سوره أنفال
1/841- محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن أبيحمزة، عن عقيل الخزاعي، إنّ أميرالمؤمنين عليهالسلام کان إذا حضر الحرب يوصي المسلمين بکلمات يقول: تعاهدوا الصلاة، إلي أن قال: ثمّ إنّ الرعب والخوف من جهاد المستحق للجهاد والمتوازرين علي الضلال ضلال في الدين، وسلب للدنيا مع الذل والصغار، وفيه استيجاب النار بالفرار من الزحف عند حضرة القتال، يقول اللَّه تعالي: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ کَفَرُوا زَحْفاً فَلَا تَوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ».[2]. 2/842- محمّد بن يعقوب، عن أحمد بن محمّد الکوفي، عن ابنجمهور، عن أبيه، [صفحه 86] عن محمّد بن سنان، عن مفضّل بن عمر، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام، وعن عبداللَّه بن عبدالرحمن الأصم، عن حريز، عن محمّد بن مسلم، عن أبيعبداللَّه عليهالسلام قال: قال أميرالمؤمنين عليهالسلام لأصحابه: إذا لقيتم عدوّکم في الحرب فأقلّوا الکلام واذکروا اللَّه عزّوجلّ ولا تولّوهم الأدبار فتسخطوا اللَّه تبارک وتعالي، وتستوجبوا غضبه.[3]. «لَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ»[4]. 3/843- عن عليّ عليهالسلام في قوله تعالي: «لَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ»: سبق في علمه تعالي أنّهم لا يؤمنون، فختم علي قلوبهم وسمعهم، ليوافق قضاؤه عليهم علمه فيهم، ألا تسمع قوله تعالي: «لَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ».[5]. بيان: أقول: بيّن عليهالسلام أنّ الختم والطبع علي قلوبهم وقع بالاختيار منهم، لا أن يکونوا مقهورين في ذلک، وقوله عليهالسلام: «ليوافق علمه فيهم» ليس هذا العلم من العلة التامة للطبع والختم حتّي يستلزم الجبر، کما ذهب إليه جمع لقوله عليهالسلام في صدر الرواية: «ليوافق قضاؤه عليهم علمه» فحکمه عليهالسلام بأنّ ذلک من مقتضياته، والقضاء بنحو الاقتضاء لا العلة التامة، يدفع هذا الإشکال. «وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُکُمْ وَأَوْلَادُکُمْ فِتْنَةٌ»[6]. 4/844- قال عليهالسلام: لا يقولنّ أحدکم اللّهمّ إنّي أعوذ بک من الفتنة؛ لأنّه ليس أحد إلّا وهو مشتمل علي فتنة، ولکن من استعاذ فليستعذ من معضلات الفتن فإنّ [صفحه 87] اللَّه سبحانه يقول: «وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُکُمْ وَأَوْلَادُکُمْ فِتْنَةٌ» ومعني ذلک أنّه يختبرهم بالأموال.[7]. «اَلْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْکُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيکُمْ ضَعْفاً»[8]. 5/845- فرات، قال: حدّثني الحسن بن العباس، معنعناً عن الأصبغ بن نباتة، قال: قال علي عليهالسلام: لا يکون الناس في حال شدّة إلّا کان شيعتي أحسن الناس حالاً، أما سمعتم اللَّه يقول في کتابه: «اَلْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْکُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيکُمْ ضَعْفاً» فخفّف اللَّه عنهم ما لا يخفّف عن غيرهم.[9]. [صفحه 88]
«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ کَفَرُوا زَحْفاً فَلَا تَوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ»[1].
صفحه 86، 87، 88.