا أسخط أبداً، وأنا الناعمة فلا أبأس أبداً، وأنا الخالدة فلا أموت أبداً، وأنا المقيمة فلا أظعن أبداً، فيدخل بيتاً من أساسه إلي سقفه مائة ألف ذراع، بني علي جندل اللؤلؤ والياقوت، طرائق حمر وطرائق خضر وطرائق صفر ما فيها طريقة تشاکل صاحبتها، وفي البيت سبعون سريراً علي کلّ سرير سبعون فراشاً عليها سبعون زوجة علي کلّ زوجة سبعون حلّة يُري مخّ ساقها من وراء الحلل، يقضي جماعهنّ في مقدار ليلة من لياليکم هذه، تجري من تحتهم الأنهار مطردة أنهار من ماء غير آسن صاف ليس فيه کدر، وأنهار من لبن لم يتغيّر طعمه ولم يخرج من ضروع الماشية، وأنهار من خمر لذة للشاربين لم تعصرها الرجال بأقدامها، وأنهار [صفحه 143] من عسل مصفي لم يخرج من بطون النحل، فتستحلي الثمار، فإن شاء أکل قائماً وإن شاء قاعداً وإن شاء متّکئاً، فيشتهي الطعام فيأتيه طيور بيض فترفع أجنحتها فيأکل من جنوبها أيّ لون شاء، ثمّ تطير فتذهب، فيدخل الملک فيقول: سلام عليکم «تِلْکُمُ الْجَنَّةُ أَوْرِثْتُمُوهَا بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ».[9] [10]. 6/979- أخرج ابنالمبارک في (الزهد)، وعبدالرزاق، وابن أبيشيبة، وابن راهويه، وعبد بن حميد، وابن أبيالدنيا في (صفة الجنّة)، والبيهقي في (البعث)، والضياء في (المختارة)، عن عليّ بن أبيطالب رضي الله عنه قال: يساق الذين اتّقوا ربّهم إلي الجنّة زمراً حتّي إذا انتهوا إلي باب من أبوابها، وجدوا عنده شجرة يخرج من تحت ساقها عينان تجريان، فعمدوا إلي أحدهما فشربوا منها فذهب ما في بطونهم من أذي أو قذي وبأس، ثمّ عمدوا إلي الاُخري فتطهّروا منها فجرت عليهم نضرة النعيم فلن تغيّر أبشارهم بعدها أبداً، ولن تشعث أشعارهم کأنّما دهنوابالدهان، ثمّ انتهوا إلي خزنة الجنّة، فقالوا: سلام عليکم طبتم فادخلوها خالدين، ثمّ تلقاهم الولدان يطوفون بهم کما يطيف أهل الدنيا بالحميم، فيقولون: أبشر بما أعدّ اللَّه لک من الکرامة، ثمّ ينطلق غلام من اُولئک الولدان إلي بعض أزواجه من الحور العين، فيقول: قد جاء فلان باسمه الذي يدعي به في الدنيا، فتقول: أنت رأيته؟ فيقول: أنا رأيته، فيستخفّها الفرح حتّي تقوم علي أسکفة بابها، فإذا انتهي إلي منزله نظر شيئاً من أساس بنيانه فإذا جندل اللؤلؤ فوقه أخضر وأصفر وأحمر من کلّ لون، ثمّ رفع رأسه فنظر إلي سقفه فإذا مثل البرق ولولا أنّ اللَّه تعالي قدّر أنّه لا ألَمَ لذهب ببصره، ثمّ طأطأ برأسه فنظر إلي أزواجه وأکواب موضوعة ونمارق مصفوفة وزرابيّ مبثوثة، فنظر إلي تلک النعمة ثمّ اتّکأ علي أريکة من أريکته ثمّ قال: «اَلْحَمْدُ للَّهِِ [صفحه 144] الَّذِي هَدَانَا لِهذَا وَمَا کُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ»[11] الآية، ثمّ ينادي مناد تحيون فلا تموتون أبداً، وتقيمون فلا تظعنون أبداً، وتصحون فلا تمرضون أبداً، واللَّه تعالي أعلم.[12]. 7/980- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام في وصف الجنّة: واعلموا عباد اللَّه أنّ مع هذا رحمة اللَّه التي وسعت کلّ شيء، لا يعجز عن العباد جنّة عرضها السماوات والأرض، خير لا يکون بعده شرٌ أبداً، وشهوة لا تنفد أبداً، ولذة لا تفني أبداً، ومجمع لا يتفرق أبداً، وقوم قد جاوروا الرحمن وقام بين أيديهم الغلمان، بصحافٍ من ذهب فيها الفاکهة والريحان.[13]. 8/981- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام في حديث مع الأحنف، في أنّه يدخل عبد مذنب الجنّة بماء أعطاه مؤمناً ليتوضّأ به فيصلّي.[14]. 9/982- عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن عمير، عن عبداللَّه بن شريک العامري، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام قال: سأل علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله عن تفسير قوله: «يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَي الرَّحْمنِ وَفْداً» قال: يا علي إنّ الوفد لا يکون إلّا رکباناً، اُولئک رجال اتّقوا اللَّه فأحبّهم اللَّه واختصّهم ورضي أعمالهم فسمّاهم المتّقين، ثمّ قال: يا علي أما والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة، إنّهم ليخرجون من قبورهم وبياض وجوههم کبياض الثلج، عليهم ثياب بياضها کبياض اللبن، عليهم نهال الذهب، شراکها من لؤلؤ يتلألأ. وفي حديث آخر، قال: إنّ الملائکة لتستقبلهم بنوق من نوق الجنّة عليها [صفحه 145] رحائل الذهب، مکلّلة بالدر والياقوت وجلالها الإستبرق والسندس، وخطامها جدل الاُرجوان، وأزمّتها من زبرجد، فتطير بهم إلي المحشر، مع کلّ رجل منهم ألف ملک من قدامه وعن يمينه وعن شماله يزفّونهم زفّاً، حتّي ينتهوا بهم إلي باب الجنّة الأعظم، وعلي باب الجنّة شجرة، الورقة منها يستظلّ تحتها مائة ألف من الناس، وعن يمين الشجرة عين مُطهّرة مزکية، فيسقون منها شربة فيطهّر اللَّه قلوبهم من الحسد ويسقط عن أبشارهم الشعر ذلک قوله: «وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً»[15] من تلک العين المطهّرة، ثمّ يرجعون إلي عين اُخري عن يسار الشجرة فيغتسلون منها وهي عين الحياة فلا يموتون أبداً ثمّ يوقف بهم قدّام العرش وقد سلموا من الآفات والأسقام والحرّ والبرد أبداً، قال: فيقول الجبّار للملائکة الذين معهم: احشروا أوليائي إلي الجنّة ولا تقفوهم مع الخلائق، فقد سبق رضائي عنهم ووجبت رحمتي لهم فکيف أوقفهم مع أصحاب الحسنات والسيّئات، فتسوقهم الملائکة إلي الجنّة، فإذا انتهوا إلي باب الجنّة ضربت الملائکة حلقة الباب فيبلغ صريرها کلّ حوراء خلقها اللَّه وأعدّها لأوليائه، فيتباشرن إذا سمعن صرير الحلقة ويقلن: جاءنا أولياء اللَّه، فيفتح لهم الباب فيدخلون الجنّة فيشرف عليهم أزواجهم من الحور العين والآدميين فيقلن: مرحباً بکم فما کان أشدّ شوقنا إليکم، ويقول لهنّ أولياء اللَّه مثل ذلک. فقال علي عليهالسلام: من هؤلاء يا رسول اللَّه؟ فقال صلي الله عليه و آله: يا علي هؤلاء شيعتک وشيعتنا المخلصون لولايتک وأنت إمامهم، وهو قول اللَّه: «يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَي الرَّحْمنِ وَفْداً».[16]. [صفحه 146] «أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً»[17]. 10/983- عليّ بن إبراهيم، حدّثني أبي، عن إسحاق بن الهيثم، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، عن علي عليهالسلام أنّه قال: إنّ الشجر لم يزل حصدياً کلّه حتّي دعي للرحمن ولد، عزّ الرحمن وجلّ أن يکون له ولد، وکادت السماوات أن يتفطّرن منه وتنشقّ الأرض وتخرّ الجبال هدّاً، فعند ذلک اقشعرّ الشجر وصار له شوک حذاراً أن ينزل به العذاب.[18]. «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدّاً»[19]. 11/984- أخرج الحکيم الترمذي، وابنمردويه، عن علي رضي الله عنه قال: سألت رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم عن قوله: «سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدّاً» ما هو؟ قال: المحبّة في قلوب المؤمنين والملائکة المقرّبين، يا علي إنّ اللَّه أعطي المؤمن ثلاثاً: المحبّة، والحلاوة، والمهابة في صدور الصالحين.[20]. [صفحه 147]
«وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي»[1].
صفحه 141، 142، 143، 144، 145، 146، 147.