الدعاء في أدبار الصلاة















الدعاء في أدبار الصلاة



1/1463- عن علي [عليه‏السلام] قال:

قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: إنّ فاتحة الکتاب وآية الکرسي وآيتين من آل عمران «شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ»[1] و «قُلِ اللَّهُمَّ مَالِکَ الْمُلْکِ»[2] إلي «وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ»[3] معلقات بالعرش ما بينهنّ وبين اللَّه حجاب، ولمّا أراد أن ينزلهنّ تعلقن بالعرش وقلن تهبطنا إلي أرضک وإلي من يعصيک، فقال اللَّه عزّ وجلّ: حلفت لا يقرأکنّ أحد من عبادي دبر کلّ صلاة إلّا جعلت الجنة مثواه علي ما کان منه، وإلّا أسکنته حظيرة القدس، وإلّا نظرت إليه بعيني المکنونة کل يوم سبعين نظرة، وإلّا قضيت له کل يوم سبعين حاجة أدناها المغفرة، وإلّا عذته من کلّ عدوّ

[صفحه 379]

ونصرته منه.[4].

2/1464- عن محمّد بن يحيي، قال: بينما عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام يطوف بالکعبة، إذا هو برجل متعلّق بأستار الکعبة، وهو يقول: يا من لا يشغله سمع عن سمع، ويا من لا يغلطه السائلون، يا من لا يتبرمُ بإلحاح الملحّين، أذقني برد عفوک وحلاوة رحمتک، فقال له علي عليه‏السلام: يا عبداللَّه دعاؤک هذا؟ قال: وقد سمعته؟ قال: نعم، قال: فادع به في دبر کلّ صلاة، فو الذين نفس الخضر بيده لو کان عليک من الذنوب عدد نجوم السماء ومطرها وحصباء الأرض وترابها، لغفر لک أسرع من طرفة عين.[5].

3/1465- محمد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن أبي‏عبداللَّه البرقي، عن عيسي بن عبداللَّه القمي، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: کان أميرالمؤمنين عليه‏السلام يقول إذا فرغ من الزوال:

اللّهمّ إني أتقرّب إليک بجودک وکرمک، وأتقرّب إليک بمحمدٍ عبدک ورسولک، وأتقرّب إليک بملائکتک المقرّبين وأنبياءک المرسلين وبک، اللّهمّ أنت الغني عنّي، وبي الفاقة إليک، وأنت الغنيّ وأنا الفقير إليک، أقلتني عثرتي وسترت عليّ ذنوبي، فاقض لي اليوم حاجتي ولا تعذّبني بقبيح ما تعلم مني بل عفوک وجودک يسعني، قال: ثمّ يخرّ ساجداً ويقول: يا أهل التقوي ويا أهل المغفرة، يا برّ يا رحيم أنت أبرّ بي من أبي‏واُمّي ومن جميع الخلائق، اقبلني بقضاء حاجتي مجاباً دعائي، مرحوماً صوتي قد کشفت أنواع البلايا عنّي.[6].

[صفحه 380]

4/1466- عن علي عليه‏السلام في تعقيب کلّ فريضة:

إلهي هذه صلاتي صلّيتها لا لحاجة منک إليها، ولا رغبةً منک فيها إلّا تعظيماً وطاعةً وإجابةً لک إلي ما أمرتني به، إلهي إن کان فيها خلل أو نقص من نيّتها أو قيامها أو قراءتها أو رکوعها أو سجودها، فلا تؤاخذني، وتفضّل عليّ بالقبول والغفران برحمتک يا أرحم الراحمين.[7].

5/1467- کان أميرالمؤمنين عليه‏السلام يقول في سحر کلّ ليلة بعقب رکعتي الفجر:

اللّهمّ إني أستغفرک لکلّ ذنبٍ جري به علمک فيّ وعليّ إلي آخر عمري بجميع ذنوبي لأوّلها وآخرها وعمدها وخطأها وقليلها وکثيرها، ودقيقها وجليلها وقديمها وحديثها وسرّها وعلانيتها وجميع ما أنا مذنبه وأتوب إليک، وأسألک أن تصلّي علي محمّد وآل محمّد، وأن تغفر لي جميع ما أحصيت من مظالم العباد قِبَلي، فإنّ لعبادک عليّ حقوقاً (و) أنا مرتهنٌ بها، تغفرها لي کيف شئت وأنّي شئت يا أرحم الراحمين.[8].

6/1468- کان علي عليه‏السلام يقول في سحر کلّ ليلة بعقب رکعتي الفجر:

اللّهمّ إني أستغفرک ممّا تبت إليک منه ثمّ عدت فيه، وأستغفرک لما أردت به وجهک فخالطني فيه ما ليس لک، وأستغفرک للنعم التي مننت بها عليّ فقويت بها علي معاصيک.

أستغفر اللَّه الذي لا إله إلّا هو الحيّ القيوم عالم الغيب والشهادة، الرحمن الرحيم، لکلّ ذنبٍ أذنبته ولکلّ معصيةٍ ارتکبتها، اللّهمّ ارزقني عقلاً کاملاً وعزماً ثاقباً ولباً راجحاً وقلباً ذکياً وعلماً کثيراً وأدباً بارعاً، واجعل ذلک کلّه لي

[صفحه 381]

ولا تجعله عليّ برحمتک يا أرحم الراحمين.[9].


صفحه 379، 380، 381.








  1. آل عمران:18.
  2. آل عمران:26.
  3. آل عمران:27.
  4. کنز العمال 679:2 ح5056.
  5. کنز العمال 640:2 ح4964؛ تفسير السيوطي 239:4؛ فرائد السمطين 415:1 ح344.
  6. الکافي 545:2؛ البحار 18:90؛ جمال الاُسبوع، في تعقيب صلاة الزوال:401؛ وسائل الشيعة 1052:4؛ من لا يحضره الفقيه 325:1 ح956.
  7. مصباح الکفعمي:20.
  8. مصباح الکفعمي:62.
  9. مصباح الکفعمي:63.