سوره يونس















سوره يونس‏



«أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ»[1].

1/872- عن علي [عليه‏السلام] في قوله تعالي: «أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ»، قال: محمّد صلي الله عليه وسلم شفيع لهم (يوم القيامة).[2].

«لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْني وَزِيَادَةٌ»[3].

2/873- محمّد بن الحسن، عن أبي‏إسحاق الهمداني، عن أميرالمؤمنين، قال: قال اللَّه تعالي «لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْني وَزِيَادَةٌ» والحسني هي الجنّة والزيادة هي الدنيا.[4].

[صفحه 99]

3/874- عن علي [عليه‏السلام] في قوله تعالي: «لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْني» قال: يعني الجنّة، «وَزِيَادَةٌ» قال: يعني النظر إلي وجه اللَّه عزّ وجلّ.[5].

4/875- عن علي [عليه‏السلام] في قول اللَّه تعالي: «لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْني وَزِيَادَةٌ» قال: الزيادة غرفة من لؤلؤة واحدة لها أربعة أبواب، غرفها وأبوابها من لؤلؤة واحدة.[6].

«أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَي الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدي»[7].

5/876- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام في حديث طويل وفيه يقول: إسمعوا قولي يهدکم اللَّه إذا قلت، وأطيعوا أمري إذا أمرت، فواللَّه لئن أطعتموني لا تغووا، وإن عصيتموني لا ترشدوا، قال اللَّه تعالي: «أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَي الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدي فَمَا لَکُمْ کَيْفَ تَحْکُمُونَ».[8].

«قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِکَ فَلْيَفْرَحُوا»[9].

6/877- عن الأصبغ بن نباتة، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام في قول اللَّه: «قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِکَ فَلْيَفْرَحُوا» قال عليه‏السلام: فليفرح شيعتنا هو خير ممّا اُعطي عدوّنا من الذهب والفضّة.[10].

[صفحه 100]

«وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّکَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ»[11].

7/878- عن علي عليه‏السلام في حديث طويل يقول فيه، وقد سأله رجل عمّا اشتبه عليه من الآيات: وأمّا قوله: «وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّکَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ» کذلک ربّنا لا يعزب عنه شي‏ء، وکيف يکون مَن خَلَق الأشياء لا يعلم ما خَلَق، وهو الخلّاق العليم.[12].

«أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ»[13].

8/879- المفيد، قال: أخبرني أبوعبداللَّه محمّد بن عمران المرزباني، قال: حدّثنا محمّد بن أحمد الکاتب، قال: حدّثنا أحمد بن أبي‏خثيمة، قال: حدّثنا عبدالملک بن داهر، عن الأعمش، عن عباية الأسدي، عن ابن‏عباس رحمه الله قال: سئل أميرالمؤمنين عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام عن قوله تعالي: «أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ» فقيل له: من هؤلاء الأولياء؟ فقال أميرالمؤمنين عليه‏السلام:

هم قوم أخلصوا للَّه تعالي في عبادته، ونظروا إلي باطن الدنيا حين نظر الناس إلي ظاهرها، فعرفوا آجلها حين غرّ الخلق سواهم بعاجلها، فترکوا منها ما علموا أنّه سيترکهم، وأماتوا منها ما علموا أنّه سيميتهم، ثمّ قال عليه‏السلام: أيّها المعلل نفسه بالدنيا، الراکض علي حبائلها، المجتهد في عمارة ما سيخرب منها، ألم تر إلي مصارع آبائک في البلاد، ومضاجع أبنائک تحت الجنادل والثري، کم مرضت بيدک، وعللت بکفيک، يستوصف لهم الأطباء ويستجيب لهم الأحياء، فلم يغن عنهم غناؤک، ولا ينجح فيهم دواؤک.[14].

[صفحه 101]

9/880- عبداللَّه بن سالم الأشل، عن بعض الفقهاء، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: «أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ» ثمّ قال: تدرون من أولياء اللَّه؟ قالوا: من هم يا أميرالمؤمنين؟ فقال: هم نحن وأتباعنا، فمن تبعنا من بعدنا طوبي لنا وطوبي لهم، وطوباهم أفضل من طوبانا، قيل: ما شأن طوباهم أفضل من طوبانا، ألسنا نحن وهم علي أمر؟ قال: لا، لأنّهم حملوا ما لم تحملوا عليه، وأطاقوا ما لم تطيقوا.[15].

10/881- قال علي عليه‏السلام: إنّ أولياء اللَّه هم الذين نظروا إلي باطن الدنيا، إذا نظر الناس إلي ظاهرها، واشتغلوا بآجلها إذا اشتغل الناس بعاجلها، فأماتوا منها ما خشوا أن يميتهم، وترکوا منها ما علموا أنّه سيترکهم، ورأوا استکثار غيرهم منها استقلالاً، ودرکهم لها فَوتاً، أعداء ما سالم الناس، وسلمٌ ما عادي الناس، بهم عُلِّم الکتاب وبه علموا، وبهم قام الکتاب وبه قاموا، لا يرون مَرجوّاً فوق ما يرجون، ولا مخوفاً فوق ما يخافون.[16].

[صفحه 102]


صفحه 99، 100، 101، 102.








  1. يونس:2.
  2. کنز العمال 433:2 ح4424.
  3. يونس:26.
  4. أمالي الطوسي، المجلس الأوّل:26 ح31.
  5. کنز العمال 433:2 ح4425.
  6. کنز العمال 433:2 ح4427.
  7. يونس:35.
  8. کشف المحجّة:187؛ تفسير نور الثقلين 303:2.
  9. يونس:58.
  10. تفسير العياشي 124:2؛ تفسير البرهان 187:2؛ تفسير نور الثقلين 308:2؛ تفسير الصافي 407:2؛ تفسير القمي 313:1.
  11. يونس:61.
  12. التوحيد، باب الردّ علي الثنوية:265؛ تفسير نور الثقلين 308:2.
  13. يونس:62.
  14. أمالي المفيد، المجلس العاشر:59؛ تفسير البرهان 190:2؛ البحار 319:69.
  15. تفسير العياشي 124:2؛ تفسير البرهان 190:2؛ البحار 277:69؛ تفسير نور الثقلين 309:2.
  16. البحار 319:69؛ نهج‏البلاغة:قصار الحکم 432.