سوره أعراف















سوره أعراف



«اِتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْکُمْ مِنْ رَبِّکُمْ...»[1].

1/826- عن مسعدة بن صدقة، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: قال اللَّه «اِتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْکُمْ مِنْ رَبِّکُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَا تَذَکَّرُونَ» ففي اتّباع ما جاءکم من اللَّه الفوز العظيم، وفي ترکه الخطأ المبين.[2].

«فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ»[3].

2/827 - عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام في حديث طويل يذکر فيه أحوال القيامة: فيقام الرسل فيسألون عن تأدية الرسالات التي حملوها إلي اُممهم، فأخبروا أنّهم قد أدّوا ذلک إلي اُممهم، وتسأل الاُمم فتجحد کما قال: «فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ

[صفحه 80]

وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ» فيقولون: «مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ» فتشهد الرسل رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فيشهد بصدق الرسل وتکذيب من جحدها من الاُمم، فيقول لکلّ اُمّة منهم: «فَقَدْ جَاءَکُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلي کُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٍ»[4] أي: مقتدر علي شهادة جوارحکم عليکم بتبليغ الرسل إليکم رسالاتهم.[5].

«فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَي الظَّالِمِينَ»[6].

3/828- ابن‏بابويه، قال: حدّثنا أبوالعباس محمّد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني قدس سره قال: حدّثنا عبدالعزيز بن يحيي بالبصرة، قال: حدّثني المغيرة بن محمّد، قال: حدّثنا رجاء بن سلمة، عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، عن أبي‏جعفر محمّد بن علي عليهماالسلام قال: خطب أميرالمؤمنين عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام بالکوفة (عند) منصرفه من النهروان، وبلغه أنّ معاوية يسبّه ويعيبه ويقتل أصحابه، فقام خطيباً، إلي أن قال فيها: وأنا المؤذّن في الدنيا والآخرة، قال اللَّه عزّ وجلّ: «فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَي الظَّالِمِينَ» أنا ذلک المؤذّن، وقال: «وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ»[7] وأنا ذلک الأذان.[8].

«وَعَلَي الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ کُلاًّ بِسِيَماهُمْ»[9].

4/829- عبيد بن کثير، بإسناده عن الأصبغ، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال:

[صفحه 81]

«وَعَلَي الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ کُلاًّ بِسِيَماهُمْ» فقال: نحن الأعراف نعرف أنصارنا بأسمائهم، ونحن الأعراف الذين لا يُعرف اللَّه إلّا بسبيل معرفتنا، ونحن الأعراف نُوقَف يوم القيامة بين الجنّة والنار فلا يدخل الجنّة إلّا من عرفنا وعرفناه، ولا يدخل النار إلّا من أنکرنا وأنکرناه.[10].

5/830- عبيد بن کثير، بإسناده عن حبّة العرني، عن عليّ عليه‏السلام، إلي أن قال عليه‏السلام: نحن الأعراف من عرفنا دخل الجنّة، ومن أنکرنا دخل النار.[11].

6/831- أبوالقاسم الحسکاني، بإسناده إلي الأصبغ بن نباتة، قال: کنت جالساً عند علي عليه‏السلام فأتاه ابن‏الکوّاء، فسأله عن هذه الآية، فقال عليه‏السلام:

ويحک يا ابن‏الکوّاء نحن نوقف (نقف) يوم القيامة بين الجنّة والنار، فمن نصرنا عرفناه بسيماه فأدخلناه الجنّة، ومن أبغضنا عرفناه بسيماه فأدخلناه النار.[12].

7/832- الحسين بن محمّد، عن المعلّي، عن محمّد بن جمهور، عن عبداللَّه بن عبدالرحمن، عن الهيثم بن واقد، عن مقرن، قال: سمعت أباعبداللَّه عليه‏السلام يقول: جاء ابن‏الکوّاء إلي أميرالمؤمنين عليه‏السلام فقال: يا أميرالمؤمنين «وَعَلَي الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ کُلاًّ بِسِيَماهُمْ» فقال عليه‏السلام:

نحن الأعراف نعرف أنصارنا بسيماهم، ونحن الأعراف الذين لا يُعرف اللَّه عزّوجلّ إلّا بسبيل معرفتنا، ونحن الأعراف يعرّفنا اللَّه عزّ وجلّ يوم القيامة علي الصراط، فلا يدخل الجنّة إلّا من عرفنا و (نحن) عرفناه، ولا يدخل النار إلّا من أنکرنا وأنکرناه، إنّ اللَّه تبارک وتعالي لو شاء لعرّف العباد نفسه، ولکن جعلنا أبوابه وصراطه وسبيله والوجه الذي يؤتي منه، فمن عدل عن ولايتنا أو فضّل علينا

[صفحه 82]

غيرنا، فإنّهم عن الصراط لناکبون، فلا سواء من اعتصم الناس به، ولا سواء من ذهب حيث ذهب الناس، ذهب الناس إلي عيون کدرة يفرغ بعضها في بعض، وذهب من ذهب إلينا إلي عيون صافية تجري بأمر ربّها لا نفاد لها ولا انقطاع.[13].

8/833- عبيد بن کثير، معنعناً، عن حبّة العرني، أنّ ابن‏الکوّاء أتي علياً عليه‏السلام فقال: يا أميرالمؤمنين آيتان في کتاب اللَّه تعالي قد أعيتاني وشککتاني في ديني، قال عليه‏السلام: وما هما؟ قال: قول اللَّه تعالي «وَعَلَي الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ کُلاًّ بِسِيَماهُمْ» قال: وما عرفت هذه حتّي الساعة؟ قال: لا، قال: نحن الأعراف من عرفنا دخل الجنّة، ومن أنکرنا دخل النار، قال: وقوله: «وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ کُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ»[14] قال: وما عرفت هذه إلي الساعة، قال: لا، قال: إنّ اللَّه خلق ملائکته علي صور شتّي، الخبر.[15].

«فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ کَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هذَا»[16].

9/834- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام وقد سأله رجل عمّا اشتبه عليه من آيات الکتاب: وکذلک تفسير قوله عزّ وجلّ: «فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ کَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هذَا» يعني بالنسيان أنّه لم يثبهم کما يثب أولياءه الذين کانوا في دار الدنيا مطيعين ذاکرين حين آمنوا به وبرسله وخافوه بالغيب، وقد تقول العرب في باب النسيان: قد نسينا فلان فلا يذکرنا، أي انّه لا يأمر لهم بخير ولا يذکرهم به.[17].

[صفحه 83]

«إِنَّ رَبَّکُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَي عَلَي الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَکَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ»[18].

10/835- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام مرسلاً، أنّه قال: من قرأها- أي آية السخرة- عند نومه، حرسته الملائکة وتباعدت عنه الشياطين.[19].

«فَلَمَّا تَجَلّي رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَکّاً»[20].

11/836- عن علي [عليه‏السلام] في قوله تعالي: «فَلَمَّا تَجَلّي رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَکّاً» قال: أسمع موسي، قال له: «إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ» قال: وذلک عشية عرفة، وکان الجبل بالموقف فانقطع علي سبع قطع: قطعة سقطت بين يديه، وهو الذي يقوم الإمام عنده في الموقف يوم عرفة، وبالمدينة ثلاثة: طيبة، واُحد، ورضوي، وطور سيناء بالشام، وإنّما سمّي الطور لأنّه طار في الهواء إلي الشام.[21].

«وَکَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ کُلِّ شَيْ‏ءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِکُلِّ شَيْ‏ءٍ»[22].

12/837- أخرج ابن‏حميد، وابن جرير، وأبوالشيخ، عن عليّ بن أبي‏طالب رضي الله عنه قال: کتب اللَّه الألواح لموسي وهو يسمع صريف الأقلام في الألواح.[23].

[صفحه 84]

«إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ»[24].

13/838- عن علي [عليه‏السلام] قال: إنّا سمعنا اللَّه يقول: «إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَکَذلِکَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ» قال: وما نري القوم إلّا قد افتروا فرية، وما أراها إلّا ستصيبهم.[25].

«وَمَا ظَلَمُونَا وَلکِنْ کَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ»[26].

14/839- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام: وأمّا قوله: «وَمَا ظَلَمُونَا وَلکِنْ کَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ» فهو تبارک اسمه أجلّ وأعزّ من أن يظلم، ولکنّه قرن اُمناءه علي خلقه بنفسه، وعرف الخليقة جلالة قدرهم عنده، وأنّ ظلمهم ظلمه بقوله: «وَمَا ظَلَمُونَا» ببغضهم أوليائنا ومعونة أعدائهم عليهم «وَلکِنْ کَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ» إذ حرموها الجنّة وأوجبوا عليها دخول النار.[27].

«وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ»[28].

15/840- عن يعقوب بن يزيد، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: «وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ» قال: يعني اُمّة محمّد صلي الله عليه و آله.[29].

[صفحه 85]


صفحه 80، 81، 82، 83، 84، 85.








  1. الأعراف:3.
  2. تفسير العياشي 9:2؛ تفسير البرهان 4:2؛ البحار 102:23.
  3. الأعراف:6.
  4. المائدة:19.
  5. الاحتجاج 566:1 ح137؛ تفسير نور الثقلين 4:2.
  6. الأعراف:44.
  7. التوبة:3.
  8. تفسير البرهان 17:2؛ معاني الأخبار، باب معاني أسماء محمّد وعلي:59.
  9. الأعراف:46.
  10. البحار 338:8؛ تفسير فرات:142 ح174.
  11. البحار 332:8؛ تفسير فرات:142 ح174.
  12. البحار 332:8؛ تفسير فرات:142 ح174.
  13. الکافي 184:1؛ البحار 253:24؛ مصابيح الأنوار 162:2 ح53؛ تفسير فرات:142 ح174؛ الخرائج والجرائح 177:1؛ اثبات الهداة 114:1.
  14. النور:41.
  15. لبحار 254:24؛ تفسير فرات:143 ح175.
  16. الأعراف:51.
  17. تفسير نور الثقلين 38:2؛ تفسير البرهان 22:2؛ الاحتجاج 564:1 ح137؛ التوحيد، باب الردّ علي الثنوية:259.
  18. الأعراف:54.
  19. دار السلام 90:3؛ المصباح للکفعمي:229.
  20. الأعراف:143.
  21. کنز العمال 411:2 ح4378.
  22. الأعراف:145.
  23. تفسير السيوطي 120:3.
  24. الأعراف:152.
  25. کنز العمال 412:2 ح4380.
  26. الأعراف:160.
  27. الاحتجاج 600:1 ح137؛ تفسير نور الثقلين 88:2.
  28. الأعراف:181.
  29. البحار 144:24؛ تفسير العياشي 43:2؛ مجمع البيان 239:4؛ تفسير البرهان 52:2؛ تفسير الصافي 256:2.