الدعاء للفرج















الدعاء للفرج



1/1512- القاضي أبي‏المحسن التنوخي، أعطانيه أبوالحميد داود بن الناصر المعروف بطباطبا بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن علي بن أبي‏طالب رضي الله عنه، وقال لي: إنّ أهله يتوارثونه عن أميرالمؤمنين عليّ بن أبي‏طالب رضي الله عنه وهو:

[صفحه 401]

يا من يحلّ عقد المکاره، ويفکّ حلق الشدائد، ويا من يُلتمس به المخرج إلي محلّ الفرج، ذلّت لقدرتک الصعاب، وتشبثت بلطفک الأسباب، وجري بطاعتک القضاء، ومضت علي ذکرک الأشياء، فهي بمشيئتک دون قولک مؤتمرة، وبإرادتک دون وَحيِک منزجرة، أنت المدعو للمهمّات، وأنت المفزع في الملمّات، لا يندفع منها إلّا ما دفعت، ولا ينکشف منها إلّا ما کشفت، قد نزل بي ما يکيدني ثقله، وألمّ بي مايهيضني حمله، وبقدرتک أوردته عليّ، وبسلطانک وجّهته إليّ، لامُصدر لما أوردت، ولا کاشف لما وجّهت، ولا فاتح لما أغلقت، ولا مغلق لما فتّحت، ولا ميسّر لما عسّرت، ولا معسّر لما يسّرت، صلّ علي محمّد وعلي آل محمّد، وافتح لي يا ربّ أبواب الفرج بطولک، واحبس عنّي سلطان الهمّ بحولک، وأنلني حسن النظر فيما شکوت، وأذقني حلاوة الصنع فيما سألت، وهب لي من لدنک فرجاً قريباً هنيئاً وصلاحاً في جميع أمري، واجعل لي من عندک مخرجاً رحيباً، ولا تشغلني بالاهتمام عن تعهّد فروضک، واستعمال سنّتک، فقد ضقت ذرعاً بما قد عراني، وتحيّرت في أمري وفيما نزل بي ودهاني، وضعفت عن حمل ما قد أثقلني هماً، وتبدلت فيما أنا فيه قلقاً وغماً، وأنت القادر علي کشف ما وقعت فيه ودفع ما ثقلت به، فافعل بي ذلک يا سيّدي وإلهي، وإن لم أستحقّه وأجبني إليه وإن لم أستوجبه، يا ذا العرش العظيم، ثلاث مرّات.[1].

[صفحه 402]


صفحه 401، 402.








  1. الفرج بعد الشدّة للتنوخي، الباب الثاني:32.