عوذة الأسماء















عوذة الأسماء



1/1599- (مجموع الدعوات) لمحمّد بن هارون التلعکبري، عوذة الأسماء: کان أميرالمؤمنين عليه‏السلام إذا فرغ من الاستغفار تعوّذ بها في کلّ يوم وتعرف بالخصلة:

أعوذباللَّه السميع‏العليم من الشيطان‏الرجيم، وأعوذ باللَّه‏أن يحضرون، بسم اللَّه الرحمن الرحيم، الحمد للَّه ربّ العالمين، الرحمن الرحيم، مالک يوم الدين، إيّاک نعبد وإيّاک نستعين، اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالّين.

اللّهمّ إيّاک نعبد ولا نعبد سواک، ونستعين بک فکفي بک معيناً، ونستکفيک فکفي بک کافياً وأميناً، ونعتصم بک فکفي بک عاصماً وضميناً، ونحترس بک من أعدائنا.

بسم اللَّه الرحمن الرحيم، وبحولک يا ذا الجلال والاکرام، وبقوّتک يا ذا القدرة، وبمنعک يا ذا المنّة، وبسلطانک يا ذا السلطان، وبکفايتک يا ذا الکفاية،

[صفحه 538]

واستتر منهم بکلماتک، واحتجب منهم بحجابک، وأتلو عليهم آياتک التي تطمئنّ بها قلوب أوليائک وتحول بينهم وبين أعدائک بمشيّتک، واقرأ عليهم ختم اللَّه علي قلوبهم وعلي سمعهم وعلي أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم، اُولئک الذين اشتروا الضلالة بالهدي فما ربحت تجارتهم وما کانوا مهتدين، ذهب اللَّه بنورهم وترکهم في ظلمات لا يبصرون، صمّ بکم عمي فهم لا يرجعون، يکاد البرق يخطف أبصارهم کلّما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا، ولو شاء اللَّه لذهب بسمعهم وأبصارهم اُولئک الذين اشتروا الضلالة بالهدي والعذاب بالمغفرة.

اللَّه وليّ الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلي النور والذين کفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلي الظلمات، لا يقدرون علي شي‏ء ممّا کسبوا واللَّه لا يهدي القوم الکافرين، واللَّه لا يهدي القوم الظالمين، ومن يضلل اللَّه فاُلئک هم الخاسرون، لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها، ولهم آذان لا يسمعون بها، اُولئک کالأنعام بل أضلّ.

اُولئک هم الغافلون، ومن يضلل اللَّه فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون، وإن تدعوهم إلي الهدي لا يسمعوا وتراهم ينظرون إليک ولا يبصرون، ومن فوقهم غواش إنّهم کانوا قوماً عمين، ومن بينهما حجاب صمّ بکم عمي فهم لا يعقلون، واللَّه أرکسهم بما کسبوا، أتريدون أن تهدوا من أضلّ اللَّه ومن يضلل اللَّه فن تجد له سبيلاً، وقولهم قلوبنا غلف بل طبع اللَّه عليها بکفرهم.

اللّهمّ يا اللَّه، يا من لا يعلم أين هو وحيث هو إلّا هو، يا ذا الجلال

[صفحه 539]

والاکرام، أسألک باسمک العظيم أن تصلّي علي محمّد وآل محمّد، وأن تطبع علي قلوب أعدائي أن يبصروني، وأن تحرسني أن يفقهوني، أو يمکروا بي، فإنّها محرّمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض.

اللّهمّ إنّي استجرت بعزّتک فأجرني، واعتصمت بقدرتک فاعصمني، واستترت بحجابک فاسترني، وانتصرت بک فانصرني، وامتنعت بقوّتک فامنع عنّي أن يصلوا إليّ أو يظفروا بي أو يؤذوني أو يظهروا عليّ أو يقتلوني.

يا من إليه المنتهي بالاسم الذي احتجبت به من خلقک احجبني من عدوّي، بالاسم الذي امتنعت به أن يحاط بک علماً حيّرهم عنّي حتّي لا يلقوني ولا يروني، واضرب عليهم سرادق الظلمة، وحجب الحيرة، وکآبة الغمرة، وابتلهم بالبلاء، واخسأهم وأعمهم، واجعل کيدهم في تباب، وأوهن أمرهم، واجعل سعيهم في خسران، وطلبهم في خذلان، قل أرأيتم إن أخذ اللَّه سمعکم وأبصارکم وختم علي قلوبکم من إله غير اللَّه يأتيکم به.

اللّهمّ بعزّتک وقدرتک وقوّتک، وباسمک وتمکّنک وسلطانک ومکانک وحجابک وجلالک وعلوّک وارتفاعک ودنوّک وقهرک وملکک وجودک وکرمک، صلّ علي محمّد وآل محمّد، وخذ عنّي أسماع من يريدني بسوء، فلا يسمعوا لي حسّاً، وغشِّ عنّي أبصار من يرمقني فلا يروا لي شخصاً، واختم علي قلوب من يفکّر فيّ حتّي لا يخطر لي في قلوبهم ذکر، وأخرس ألسنتهم عنّي حتّي لا ينطقوا، واغلل أيديهم حتّي لا يصلوا إليّ بسوء أبداً، وقيّد أرجلهم حتّي لا يقفوا لي أثراً أبداً، وأنسهم ذکري حتّي لا يعرفوا لي خبراً أبداً، ولا يروا لي منظراً

[صفحه 540]

أبداً، بحقّ لا إله إلّا أنت، يا رحمان يا رحيم، يا حيّ يا قيوم، ومن يتبدّل الکفر بالايمان فقد ضلّ سواء السبيل.

اللّهمّ بحقّ بسم اللَّه الرحمن الرحيم، صلّ علي محمّد وآل محمّد، وأضلل عنّي من يريدني بسوء حتّي لا يلقوني يا شديد القوي، واعلموا أنّ اللَّه يحول بين المرء وقلبه، علّمنا يا ربّنا وآمنّا وصدّقنا فحل بحقّک علي نفسک بيننا وبين أعدائنا ومن يطلبنا، واصرف قلوبهم عنّا، واطبع عليها أن يفقهونا، واغلل أيديهم أن يؤذونا، واعم أبصارهم أن يرونا. يا ذا العزّة والسلطان والکبرياء والاحسان، يا حنّان يا منّان، وطبع علي قلوبهم فهو لا يفقهون، وعلي آذانهم فهم لا يسمعون، کذلک يطبع اللَّه علي قلوب الکافرين.

اللّهمّ باسمک العظيم، وملکک الأوّل القديم، صلّ علي محمّد وآل محمّد، واطبع علي قلوب کلّ من يريدني بسوء، وأسألک أن تسدّ آذانهم، وتطمس علي أعينهم، وفريقاً حقّ عليهم الضلالة انّهم اتّخذوا الشياطين أولياء من دون اللَّه ويحسبون أنّهم مهتدون.

اللّهمّ يا من لا يعجزه شي‏ء أراده، ولا يحول بينه وبينه حائل، ولا يمنعه مانع، ولا يفوته شي‏ء طلبه أو أحبّه، خذ بقلوب من يريدنا بسوء، وارددهم عن مطلبنا، وغشِّ أبصارهم وعمّ عليهم مسلکنا، وصک أسماعهم واخف عنهم حسّنا، واکفنا أمر کلّ من يريدنا بسوء.

يا رفيع الدرجات يا ذا العرش، يا من يلقي الروح من أمره علي من يشاء من عباده، ألق علينا ستراً من سترک، وعزّاً من نصرک، يا ربّ العالمين.

[صفحه 541]

حتّي إذا جاءتهم رسلنا يتوفّونهم قالوا أينما کنتم تدعون من دون اللَّه قالوا ضلّوا عنّا، اللّهمّ فلا تضلّنا واضلل عنّا من يريدنا بسوء، يا ذا النعم التي لا تحصي، قالت اُخراهم لأولاهم ربّنا هؤلاء أضلّونا.

اللّهمّ کما فتنت بعضهم ببعض صلّ علي محمّد وآل محمّد، وافتن بعض أعدائنا ببعض، وأشغلهم عنّا حتّي يکونوا عنّا وعن مسلکنا ضالّين آمين ربّ العالمين.

قد خسروا أنفسهم وضلّ عنهم ما کانوا يفترون، وطبع علي قلوبهم فهم لا يفقهون، وضلّلنا عليهم الغمام. اللّهمّ يا من ظلّل علي بني إسرائيل الغمام بقدرته، صلّ علي محمّد وآل محمّد، وظلّل علينا غماماً من سترک الحصين، وعزّاً من جودک المکين، يحول بيننا وبين أعدائنا يا أرحم الراحمين.

ومن يرد اللَّه أن يضلّه يجعل صدره ضيقاً حرجاً کأنّما يصعد في السماء، اللّهمّ صلّ علي محمّد وآله، وأضلل عنّا من يريدنا بسوء وضيّق صدورهم عن مطلبنا، واهو أفئدتهم عن لقائنا، وألق في قلوبهم الرعب عن اتّباعنا، وأغشِ علي أعينهم أن يرونا.

يا لطيف يا خبير يا من يغشي الليل النهار صلّ علي محمّد وآل محمّد، وغشِّ عنّا أبصار أعدائنا أن يرونا، واطبع علي قلوبهم أن يفقهونا، وعلي آذانهم أن يسمعوا، يا من حما أهل الجنّة أن يسمعوا حسيس أهل النار، يا ملک يا غفّار.

ومن يضلل اللَّه فما له من هاد اُولئک في ضلال بعيد، ويضلّ اللَّه الظالمين ويفعل اللَّه ما يشاء، لا يرتدّ إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء، لعمرک انّهم

[صفحه 542]

لفي سکرتهم يعمهون، بحقّ محمّد خاتم النبيّين صلّ علي محمّد النبيّ وآله، واکفنا کلّ محذور يا أرحم الراحمين.

يا من کفي محمّداً المستهزئين، يا من کفي نوحاً ونجّاه من القوم الضالّين، يا من نجّي هوداً من القوم الظالمين، يا من نجّي إبراهيم من القوم الجاهلين، يا من نجّي موسي من القوم الطاغين، يا من نجّي صالحاً من القوم الجبّارين، يا من نجّي داود من القوم المعتدين، يا من نجّي سليمان من القوم الفاسقين، يا من نجّي يعقوب من الکرب العظيم، يا من نجّي يوسف من القوم الباغين، وآثره عليهم أجمعين، ما من جمع بينه وبين أهله وجعله من العالين، يا من نجّي نبيّه عيسي من القوم المفسدين، يا من نجّي محمّداً رسوله خير النبيّين من القوم المکذّبين، ونصره علي أحزاب المشرکين بفضله ورحمته إنّه وليّ المؤمنين آمين ربّ العالمين.

ذلک بأنّهم استحبّوا الحياة الدنيا علي الآخرة وأنّ اللَّه لا يهدي القوم الکافرين، اُولئک الذين طبع اللَّه علي قلوبهم وسمعهم وأبصارهم واُولئک هم الغافلون، وإذا قرأت القرآن جعلنا بينک وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً مستوراً، وجعلنا علي قلوبهم أکِنّةً أن يفقهوه وفي آذانهم وقراً، وإذا ذکرت ربک في القرآن وحده ولّوا علي أدبارهم نفوراً، فضلّوا فلا يستطيعون سبيلاً، ومن يضلل اللَّه فلن تجد له وليّاً مرشداً، ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذکرنا.

ومن أظلم ممّن ذکّر بآيات ربّه فأعرض عنها ونسي ما قدّمت يداه، إنّا جعلنا علي قلوبهم أکنّة أن يفقهوه وفي آذانهم وقراً وإن تدعهم إلي الهدي فلن يهتدوا إذاً أبداً، الذين کانت أعينهم في غطاء عن ذکري

[صفحه 543]

وکانوا لا يستطيعون سمعاً، فضربنا علي آذانهم في الکهف سنين عدداً، ولکن تعمي القلوب التي في الصدور.

اللّهمّ أعمِ عنّي قلوب أعدائي وکلّ من يبغيني بسوء، ضربت بيني وبين أعدائي حجاب الحمد وآية الکرسي وستر ألم ذلک الکتاب لا ريب فيه هديً للمتّقين، وکفاية ألم اللَّه لا إله إلّا هو الحيّ القيوم، وحفظ اللَّه لا إله إلّا هو الحيّ القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم، وعزّ المص، وسور ألم ومنع المَرَأ، ودفع الر، وحياطة کهيعص، ورفعة طه، وعلوّ طس، وفلاح يس والقرآن الحکيم، وعلوّ الحواميم، وکنف حمعسق، وبرکة تبارک، وبرهان قل هو اللَّه أحد، وحرز المعوذتين، وأمان إنّا أنزلناه في ليلة القدر، حلت بذلک بيني وبين أعدائي، وضربت بيني وبينهم سوراً من عز اللَّه وحجاب القرآن، وعزائم الآيات المحکمات والأسماء الحسني البيّنات والحجج البالغات.

شاهت الوجوه فغلبوا هنالک وانقلبوا صاغرين، بل نقذف بالحقّ علي الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق، وجوه يومئذٍ عيها غبرة ترهقها قترة، صمّ بکم عميٌ فهم لا يرجعون، فسيکفيکهم اللَّه وهو السميع العليم، ولا يزال الذين کفروا في مرية منه الذين هم في غمرة ساهون، بل قلوبهم في غمرة من هذا، إنّ الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناکبون.

اللّهمّ يا فعّالاً لما يريد، أزل عنّي من يريدني بسوء، يا ذا النعم التي لا تُحصي يا أرحم الراحمين.

أو کظلمات في بحر لجّي يغشاه موج من فوقه موج سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يکد يراها، ومن لم يجعل اللَّه له

[صفحه 544]

نوراً فما له من نور، فظلّوا فلا يستطيعون سبيلاً اُولئک شرّ مکاناً وأضلّ عن سواء السبيل، أم تحسب أنّ أکثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلّا کالأنعام بل هم أضلّ سبيلاً.

يا من جعل بين البحرين برزخاً وحجراً محجوراً، اجعل بيني وبين أعدائي برزخاً وحجراً محجوراً وستراً منيعاً، يا ربّ يا ذا القوّة المتين، انّهم عن السمع لمعزولون، فصدّهم عن السبيل فهم لا يهتدون، ومن أضلّ ممّن اتّبع هواه بغير هديً من اللَّه إنّ اللَّه لا يهدي القوم الظالمين، فعميت عليهم الأنبياء يومئذٍ فهم لا يتساءلون.

بحقّ آية الحمد المکتوبة علي حجاب النور، لا إله إلّا هو له الحمد في الاُولي والآخرة وله الحکم وإليه ترجعون، إنّ ربّکم اللَّه الذي خلق السماوات والأرض في ستّة أيّام ثمّ استوي علي العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً والشمس والقمر والنجوم مسخّرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارک اللَّه ربّ العالمين، ادعوا ربّکم تضرّعاً وخفيةً إنّه لا يحبّ المعتدين، ولا تفسدوا في الأرض بعد اصلاحها وادعوه خوفاً وطمعاً إنّ رحمة اللَّه قريب من المحسنين.

بحقّ السورة المکتوبة علي السماوات السبع وعلي الأرضين السبع قل هو اللَّه أحد اللَّه الصمد لم يلد ولم يولد ولم يکن له کفواً أحد، يا مالک يا غفور اصرف عنّا کلّ محذور.

فمن يهدي من أضلّ اللَّه وما لهم من ناصرين، ومن يضلل اللَّه فما له من هاد اُولئک في ضلال بعيد، ويضلّ اللَّه الظالمين ويفعل ما يشاء، ولا يرتدّ إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء، لعمرک إنّهم لفي سکرتهم يعمهون.

[صفحه 545]

اللّهمّ بحقّ محمّد خاتم النبيّين اکفنا کلّ محذور يا أرحم الراحمين، يا من کفي محمّداً المستهزئين، کذلک يطبع اللَّه علي قلوب الذين لا يعلمون، وحيل بينهم وبين ما يشتهون، کما فعل بأشياعهم من قبل إنّهم کانوا في شکّ مريب، وإن تدعوهم إلي الهدي لا يسمعوا وتراهم ينظرون إليک وهم لا يبصرون، فهي إلي الأذقان فهم مقمحون، وجعلنا من بين أيديهم سدّاً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون، ولو نشاء لطمسنا علي أعينهم فاستبقوا الصراط فأنّي يبصرون، إنّ اللَّه لا يهدي من هو مسرف کذّاب، کذلک يطبع اللَّه علي قلب کلّ متکبّر جبّار، ومن يضلل اللَّه فما له من هاد، فأعرض أکثرهم فهم لا يسمعون.

وقالوا قلوبنا في أکنّة ممّا تدعونا إليه وفي آذاننا وقر وهو عليهم عميً، أفرأيت من اتّخذ إلهه هواه وأضلّه اللَّه علي علم وختم علي سمعه وقلبه وجعل علي بصره غشاوة فمن يهديه من بعد اللَّه أفلا تذکّرون.

اللّهمّ إنّي أسألک بالآية التي أمرت عبدک عيسي بن مريم أن يدعو بها فاستجبت له، وأحيي الموتي وأبرء الأکمه والأبرص بإذنک، ونبّأ بالغيب من إلهامک وبفضلک ورأفتک ورحمتک، فلک الحمد ربّ السماوات والأرض ربّ العالمين، وله الکبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحکيم، حل بيننا وبين أعدائنا وانصرنا عليهم يا سيّدنا ومولانا.

فطبع اللَّه علي قلوبهم فهم لا يفقهون، اُولئک الذين طبع اللَّه علي قلوبهم واتّبعوا أهواءهم، قُتل الخرّاصون الذين هم في غمرة ساهون، فضُرب بينهم بسورٍ إنّ اللَّه لا يهدي القوم الفاسقين.

[صفحه 546]

ولکن المنافقين لا يفقهون، قلوب يومئذٍ راجفة وأبصارها خاشعة، ووجوه يومئذٍ عليها غبرة، کلّا بل ران علي قلوبهم ما کانوا يکسبون، ألم يجعل کيدهم في تضليل.

اللّهمّ يا من کفي أهل حرمه الفيل اکفنا کيد أعدائنا بسترک لنا، واسترنا بحجابک الحصين المنيع الحسن الجميل، وجد بحلمک علي جهلي، وبغناک علي فقري، وبعفوک علي خطيئتي، إنّک علي کلّ شي‏ء قدير.

اللّهمّ صلّ علي محمّد وآل محمّد، وافعل بي ما أنت أهله ولا تفعل بي ما أنا أهله، واستجب دعائي يا أرحم الراحمين، والحمد للَّه ربّ العالمين.[1].


صفحه 538، 539، 540، 541، 542، 543، 544، 545، 546.








  1. البحار 11:87.