سوره هود
1/882- عليّ بن إبراهيم، أخبرنا أحمد بن إدريس، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحکم، عن سيف بن حسّان، عن هشام بن عمار، عن أبيه، وکان من أصحاب علي عليهالسلام، عن عليّ في قوله: «وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلي أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ» قال عليهالسلام: الاُمّة المعدودة أصحاب القائم الثلاثمائة والبضعة عشر.[2]. «مَنْ کَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا»[3]. 2/883- عن عبداللَّه بن معبد، قال: قام رجل إلي علي [عليهالسلام]، فقال: أخبرنا عن [صفحه 103] هذه الآية: «مَنْ کَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا- إلي قوله- وَبَاطِلٌ مَا کَانُوا يَعْمَلُونَ»، قال: ويحک ذاک من يريد الدنيا لا يريد الآخرة.[4]. «أَفَمَنْ کَانَ عَلي بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ»[5]. 3/884- فرات، قال: حدّثني الحسين بن سعيد، معنعناً عن زاذان قال: قال علي عليهالسلام ذات يوم: واللَّه ما من قريش رجل جرت عليه المواسي، والقرآن ينزل إلّا وقد نزلت فيه آية تسوقه إلي الجنّة أو تسوقه إلي النار، فقال رجل من القوم: فما آيتک التي نزلت فيک؟ قال: ألم تر أنّ اللَّه يقول: «أَفَمَنْ کَانَ عَلي بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ» فرسول اللَّه صلي الله عليه و آله علي بيّنة من ربّه وأنا الشاهد منه اتبعته.[6]. 4/885- فرات، قال: حدّثني محمّد بن عيسي بن زکريّا الدهقان معنعناً، عن عبّاد بن عبداللَّه، قال: جاء حاجّ إلي علي عليهالسلام فقال: يا أميرالمؤمنين «أَفَمَنْ کَانَ عَلي بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ» قال: قال علي عليهالسلام: ما جرت المواسي علي رجل من قريش إلّا وقد نزل فيه من القرآن طائفة، واللَّه لأن يکونوا يعلمون ما سبق لنا علي لسان النبي الاُمّي صلي الله عليه و آله أحبّ إليّ من أن يکون لي ملأ هذه الرحبة ذهباً وفضّة، وما بي أن يکون القلم وقد جفّ بما قد کان، ولکن لتعلموا واللَّه أنّ مثلنا في هذه الاُمّة کمثل سفينة نوح، ومثل باب حطّة في بني إسرائيل.[7]. [صفحه 104] 5/886- فرات، قال: حدّثني عبيد بن کثير (عن رزيق بن مرزوق) معنعناً، عن عبداللَّه بن نجي، قال: قال علي عليهالسلام علي المنبر: ما أحد من قريش إلّا وقد نزلت فيه آية وآيتان، فقام إليه رجل فقال: يا أميرالمؤمنين ما نزلت فيک؟ قال: ويلک أما تقرأ سورة هود، «وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ»، قال رزيق: يعني نفسه.[8]. 6/887- فرات، قال: حدّثني الحسين بن الحکم معنعناً، عن عباد بن عبداللَّه الأسدي، قال: سمعت عليّ بن أبيطالب عليهالسلام يقول وهو علي المنبر: واللَّه ما جرت المواسي علي رجل من قريش إلّا نزلت فيه آية وآيتان، قال: فقال رجل من القوم: ما نزلت فيک آية؟ قال: فغضبت ثمّ قال: أما أنّک لولا أنّک سألتني علي رؤوس القوم ما حدّثتک، هل تقرأ سورة هود ثمّ قرأ «أَفَمَنْ کَانَ عَلي بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ» فرسول اللَّه صلي الله عليه و آله علي بيّنةٍ من ربّه وأنا الشاهد منه.[9]. 7/888- أخرج ابنمردويه، عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: «أَفَمَنْ کَانَ عَلي بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ» أنا، «وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ» قال: علي.[10]. 8/889- فرات: حدّثني الحسين بن سعيد معنعناً، عن زاذان، قال: سمعت علياً عليهالسلام يقول: لو ثنيت لي الوسادة فجلست عليها، لحکمت بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل الإنجيل بانجيلهم، وبين أهل الزبور بزبورهم، وبين أهل الفرقان بفرقانهم، بقضاء يزهر يصعد إلي اللَّه، واللَّه ما نزلت آية في ليلٍ أو في نهار ولا سهل ولا جبل ولا برٍّ ولا بحر، إلّا وقد عرفت أي ساعة نزلت، وفيمن نزلت، وما من قريش رجل [صفحه 105] جري عليه المواسي إلّا وقد نزلت فيه آية من کتاب اللَّه تسوقه إلي الجنّة أو تقوده إلي النار، فقال قائل: فما نزلت فيک يا أميرالمؤمنين؟ قال: «أَفَمَنْ کَانَ عَلي بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ» فمحمّد صلي الله عليه و آله علي بيّنةٍ من ربه، وأنا الشاهد منه أتلو آثاره.[11]. 9/890- الطبرسي، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام حديث طويل وفيه يقول عليهالسلام لبعض الزنادقة وقد قال: وأجده يخبر أن يتلو نبيّه شاهد منه، وکان الذي تلاه عبد الأصنام برهة من دهره، قال عليهالسلام وأمّا قوله: «وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ» فذلک حجة اللَّه أقامها اللَّه علي خلقه، وعرفهم أنه لا يستحق مجلس النبي صلي الله عليه و آله إلّا من يقوم مقامه ولا يتلوه إلّا من يکون في الطهارة مثله بمنزلته، لئلّا يتّسع لمن ماسّه رجس الکفر في وقت من الأوقات انتحال الإستحقاق بمقام الرسول، وليضيق العذر علي من يعينه علي إثمه وظلمه، إذ کان اللَّه قد حظّر علي من ماسّه الکفر تقلّد ما فرضه إلي أنبيائه وأوليائه بقوله لإبراهيم عليهالسلام: «لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ»[12] أي المشرکين؛ لأنه سمّي الشرک ظلماً بقوله: «إِنَّ الشِّرْکَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ»[13] فلمّا علم إبراهيم عليهالسلام أنّ عهد اللَّه تبارک وتعالي اسمه بالإمامة لا ينال عبدةَ الأصنام قال: «وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ»[14] واعلم أنّ من آثر المنافقين علي الصادقين، والکفّار علي الأبرار فقد افتري علي اللَّه إثماً عظيماً؛ إذ کان قد بيّن في کتابه الفرق بين المحق والمبطل، والطاهر والنجس، والمؤمن والکافر، وإنه لا يتلو النبيّ عند فقده إلّا من حلّ محلّه صدقاً وعدلاً، وطهارةً وفضلاً.[15]. [صفحه 106] «حَتّي إِذا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ»[16]. 10/891- عن الأعمش، رفعه إلي علي عليهالسلام في قوله: «حَتّي إِذا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ» فقال: أما واللَّه ما هو تنّور الخبز، ثمّ أومأ بيده إلي الشمس فقال: طلوعها.[17]. 11/892- أخرج ابنجرير، وابن المنذر، عن عليّ بن أبيطالب رضي الله عنه «وَفَارَ التَّنُّورُ» قال: طلع الفجر، قيل له: إذا طلع الفجر فارکب أنت وأصحابک.[18]. 12/893- أخرج ابنجرير، وابن أبيحاتم، وأبوالشيخ، عن علي «وَفَارَ التَّنُّورُ» قال: تنّور الصبح.[19]. «إِنَّ رَبِّي عَلي صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ»[20]. 13/894- عن أبيمعمر السعدي، قال: قال عليّ بن أبيطالب عليهالسلام في قوله: «إِنَّ رَبِّي عَلي صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ»: يعني أنّه علي حق، يجزي بالإحسان إحساناً وبالسيّئ سيّئاً، ويعفو عمّن يشاء ويغفر سبحانه وتعالي.[21]. «وَإِنَّا لَنَرَاکَ فِينَا ضَعِيفاً وَلَوْلَا رَهْطُکَ لَرَجَمْنَاکَ»[22]. 14/895- أخرج أبوالشيخ، عن عليّ بن أبيطالب رضي الله عنه، أنّه خطب فتلا هذه [صفحه 107] الآية «وَإِنَّا لَنَرَاکَ فِينَا ضَعِيفاً» قال: کان مکفوفاً فنسبوه إلي الضعف «وَلَوْلَا رَهْطُکَ لَرَجَمْنَاکَ» قال علي: فواللَّه الذي لا إله إلّا غيره ما هابوا جلال ربّهم، ما هابوا إلّا العشيرة.[23]. [صفحه 108]
«وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلي أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ»[1].
صفحه 103، 104، 105، 106، 107، 108.