عجائب خلقة الحيوان











عجائب خلقة الحيوان‏



فارجع البصر

وَلَوِ اجْتَمَعَ جَمِيعُ حَيَوانِها:

مِنْ طَيْرِها، وَبَهائِمِها، وَما کانَ مِنْ مُراحِها[1] وَسائِمِها،[2] وَأَصْنافِ أَسْناخِها[3] وَأَجْناسِها، وَمُتَبِلِّدَةِ[4] أُمَمِها وَأَکْياسِها، عَلي إِحْداثِ بِعُوضَةٍ، ما قَدَرَتْ عَلي إحْداثِها، وَلا عَرَفَتْ کَيْفَ السَّبِيلُ إلي ايجادِها، وَلَتَحَيَّرَتْ عُقُولُها فِي عِلْمِ ذلِکَ وَتاهَتْ، وَعَجَزَتْ قُواها وَتَناهَتْ، وَرَجَعَتْ خاسِئةً[5] حَسِيرَةً،[6] عارِفَةً بأَنَّها مَقْهُورَةٌ، مُقِرَّةً بالْعَجْزِ عَنْ إنْشائِها، مُذْعِنَةً بالضَّعْفِ عَنْ إفْنائِها.[7].

[صفحه 16]


صفحه 16.








  1. مُراحها: بضم الميم- اسم مفعول من أراح الأبل، ردّها الي المُراح- بالضمّ کالمُناخ- الي المأوي.
  2. السّائم: الرّاعي يريد ما کان في مأواه وما کان في مرعاه.
  3. الأسناخ: الأصول، والمراد منها الأنواع، أي الأصناف الداخلة في أنواعها.
  4. المتبلّدة: أي الغبية.
  5. الخاسي‏ء: الذّليل.
  6. الحسير: الکالّ المُعيي.
  7. الخطبة 186- الاحتجاج: 299:1، للطبرسي. الکافي: 138:1، الکليني. التوحيد: ص 96 و ص 320، الأمالي: ص 205 للشيخ الصدوق. الارشاد: ص 131 للشيخ المفيد. الاختصاص: ص 236 للشيخ المفيد. تذکرة الخواص: ص 157 للسبط ابن الجوزي. امالي المرتضي: 148:1.