عجائب خلقة الحيوان
وَلَوِ اجْتَمَعَ جَمِيعُ حَيَوانِها: مِنْ طَيْرِها، وَبَهائِمِها، وَما کانَ مِنْ مُراحِها[1] وَسائِمِها،[2] وَأَصْنافِ أَسْناخِها[3] وَأَجْناسِها، وَمُتَبِلِّدَةِ[4] أُمَمِها وَأَکْياسِها، عَلي إِحْداثِ بِعُوضَةٍ، ما قَدَرَتْ عَلي إحْداثِها، وَلا عَرَفَتْ کَيْفَ السَّبِيلُ إلي ايجادِها، وَلَتَحَيَّرَتْ عُقُولُها فِي عِلْمِ ذلِکَ وَتاهَتْ، وَعَجَزَتْ قُواها وَتَناهَتْ، وَرَجَعَتْ خاسِئةً[5] حَسِيرَةً،[6] عارِفَةً بأَنَّها مَقْهُورَةٌ، مُقِرَّةً بالْعَجْزِ عَنْ إنْشائِها، مُذْعِنَةً بالضَّعْفِ عَنْ إفْنائِها.[7]. [صفحه 16]
فارجع البصر
صفحه 16.