دعاؤه يوم الهرير بصفين















دعاؤه يوم الهرير بصفين



1/1541- ابن‏طاووس، روينا بإسنادنا إلي سعد بن عبداللَّه، في کتاب (الدعاء)، قال: حدّثني محمّد بن عبداللَّه المسمعي، عن عبداللَّه بن عبدالرحمن الأصمّ،

[صفحه 440]

وحدّثني موسي بن جعفر بن وهب البغدادي، عن محمّد بن الحسن بن سيمون، عن عبداللَّه بن عبدالرحمن، عن أبي‏جعفر محمّد بن النعمان الأحول، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: دعا أميرالمؤمنين عليه‏السلام يوم الهرير حين اشتدّ علي أوليائه الأمر، دعاء الکرب، مَن دعا به وهو في أمرٍ قد کربه وغمّه نجّاه اللَّه منه وهو:

اللّهمّ لا تحبّب إليّ ما أبغضت، ولا تبغّض إليّ ما أحببت، اللّهمّ إني أعوذ بک أن أرضي سخطک أو أسخط رضاک، أو أردّ قضاءک، أو أعدو قولک، أو أناصح أعدائک، أو أعدو أمرک فيهم، اللّهمّ ما کان من عملٍ أو قولٍ يقرّبني من رضوانک ويباعدني من سخطک، فصبّرني له واحملني عليه يا أرحم الراحمين.

اللّهمّ إني أسألک لساناً ذاکراً وقلباً شاکراً ويقيناً صادقاً وايماناً خالصاً، وجسداً متواضعاً، وارزقني منک حباً وأدخل قلبي منک رعباً، اللّهمّ فإنّ ترحمني فقد حسن ظنّي بک، وإن تعذّبني فبظلمي وجوري وجرمي واسرافي علي نفسي، فلا عذر لي إن اعتذرت ولا مکافات أحتسب بها، اللّهمّ إذا حضرت الآجال ونفدت الأيام، وکان لابدّ من لقائک، فأوجب لي من الجنّة منزلاً يغبطني به الأوّلون والآخرون، لا حسرة بعدها ولا رفيق بعد رفيقها في أکرمها منزلاً.

اللّهمّ ألبسني خشوع الايمان بالعزّ قبل خشوع الذلّ في النار، أثني عليک ربّ أحسن الثناء لأنّ بلائک عندي أحسن البلاء، اللّهمّ فأذقني من عونک وتأييدک وتوفيقک ورفدک، وارزقني شوقاً إلي لقائک ونصراً في نصرک حتي أجد حلاوة ذلک في قلبي، وأعزم لي علي أرشد اُموري، فقد تري موقفي وموقف أصحابي ولا يخفي عليک شي‏ءٌ من أمري.

اللّهمّ إنّي أسألک النصر الذي نصرت به رسولک وفرّقت به بين الحقّ والباطل، حتّي أقمت به دينک وأفلجت به حجتک، يا من هو لي في کلّ مقام.[1].

[صفحه 441]


صفحه 440، 441.








  1. مهج الدعوات:98؛ البحار 237:94.