المناجاة بالإستقالة















المناجاة بالإستقالة



بسم اللَّه الرحمن الرحيم، اللّهمّ إنّ الرجاء لسعة رحمتک أنطقني باستقالتک، والأمل لأناتک، ورفقک شجّعني علي طلب أمانک وعفوک، ولي يا ربّ ذنوب قد واجهتها أوجه الانتقام، وخطايا لاحظتها أعين الإصطلام، واستوجبت بها علي عدلک أليم العذاب، واستحققت باجتراحها مبير العقاب، وخفتُ تعويقها الإجابتي، وردّها إيّاي عن قضاء حاجتي وإبطالها لطلبتي، وقطعها لأسباب رغبتي من أجل ما قد أنقض ظهري من ثقلها، وبهظني من الاستقلال بحملها، ثمّ تراجعت ربّ إلي حلمک عن العاصين، وعفوک عن الخاطئين، ورحمتک للمذنبين، فأقبلت بثقتي متوکلاً عليک طارحاً نفسي بين يديک، شاکياً بثيّ إليک، سائلاً ربّ ما لا أستوجبه من تفريج الغمّ ولا أستحقّه من تنفيس الهمّ، مستقيلاً ربّ لک واثقاً مولاي بک.

اللّهمّ فامنُن عليّ بالفرج، وتطوّل عليّ بسلامة المخرج، وأدللني برأفتک علي سمت المنهج، وأزلني بقدرتک عن الطريق الأعوج،

[صفحه 503]

وخلّصني من سجن الکرب بإقالتک، وأطلق أسري برحمتک، وظُل عليّ برضوانک، وجُد عليّ بإحسانک، وأقلني عثرتي، وفرّج کربتي وارحم عبرتي، ولا تحجب دعوتي، واشدُد بالإقالة أزري، وقوّي بها ظهري، وأصلح بها أمري، وأطل بها عمري، وارحمني يوم حشري، ووقت نشري، إنّک جواد کريم، غفور رحيم صلي الله عليه و آله.


صفحه 503.