الدعاء لمن تعذّر عليه رزقه















الدعاء لمن تعذّر عليه رزقه‏



1/1477- ابن‏طاووس، عن علي عليه‏السلام:

أنه قال: من تعذّر عليه رزقه وتفلقت عليه مذاهب المطالب في معاشه، ثمّ کتب هذا الکلام في رقّ ظبي أو في قطعة من أدم وعلّقه عليه أو جعله في ثيابه التي يلبسها ولم يفارقها، وسّع اللَّه عليه رزقه وفتح له أبواب المطالب في معاشه من حيث لا يحتسب وهو: اللّهمّ لا طاقة لفلان بن فلان بالجهد، ولا صبر له علي البلاء ولا قوّة له علي الفقر والفاقة، اللّهمّ صلّ علي محمّد وآل محمّد ولا تحضّر علي فلان ابن‏فلان رزقک، ولا تقتّر عليه سعة ما عندک، ولا تحرمه فضلک ولا تحسمه من جزيل قسمک، ولا تکله إلي خلقک ولا إلي نفسه فيعجز عنها ويضعف عن القيام فيما يصلحه ويصلح ما قبله؛ بل تنفرد بلمّ شعثه وتولّي کفايته وانظر إليه في جميع اُموره، إنک إن وکّلته إلي خلقک لم ينفعوه، وإن ألجأته الي أقربائه حرموه، وإن أعطوه أعطوا قليلاً نکداً، وإن منعوه منعوا کثيراً، وإن بخلوا بخلوا وهم للبخل أهل، اللّهمّ أعِن فلان بن فلان من فضلک ولا تُخله منه فإنّه مضطرّ إليک فقير إلي ما في يديک، وأنت غنيّ عنه وأنت به خبير عليم «وَمَنْ يَتَوَکَّلْ عَلَي اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِکُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدْراً»[1] الآية، «فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً»،[2] «وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ».[3] [4].

[صفحه 386]

2/1478- عن علي عليه‏السلام:

من أصبح ولم يقل هذه الکلمات خِيفَ عليه فوات الرزق وهي: الحمدُ للَّه الذي عرّفني نفسه ولم يترکني عميان القلب، الحمد للَّه الذي جعلني من اُمّة محمّد صلي الله عليه و آله، الحمد للَّه الذي جعل رزقي في يده ولم يجعله في أيدي الناس، الحمد للَّه الذي ستر عورتي ولم يفضحني بين الناس.[5].

3/1479- عن سويد بن غفلة، قال: أصابت علياً خصاصة، فقال لفاطمة:

لو أتيت النبي صلي الله عليه وسلم فسألته، فأتته، وکان عنده اُم أيمن، فدقّت الباب فقال النبي‏صلي الله عليه وسلم لاُمّ أيمن: إنّ هذا لدقّ فاطمة ولقد أتتنا في ساعة ما عودتنا أن تأتينا في مثلها، فقالت: يا رسول اللَّه هذه الملائکة طعامها التهليل والتسبيح والتحميد ما طعامنا؟ قال: والذي بعثني بالحق ما اقتبس في بيت آل محمّد نار منذ ثلاثين يوماً، ولقد أتتنا أعنز فإن شئت أمرنا لک بخمس أعنز، وإن شئت علّمتک بخمس کلمات علّمنيهنّ جبرئيل، فقالت: بل علّمني الخمس کلمات التي علّمکهنّ جبرئيل، قال: قولي: يا أول الأوّلين ويا آخر الآخرين، ويا ذا القوّة المتين، ويا راحم المساکين، ويا أرحم الراحمين، فانصرفت فدخلت علي عليّ فقال: ما ورائک؟ فقالت: ذهبت من عندک للدنيا وأتيتک بالآخرة، فقال: خير أيامک.[6].


صفحه 386.








  1. الطلاق:3.
  2. الشرح:5 تا 6.
  3. الطلاق:2 تا 3.
  4. مهج الدعوات:126؛ مصباح الکفعمي:169؛ البحار 300:95.
  5. مصباح الکفعمي: 170.
  6. کنز العمال 669:2 ح5022.