دعاء جامع لكلّ خير















دعاء جامع لکلّ خير



1/1553- عن الکتاب العتيق (للغروي)، روي عن العالم، عن جعفر بن محمّد الصادق عليه‏السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام: علّمني حبيبي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله دعاء ولا أحتاج معه إلي دواء الأطبّاء. قيل: وما هو يا أميرالمؤمنين؟ قال: سبع وثلاثون تهليلة: من القرآن من أربع وعشرين سورة من البقرة إلي المزمّل، ما قالها مکروب إلّا فرّج اللَّه کربه، ولا مديون إلّا قضي اللَّه دينه، ولا غائب إلّا ردّ اللَّه غربته، ولا ذو حاجة إلّا قضي اللَّه حاجته، ولا خائف إلّا أمّن اللَّه خوفه، ومن قرأها في کلّ يوم حين يصبح أمن قلبه من الشقاق والنفاق، ودفع عنه سبعين نوعاً من أنواع البلاء أهونها الجذام والجنون والبرص، وأحياه اللَّه ريّاناً وأماته ريّاناً، وأدخله الجنّة ريّاناً، ومن قالها وهو علي سفر لم ير في سفره إلّا خيراً، ومن قرأها

[صفحه 477]

کلّ ليلة حين يأوي إلي فراشه وکّل اللَّه به سبعين ملکاً يحفظونه من إبليس وجنوده حتّي يصبح، وکان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين حتّي يمسي، ومن کتبها وشربها بماء المطر لم يصبه في بدنه سوء ولا خصاصة، ولا شي‏ء من أعين الجن ولا نفثهم ولا سحرهم، ولا کيدهم، ولم يزل محفوظاً من کلّ آفة، مدعوماً عنه کلّ بليّة في الدنيا، مرزوقاً بأوسع ما يکون، آمناً من کلّ شيطان مريد وجبّار عنيد، ولم يخرج من الدنيا حتّي يريه اللَّه عزّ وجلّ في منامه مقعده من الجنّة، وهذا أوّله:

من سورة البقرة اثنتان: «وَإِلهُکُمْ إِلهٌ وَاحِدٌ لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ»،[1] «اللَّهُ لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ».[2].

ومن آل عمران خمسة: «ألم اللَّهُ لَا إِلهَ إلّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ نَزَّلَ عَلَيکَ الْکِتَابَ بِالْحَقِّ»،[3] «هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُکُمْ فِي الْأَرْحَامِ کَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَکِيمُ»،[4] «شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِکَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَکِيمُ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ»،[5] «إِنَّ هذَا لَهُوَ الْقصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَکِيمُ».[6].

ومن النساء واحدة: «اللَّهُ لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّکُمْ إِلَي يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً».[7].

ومن المائدة واحدة: «لَقَدْ کَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلهٍ إِلَّا إِلهٌ

[صفحه 478]

وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ کَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ».[8].

ومن اٌلأنعام اثنتان: «ذلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمْ لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ کُلِّ شَيْ‏ءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَي کُلِّ شَيْ‏ءٍ وَکِيلٌ»،[9] «اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْکَ مِنْ رَبِّکَ لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِکِينَ».[10].

ومن الأعراف واحدة: «قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْکُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْکُ السَّموَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ يُحِْي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَکَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّکُمْ تَهْتَدُونَ».[11].

ومن براءة اثنتان: «اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلهاً وَاحِداً لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِکُونَ»،[12] «فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَکَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ».[13].

ومن يونس واحدة: «حَتَّي إِذَا أَدْرَکَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ».[14].

ومن هود واحدة: «فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَکُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُّسْلِمُونَ».[15].

ومن الرعد واحدة: «وَهُمْ يَکْفُرُونَ بِالرَّحْمنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَکَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَاب».[16].

[صفحه 479]

ومن النحل واحدة: «يُنَزِّلُ الْمَلَائِکَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَي مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلهَ إِلاَّ أَنَا فَاتَّقُونِ».[17].

ومن طاها ثلاثة: «يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَي اللَّهُ لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَي»،[18] «وَأَنَا اخْتَرْتُکَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَي إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِکْرِي»،[19] «إِنَّمَا إِلهُکُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ کُلَّ شَيْ‏ءٍ عِلْماً».[20].

ومن الأنبياء اثنتان: «وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِکَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ»،[21] «وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَّنْ نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَي فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَّا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَکَ إِنِّي کُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ».[22].

ومن المؤمنين واحدة: «فَتَعَالَي اللَّهُ الْمَلِکُ الْحَقُّ لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْکَرِيمِ».[23].

ومن النمل واحدة: «وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ اللَّهُ لَا إِلهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ».[24].

ومن القصص اثنتان: «وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَي وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُکْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ»،[25] «وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ لَا إِلهَ إِلاَّ هُوَ کُلُّ شَيْ‏ءٍ هَالِکٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُکْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ».[26].

[صفحه 480]

ومن فاطر واحدة: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْکُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْکُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُکُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنّي تُؤْفَکُونَ».[27].

ومن الصافات واحدة: «إِنَّهُمْ کَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَکْبِرُونَ».[28].

ومن ص واحدة: «قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ».[29].

ومن غافر اثنتان: «ذَلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمْ خَالِقُ کُلِّ شَيْ‏ءٍ لَا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنّي تُؤْفَکُونَ»،[30] «ذلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمْ فَتَبَارَکَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ هُوَ الْحَيُّ لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ».[31].

ومن الدخان واحدة: «لَا إِلهَ إِلاَّ هُوَ يُحِْي وَيُمِيتُ رَبُّکُمْ وَرَبُّ آبَائِکُمُ الْأَوَّلِينَ».[32].

ومن الحشر اثنتان: «هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِکُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَکَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهُ عَمَّا يُشْرِکُونَ».[33].

وفي التغابن واحدة: «اللَّهُ لَا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَي اللَّهِ فَلْيَتَوَکَّلِ الْمُؤْمِنُونَ».[34] وفي المزمّل واحدة: «رَبُّ الْمُشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَکِيلاً».[35] [36].

[صفحه 481]

2/1554- عن أميرالمؤمنين عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام، عن النبي صلي الله عليه و آله أنه قال: نزل جبرئيل وکنت اُصلّي خلف المقام، قال: فلمّا فرغت استغفرت اللَّه عزّ وجلّ لاُمّتي، فقال لي جبرئيل: يا محمّد أراک حريصاً علي اُمّتک، واللَّه تعالي رحيم بعباده، فقال النبي صلي الله عليه و آله لجبرئيل عليه‏السلام: يا أخي أنت حبيبي وحبيب اُمّتي علّمني دعاء تکون اُمّتي يذکروني من بعدي.

فقال جبرئيل: اُوصيک أن تأمر اُمّتک أن يصوموا ثلاثة أيام البيض من کلّ شهر: الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، واُوصيک يا محمّد أن تأمر اُمّتک أن تدعو بهذا الدعاء الشريف، وإنّ حملة العرش يحملون العرش ببرکة هذا الدعاء، وببرکته أنزل الأرض وأصعد إلي السماء، وهذا الدعاء مکتوب علي أبواب الجنّة وعلي حجراتها وعلي شرفاتها وعلي منازلها، وبه تفتح أبواب الجنّة، وبهذا الدعاء يحشر الخلق يوم القيامة بأمر اللَّه عزّ وجلّ، ومن قرأ هذا الدعاء من اُمّتک يرفع اللَّه عزّ وجلّ عنه عذاب القبر ويؤمنه من الفزع الأکبر ومن آفات الدنيا والآخرة ببرکته، ومن قرأه ينجيه اللَّه من عذاب النار.

ثمّ سأل رسول اللَّه صلي الله عليه و آله جبرئيل عن ثواب هذا الدعاء، قال جبرئيل عليه‏السلام:

يا محمّد لقد سألتني عن شي‏ء لا أقدر علي وصفه ولا يعلم قدره إلّا اللَّه، يا محمّد لو صارت أشجار الدنيا أقلاماً والبحار مداداً والخلائق کتّاباً لم يقدروا علي ثواب قارئ هذا الدعاء، ولا يقرأ هذا عبدٌ وأراد عتقه إلّا أعتقه اللَّه تبارک وتعالي وخلّصه من رِقّ العبودية، ولا يقرؤه مغموم إلّا فرّج اللَّه همّه وغمّه، ولا يدعو به طالب حاجة إلّا قضاها اللَّه عزّ وجلّ له في الدنيا والآخرة إن شاء اللَّه تعالي، ويقيه اللَّه موت الفجأة وهول القبر وفقر الدنيا، ويعطيه اللَّه تبارک وتعالي الشفاعة يوم القيامة ووجهه يضحک، ويدخله اللَّه عزّ وجلّ ببرکة هذا الدعاء دار السلام، ويسکنه اللَّه في غرف الجنان ويلبسه اللَّه من حلل الجنّة التي لا تبلي.

[صفحه 482]

ومن صام وقرأ هذا الدعاء کتب اللَّه عزّ وجلّ له مثل ثواب جبرئيل وميکائيل واسرافيل وعزرائيل وإبراهيم الخليل وموسي الکليم وعيسي ومحمّد صلّي اللَّه عليه وآله وعليهم أجمعين.

قال النبي صلي الله عليه و آله: لقد عجبت من کثرة ما ذکر جبرئيل عليه‏السلام في فضل هذا الدعاء وشرفه وتعظيمه، وما ذکر فيه من الثواب لقارئ هذا الدعاء.

ثم قال جبرئيل: يا محمّد ليس أحد من اُمّتک يدعو بهذا الدعاء في عمره مرّة واحدة إلّا حشره اللَّه يوم القيامة ووجهه يتلألأ مثل القمر ليلة تمامه، فيقول الناس: من هذا أنبيّ هو؟ فتخبرهم الملائکة بأنّ ليس هذا نبيّاً ولا ملکاً بل هو عبد من عبيد اللَّه من ولد آدم قرأ في عمره مرّة واحدة هذا الدعاء فأکرمه اللَّه عزّ وجلّ بهذه الکرامة.

ثمّ قال جبرئيل عليه‏السلام للنبي صلي الله عليه و آله: يا محمّد من قرأ هذا الدعاء خمس مرّات حشر يوم القيامة وأنا واقف علي قبره ومعي براق من الجنّة، ولا أبرح واقفاً حتّي يرکب علي ذلک البراق ولا ينزل عنه إلّا في دار النعيم خالد مخلّد، ولا حساب عليه، وفي جوار إبراهيم عليه‏السلام وفي جوار محمّد صلي الله عليه و آله وأنا أضمن لقارئ هذا الدعاء من ذکر واُنثي أنّ اللَّه تعالي لا يعذّبه ولو کان عليه ذنوب أکثر من زبد البحر وقطر المطر وورق الشجر، وعدد الخلائق من أهل الجنّة وأهل النار، وأنّ اللَّه عزّ وجلّ يأمر أن يکتب للذي يدعو بهذا الدعاء ثواب حجة مبرورة وعمرة مقبولة.

يا محمّد ومن قرأ هذا الدعاء وقت النوم خمس مرّات علي طهارة، فإنّه يراک في منامه وتبشّره بالجنّة، ومن کان جائعاً أو عطشاناً ولا يجد ما يأکل ولا ما يشرب، أو کان مريضاً فيقرأ هذا الدعاء فإنّ اللَّه عزّ وجلّ يفرّج عنه ما هو فيه ببرکته ويطعمه ويسقيه ويقضي له حوائج الدنيا والآخرة.

[صفحه 483]

ومن سرق له شي‏ء أو أبق له عبد فيقوم ويتطّهر ويصلّي رکعتين أو أربع رکعات، ويقرأ في کلّ رکعة فاتحة الکتاب مرّة وسورة الاخلاص- وهي قل هو اللَّه أحد- مرّتين فإذا سلّم يقرأ هذا الدعاء، ويجعل الصحيفة بين يديه أو تحت رأسه، فإنّ اللَّه تعالي يجمع المشرق والمغرب، ويردّ العبد الآبق ببرکة هذا الدعاء إن شاء اللَّه تعالي.

وإن کان يخاف من عدوّ فيقرأ هذا الدعاء علي نفسه فيجعله اللَّه تعالي في حرز حريز ولا يقدر عليه أعداؤه، وما من عبد قرأه وعليه دين إلّا قضاه اللَّه عزّ وجلّ وسهّل له من يقضيه عنه إن شاء اللَّه تعالي، ومن قرأه علي مريض شفاه اللَّه ببرکته، فإن قرأه عبد مؤمن مخلص للَّه عزّ وجلّ علي جبل لتحرّک الجبل بإذن اللَّه تعالي، ومن قرأه بنيّة خالصة علي الماء لجمد الماء.

ولا تعجب من هذا الفضل الذي ذکرته في هذا الدعاء، فإنّ فيه اسم اللَّه الأعظم، وإنّه إذا قرأه القارئ وسمعه الملائکة والجنّ والإنس فيدعون لقارئه، إنّ اللَّه تعالي يستجيب منهم دعاءهم، وکلّ ذلک ببرکة اللَّه عزّ وجلّ وببرکة هذا الدعاء، وإنّ مَن آمن باللَّه وبرسوله وبهذا الدعاء فيجب أن لا يُغاش قلبه بما ذکر في هذا الدعاء، فإنّ اللَّه يرزق من يشاء بغير حساب، ومن قرأه وحفظه أو نسخه فلا يبخل به علي أحد من المسلمين.

وقال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: ما قرأت هذا الدعاء في غزوات إلّا ظفرت ببرکته علي أعدائي، وقال صلي الله عليه و آله: من قرأ هذا الدعاء اُعطي نور الأولياء في وجهه وسهّل له کلّ عسير ويسّر له کلّ يسير.

وقال الحسن البصري: لقد سمعت في فضل هذا الدعاء أشياء ما أقدر أن أصفه، ولو أنّ من يقرأه ضرب برجله علي الأرض لتحرّکت.

[صفحه 484]

وقال سفيان الثوري: ويل لمن لا يعرف حق هذا الدعاء، فإنّ من عرف حقّه وحرمته کفاه اللَّه عزّ وجلّ کلّ شدّة وسهّل له جميع الاُمور ووقاه کلّ محذور ودفع عنه کلّ سوء، ونجّاه من کلّ مرض وعرض، وأزاح الهمّ والغمّ عنه، فتعلّموه وعلّموه فإنّ فيه الخير الکثير. (في الدنيا والآخرة إن شاء اللَّه).

وهذا هو الدعاء الموصوف:

سبحان اللَّه العظيم وبحمده، سبحان من إله ما أملکه، وسبحانه من مليک ما أقدره، وسبحانه من قدير ما أعظمه، وسبحان من عظيم ما أجلّه، وسبحانه من جليل ما أمجده، وسبحانه من ماجد ما أرأفه، وسبحانه من رؤف ما أعزّه، وسبحانه من عزيز ما أکبره، وسبحانه من کبير ما أقدمه، وسبحانه من قديم ما أعلاه، وسبحانه من عال ما أسناه، وسبحانه من سنيّ ما أبهاه، وسبحانه من بَهِيٍّ ما أنوره، وسبحانه من منير ما أظهره، وسبحانه من ظاهر ما أخفاه، وسبحانه من خفيّ ما أعلمه، وسبحانه من عليم ما أخبره، وسبحانه من خبير ما أکرمه، وسبحانه من کريم ما ألطفه، وسبحانه من لطيف ما أبصره، وسبحانه من بصير ما أسمعه، وسبحانه من سميع ما أحفظه، وسبحانه من حفيظ ما أملاه، وسبحانه من مليّ ما أهداه، وسبحانه من هاد ما أصدقه، وسبحانه من صادق ما أحمده، وسبحانه من حميد ما أذکره، وسبحانه من ذاکر ما أشکره، وسبحانه من شکور ما أوفاه، وسبحانه من وفيّ ما أغناه، وسبحانه من غنيّ ما أعطاه، وسبحانه من معطٍ ما أوسعه، وسبحانه من واسع ما أجوده، وسبحانه من جواد ما أفضله، وسبحانه من مفضل ما أنعمه، وسبحانه من منعم ما أسيده، وسبحانه من سيّد ما أرحمه، وسبحانه من رحيم ما أشدّه، وسبحانه

[صفحه 845]

من شديد ما أقواه، وسبحانه من قويّ ما أحکمه، وسبحانه من حکيم ما أبطشه، وسبحانه من باطش ما أقومه، وسبحانه من قَيّوم ما أحمده، وسبحانه من حميد ما أدومه، وسبحانه من دائم ما أبقاه، وسبحانه من باق ما أفرده، وسبحانه من فرد ما أوحده، وسبحانه من واحد ما أصمده، وسبحانه من صَمدٍ ما أملکه، وسبحانه من مالک ما أولاه، وسبحانه من وليّ ما أعظمه، وسبحانه من عظيم ما أکمله، وسبحانه من کامل ما أتمّه، وسبحانه من تام ما أعجبه، وسبحانه من عجيب ما أفخره، وسبحانه من فاخر ما أبعده، وسبحانه من بعيد ما أقربه، وسبحانه من قريب ما أمنعه، وسبحانه من مانع ما أغلبه، وسبحانه من غالب ما أعفاه، وسبحانه من عفوّ ما أحسنه، وسبحانه من محسن ما أجمله.

وسبحانه من جميل ما أقبله، وسبحانه من قابل ما أشکره، وسبحانه من شکور ما أغفره، وسبحانه من غفور ما أکبره، وسبحانه من کبير ما أجبره، وسبحانه من جبّار ما أدينه، وسبحانه من ديّان ما أقضاه، وسبحانه من قاضٍ ما أمضاه، وسبحانه من ماضٍ ما أنفذه، وسبحانه من نافذ ما أرحمه، وسبحانه من رحيم ما أخلقه، وسبحانه من خالق ما أقهره، وسبحانه من قاهر ما أملکه، وسبحانه من مليک ما أقدره، وسبحانه من قادر ما أرفعه، وسبحانه من رفيع ما أشرفه، وسبحانه من شريف ما أرزقه، وسبحانه من رازق ما أقبضه، وسبحانه من قابضٍ ما أبسطه، وسبحانه من باسط ما أهداه، وسبحانه من هاد ما أصدقه، وسبحانه من صادق ما أبداه، وسبحانه من باد ما أقدسه، وسبحانه من قدوّس ما أطهره، وسبحانه من طاهر ما أزکاه،

[صفحه 486]

وسبحانه من زکيّ ما أبقاه، وسبحانه من باق ما أعوده، وسبحانه من عوّاد ما أفطره، وسبحانه من فاطر ما أرعاه، وسبحانه من راع ما أعونه، وسبحانه من معين ما أوهبه، وسبحانه من وهّاب ما أتوبه، وسبحانه من توّاب ما أسخاه، وسبحانه من سخيّ ما أبصره، وسبحانه من بصير ما أسلمه، وسبحانه من سليم ما أشفاه، وسبحانه من شاف ما أنجاه، وسبحانه من منج ما أبرّه، وسبحانه من بارٍّ ما أطلبه، وسبحانه من طالب ما أدرکه، وسبحانه من مدرک ما أشدّه، وسبحانه من شديد ما أعطفه، وسبحانه من عطوف (متعطّف) ما أعدله، وسبحانه من عادل ما أتقنه، وسبحانه من متقنٍ ما أحکمه، وسبحانه من حکيم ما أکفله، وسبحانه من کفيل ما أشهده، وسبحانه من شهيد ما أحمده، وسبحانه هو اللَّه العظيم وبحمده، الحمد للَّه ولا إله إلّا اللَّه واللَّه أکبر وللَّه الحمد ولا حول ولا قوّة إلّا باللَّه العليّ العظيم، دافع کلّ بليّة وهو حسبي ونعم الوکيل.[37].


صفحه 477، 478، 479، 480، 481، 482، 483، 484، 845، 486.








  1. البقرة:163.
  2. البقرة:255.
  3. آل عمران:1 تا 3.
  4. آل عمران:6.
  5. آل عمران:18 تا 19.
  6. آل عمران:62.
  7. النساء:87.
  8. المائدة:73.
  9. الأنعام:102.
  10. الأنعام:106.
  11. الأعراف:158.
  12. البراءة:31.
  13. البراءة:129.
  14. يونس:90.
  15. هود:14.
  16. الرعد:30.
  17. النحل:2.
  18. طه:7 تا 8.
  19. طه:13 تا 14.
  20. طه:98.
  21. الأنبياء:25.
  22. الأنبياء:87.
  23. المؤمنون:116.
  24. النمل:25 تا 26.
  25. القصص:70.
  26. القصص:88.
  27. فاطر:3.
  28. الصافات:35.
  29. ص:65.
  30. غافر:62.
  31. غافر:64 تا 65.
  32. الدخان:8.
  33. الحشر:22 تا 23.
  34. التغابن:13.
  35. المزمل:9.
  36. البحار 287:95.
  37. مهج الدعوات:79؛ البحار 364:95.