سوره توبه
1/846- ابنشهر آشوب، عن تفسير القشيري، أنّ رجلاً قال لعلي صلوات اللَّه عليه: يا ابن أبيطالب فمن أراد منّا أن يلقي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله في بعض الأمر من بعد انقضاء الأربعة فليس له عهدٌ؟ قال علي عليهالسلام: بلي لأنّ اللَّه تعالي قال: «وَإِنَّ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِکِينَ اسْتَجَارَکَ فَأَجِرْهُ» الآية.[2]. «وَإِنْ نَّکَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِکُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْکُفْرِ»[3]. 2/847- قرأ علي عليهالسلام يوم البصرة: «وَإِنْ نَّکَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا [صفحه 89] فِي دِينِکُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْکُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ» ثمّ قال: لقد عهد إليّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وقال: يا علي لتقاتلنّ الفئة الناکثة، والفئة الباغية، والفئة المارقة، إنّهم لا أيمان لهم لعلّهم ينتهون.[4]. 3/848- عليّ بن إبراهيم: قال أميرالمؤمنين عليهالسلام يوم الجمل: ما قاتلت هذه الفئة الناکثة إلّا بآيةٍ من کتاب اللَّه، يقول اللَّه: «وَإِنْ نَّکَثُّوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِکُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْکُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ».[5]. 4/849- الحميري، حدّثني محمّد بن عبدالحميد؛ وعبدالصمد بن محمّد، جميعاً، عن حنّان بن سدير، قال: سمعت أباعبداللَّه عليهالسلام يقول: دخل عليّ اُناس من أهل البصرة فسألوني عن طلحة والزبير، فقلت لهم: کانا من أئمّة الکفر، إنّ علياً عليهالسلام يوم البصرة لمّا صفّ الخيول، قال لأصحابه: لا تعجلوا علي القوم حتّي أعذر فيما بيني وبين اللَّه عزّ وجلّ وبينهم، فقام إليهم فقال: يا أهل البصرة هل تجدون عليّ جوراً في حکم اللَّه؟ قالوا: لا، قال: فحيفاً في قسم؟ قالوا: لا، قال: فرغبت في دنياً أخذتها لي ولأهل بيتي دونکم فنقمتم عليّ فنکثتم بيعتي؟ قالوا: لا، قال: فأقمت فيکم الحدود وعطّلتها عن غيرکم؟ قالوا: لا، قال: فما بال بيعتي تنکث وبيعة غيري لا تنکث؟ إنّي ضربت الأمر أنفه وعينه فلم أجد إلّا الکفر أو السيف، ثمّ ثنّي إلي أصحابه فقال: إنّ اللَّه تبارک وتعالي يقول في کتابه: «وَإِنْ نَّکَثُّوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِکُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْکُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ» فقال أميرالمؤمنين عليهالسلام: والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة واصطفي محمّداً بالنبوّة إنّهم لأصحاب هذه الآية، وما قوتلوا منذ نزلت.[6]. [صفحه 90] 5/850- الطوسي، بإسناده إلي أبيعثمان البجلي مؤذن بني أقصي، قال بکير: أذّن لنا أربعين سنة، قال: سمعت علياً عليهالسلام يقول: «وَإِنْ نَّکَثُّوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِکُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْکُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ» ثمّ حلف حين قرأها انّه ما قوتل أهلها منذ نزلت حتّي اليوم، قال بکير: فسألت عنها أباجعفر عليهالسلام فقال: صدق الشيخ، هکذا قال علي هکذا کان.[7]. 6/851- عن أبيالطفيل، قال: سمعت علياً عليهالسلام يوم الجمل وهو يحضّ (يحرّض) الناس علي قتالهم، يقول: واللَّه ما رُمي أهل هذه الآية بکنانة قبل يوم: «قَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْکُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ» فقلت لأبي الطفيل: ما الکنانة؟ قال: السهم يکون موضع الحديد فيه عظم تسمّيه بعض العرب: الکنانة.[8]. 7/852- عن الحسن البصري قال: خطبنا عليّ بن أبيطالب عليهالسلام علي هذا المنبر وذلک بعدما فرغ من أمر طلحة والزبير وعائشة، صعد المنبر فحمد اللَّه وأثني عليه وصلّي علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ثمّ قال: يا أيّها الناس واللَّه ما قاتلت هؤلاء إلّا بآية ترکتها في کتاب اللَّه، إنّ اللَّه يقول: «وَإِنْ نَّکَثُّوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِکُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْکُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ» أما واللَّه لقد عهد إليّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وقال: يا علي لتقاتلنّ الفئة الباغية، والفئة الناکثة، والفئة المارقة.[9]. 8/853- عن أبيعثمان مولي بني أقصي، قال: سمعت علياً عليهالسلام يقول: عذرني اللَّه من طلحة والزبير بايعاني طائعين غير مکرهين، ثمّ نکثا بيعتي من غير حدث أحدثته، واللَّه ما قوتل أهل هذه الآية منذ نزلت حتّي قاتلتهم: «وَإِنْ نَّکَثُّوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِکُمْ» الآية.[10]. [صفحه 91] «أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ کَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ»[11]. 9/854- عليّ بن إبراهيم، أبي، عن صفوان، عن ابنمسکان، عن أبيبصير، عن أبيجعفر عليهالسلام قال: نزلت في علي والعباس وشيبة، قال العباس: أنا أفضل لأنّ سقاية الحاج بيدي، وقال شيبة: أنا أفضل لأنّ حجابة البيت بيدي، وقال عليّ عليهالسلام: أنا أفضل فإنّي آمنت قبلکما، ثمّ هاجرت وجاهدت، فرضوا برسول اللَّه صلي الله عليه و آله، فأنزل اللَّه: «أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ کَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخَرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ- إلي قوله:- عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ».[12]. 10/855- الفخر الرازي، افتخر طلحة بن شيبة، والعباس، وعليّ، فقال طلحة: أنا صاحب البيت بيدي مفتاحه ولو أردت بِتُّ فيه، قال العباس: أنا صاحب السقاية والقائم عليها، قال علي: أنا صاحب الجهاد، فأنزل اللَّه تعالي هذه الآية.[13]. 11/856- ومن ذلک ما روي من تفاخر العباس بأنّ السقاية بيده، وتفاخر شيبة بأنّ المفتاح بيده، إلي أن قال علي عليهالسلام: وأنا قطعت خرطوم الکفر بسيفي، فصاد الکفر مُثلة فأسلمتم، فشقّ ذلک عليهم، فنزل قوله تعالي: «أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ» الآية.[14]. 12/857- أخرج ابنجرير، عن محمّد بن کعب القرطبي، قال: افتخر طلحة بن شيبة، والعباس، وعليّ بن أبيطالب، فقال طلحة: أنا صاحب البيت معي مفتاحه، وقال العباس: أنا صاحب السقاية والقائم عليها، فقال علي عليهالسلام: ما أدري ما تقولون لقد صلّيت إلي القبلة قبل الناس، وأنا صاحب الجهاد، فأنزل اللَّه «أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ [صفحه 92] الْحَاجِّ» الآية کلّها.[15]. 13/858- أخرج أبونعيم في (فضائل الصحابة)، وابنعساکر عن أنس، قال: قعد العباس وشيبة صاحب البيت يفتخران، فقال له العباس: أنا أشرف منک، أنا عمّ رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ووصيّ أبيه، وساقي الحجيج، فقال شيبة: أنا أشرف منک أنا أمين اللَّه علي بيته وخازنه، أفلا إئتمنک کما إئتمنني، فاطلع عليهما علي رضي الله عنه فأخبراه بما قالا، فقال علي رضي الله عنه: أنا أشرف منکما، أنا أوّل من آمن وهاجر، فانطلقوا ثلاثتهم إلي النبي صلي الله عليه و آله فأخبروه فما أجابهم بشيء، فانصرفوا فنزل عليه الوحي بعد أيّام، فأرسل إليهم فقرأ عليهم «أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ» إلي آخر العشر.[16]. 149/859- فرات، معنعناً عن الحارث، قال: دخل أميرالمؤمنين عليّ عليهالسلام في المسجد الحرام فإذا شيبة بن عبدالدار، والعباس بن عبدالمطلب يتفاخران، والعباس يقول: نحن خير الناس بعد رسول اللَّه صلي الله عليه و آله في أيدينا عمارة المسجد الحرام وسقاية الحاج، وشيبة يقول: نحن خير الناس بعد رسول اللَّه صلي الله عليه و آله في أيدينا مفاتيح الکعبة نفتحها إذا شئنا ونغلقها إذا شئنا، فقال لهما عليّ عليهالسلام: ألا أدلّکما علي من هو خير منکما؟ قال: ومن هو؟ قال: الذي ضرب رؤوسکما بالسيف حتّي أدخلکما في الإسلام قهراً، فقام العباس مغضباً حتّي أتي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فقال: يا رسول اللَّه فأخبره بالخبر، فاغتمّ من ذلک النبي صلي الله عليه و آله فهبط عليه جبرئيل فقال: السلام عليک يا محمّد، فقال: وعليک السلام يا جبرئيل، فقال: قل يا محمّد «أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ» إلي آخر الآية، قال: قم أخرج فهذا الرحمن يخاصمک في عليّ بن أبيطالب.[17]. [صفحه 93] 15/860- روي الحاکم أبوالقاسم الحسکاني، بإسناده عن ابنبريدة، عن أبيه، قال: بينا شيبة والعباس يتفاخران، إذ مرّ بهما عليّ بن أبيطالب عليهالسلام فقال: بماذا تتفاخران؟ فقال العباس: لقد اُوتيتُ من الفضل ما لم يؤت أحد، سقاية الحاج، وقال شيبة: اُوتيتُ عمارة المسجد الحرام، فقال علي عليهالسلام: استحييت لکما فقد اُوتيت علي صغري ما لم تؤتيا، فقالا: وما اُوتيت يا علي؟ قال: ضربت خراطيمکما بالسيف حتّي آمنتما باللَّه ورسوله، فقام العباس مغضباً يجرّ ذيله حتّي دخل علي رسول اللَّه صلي الله عليه و آله وقال: أما تري إلي ما يستقبلني به علي، فقال: اُدعوا لي علياً فدعي له، فقال: ما حملک علي ما استقبلت به عمک؟ فقال: يا رسول اللَّه صدمته بالحقّ فمن شاء فليغضب ومن شاء فليرض، فنزل جبرئيل عليهالسلام فقال: يا محمّد إنّ ربّک يقرأ عليک السلام ويقول: اُتل عليهم «أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ» الآيات، فقال العباس: إنّا قد رضينا ثلاث مرّات.[18]. «قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنّي يُؤْفَکُونَ»[19]. 16/861- عن أمير المؤمنين عليهالسلام في حديث طويل في قوله تعالي: « قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنّي يُؤْفَکُونَ» أي: لعنهم اللَّه أنّي يؤفکون، فسمّي اللعنة قتالاً.[20]. «يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَي اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ»[21]. 17/862- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام حديث طويل، وفيه: وقد بيّن اللَّه تعالي قصص [صفحه 94] المغيّرين بقوله: «يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَي اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ» يعني: إنّهم أثبتوا في الکتاب ما لم يقله اللَّه ليلبسوا علي الخليقة، فأعمي اللَّه قلوبهم حتّي ترکوا فيه ما دلّ علي ما أحدثوه فيه وحرّفوا منه.[22]. 18/863- عن علي عليهالسلام في حديث: وجعل أهل الکتاب المقيمين به والعالمين بظاهره وباطنه من شجرة «أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُکُلَهَا کُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا»[23] أي: يظهر مثل هذا العلم المحتمله في الوقت بعد الوقت، وجعل أعداءها أهل الشجرة الملعونة الذين حاولوا إطفاء نور اللَّه بأفواههم، فأبي اللَّه إلّا أن يتمّ نوره.[24]. «وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ کَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ»[25]. 19/864- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام حديث طويل، وفيه: فکلّ عمل يجري علي غير أيدي أهل الاصطفاء وحدودهم وعهودهم وشرايعهم وسننهم ومعالم دينهم، مردود غير مقبول، وأهله بمحل کفر وإن شملتهم صفة الإيمان، ألم تسمع إلي قول اللَّه تعالي: «وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ کَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ» فمن لم يهتد من أهل الايمان إلي سبيل النجاة لم يغن عنه إيمانه باللَّه مع دفع حق أوليائه، وهبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين.[26]. «نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ»[27]. 20/865- عن أبيمعمر السعدي (السعداني)، قال: قال علي عليهالسلام في قول اللَّه [صفحه 95] «نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ»: فإنّما يعني أنهم نسوا اللَّه في دار الدنيا فلم يعملوا له بالطاعة ولم يؤمنوا به وبرسوله، فنسيهم في الآخرة أي لم يجعل لهم في ثوابه نصيباً، فصاروا منسيين من الخير (من الجنة).[28]. «وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ»[29]. 21/866- الصدوق، بإسناده إلي سليم بن قيس الهلالي، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام أنّه قال في جمع من المهاجرين والأنصار في المسجد أيام خلافة عثمان: فأنشدکم باللَّه أتعلمون حيث نزلت «وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ» «وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِکَ الْمُقَرَّبُونَ»[30] سئل عنها رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فقال: أنزلها تعالي في الأنبياء وأوصيائهم، فأنا أفضل أنبياء اللَّه ورسله، وعليّ بن أبيطالب وصيّي أفضل الأوصياء؟ قالوا: اللّهمّ نعم.[31]. «أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلي شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ»[32]. 22/867 - أخرج ابنالمنذر، وابن أبيحاتم، من طريق علي رضي الله عنه، عن ابنعباس في قوله: «أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلي شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ» قال: بني قواعده في نار جهنّم.[33]. [صفحه 96] «مَا کَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِکِينَ وَلَوْ کَانُوا أُولِي قُرْبي»[34]. 23/868- الحاکم النيسابوري، أخبرنا أبوعبداللَّه محمّد بن عبداللَّه الصفّار، ثنا أحمد بن محمّد البرقي، ثنا أبونعيم وأبوحذيفة، قالا: ثنا سفيان وأخبرني عليّ بن عيسي بن إبراهيم، ثنا الحسين بن محمّد بن زياد، ثنا عثمان بن أبيشيبة، ثنا وکيع، ثنا سفيان، عن أبيإسحاق، عن أبيالخليل، عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رجلاً يستغفر لأبويه وهما مشرکان، فقلت: لا تستغفر لأبويک وهما مشرکان، فقال: أليس قد استغفر إبراهيم لأبيه وهو مشرک، فذکرته للنبي صلي الله عليه وسلم فنزلت «مَا کَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِکِينَ وَلَوْ کَانُوا أُولِي قُرْبي مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ وَمَا کَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ للَّهِِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ».[35] [36]. «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَکُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ»[37]. 24/869- سليم بن قيس الهلالي- في حديث المناشدة-: قال أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه: فأنشدتکم اللَّه أتعلمون أنّ اللَّه أنزل «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَکُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ»، فقال سلمان: يا رسول اللَّه أعامّة هي أم خاصّة؟ قال: المأمورون فالعامّة من المؤمنين، اُمروا بذلک، وأمّا الصادقون فخاصة لأخي علي والأوصياء من بعده إلي يوم القيامة؟ قالوا: اللّهمّ نعم.[38]. [صفحه 97] «لَقَدْ جَاءَکُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنْفُسِکُمْ»[39]. 25/870- أخرج ابنمردويه، عن أنس، قال: قرأ رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم «لَقَدْ جَاءَکُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنْفُسِکُمْ» فقال عليّ بن أبيطالب رضي الله عنه: يا رسول اللَّه ما معني أنفسکم؟ فقال رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم: أنا أنفسکم نسباً وصهراً وحسباً، ليس فيّ ولا في آبائي من لدنّ آدم سفاح، کلّها نکاح.[40]. 26/871- أخرج ابن أبيعمر المدني في مسنده، والطبراني في الأوسط، وأبونعيم في الدلائل، وابنعساکر، عن عليّ بن أبيطالب [عليهالسلام] أنّ النبي صلي الله عليه وسلم قال: خرجت من نکاح ولم أخرج من سفاح من لدن آدم إلي أن ولدني أبيواُمّي، لم يصبني من سفاح الجاهلية شيء.[41]. [صفحه 98]
«وَإِنَّ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِکِينَ اسْتَجَارَکَ فَأَجِرْهُ»[1].
صفحه 89، 90، 91، 92، 93، 94، 95، 96، 97، 98.