في الاقتصاد











في الاقتصاد



نهج‏البلاغة هو في الواقع مجموعة مختارة من کلمات أميرالمؤمنين عليه‏السلام تشتمل علي الخُطب والرسائل والکلمات القصار، وقد قالها الإمام أميرالمؤمنين عليه‏السلام في مناسبات مختلفة وفي أوقات متباينة.

ولما کانت خطبه ورسائله وکلماته لا تنفصل عن منهج الإمام أميرالمؤمنين عليه‏السلام في تغيير أوضاع الأمة الاسلامية وتحقيق السعادة المنشوءة لها، فقد جاء هذهِ النصوص بصورة وثائق سياسية تحکي مسار الدولة الإسلامية وأساليب ادارتها، وطرق حل مشاکلها، والفنون السياسية المتبعة فيها.

والإمام أميرالمؤمنين عليه‏السلام کان يعالج مشاکل الأمة وقضايا الدولة بموقف عملي ونظري في آنٍ واحد، فمن زاوية کان يُوجّه أنظار الناس والولاة وکلّ المعينين الي المشکلة ذاتّها، ثم يُبين الطرق ويضع الحلول المناسبة لها.

ولما کان ا لاقتصاد غير منفصل عن حياة الناس، فکان من الطبيعي أن يتضمن نهج‏البلاغة علي موضوعات إقتصادية تتعلق بمختلف شؤون الدولة والحياة.

[صفحه 116]

وبنظرة واحدة إلي خطب الإمام ورسائله وکلماته سنلاحظ اننا امام؟؟ کبير من النصوص التي تتضمن أفکاراً إقتصادية، وهي بحاجة إلي عملية تعدين واستخراج ثم وضعها في نسق منتظم لتصبح بصورة نظرية متکاملة.

وتشتمل الموضوعات الاقتصادية في نهج‏البلاغة علي موضوعات کثيرة منها؛ الأنشطة الإقتصادية المختلفة مثل «الزراعة، الرعي، الصناعة، التجارة، الخدمات» وموضوع الملکية والثروة تم يتضمن نهج‏البلاغة علي السياسات الضريبية والسياسة النقدية وسياسة التسعير، وسياسة الأعانات وسياسة الانفاق وسياسة الانتاج وسياسة المحاسبة وما أکثر ما ورد في نهج‏البلاغة عبارات تنم عن موضوعات في الاقتصاد.

يقول أميرالمؤمنين عليه‏السلام ما؟؟ من أقتصد[1] فالأقتصاد وفي هذه الکلمة هورکن رکني للحياة السعيدة فمن يأخذ بعلم الاقتصاد لا يقترب منه الفقر أبداً ويقول أيضاً «ودع الاسراف مقتصداً».[2].

لقد تضمن نهج‏البلاغة جميع أبواب الأقتصاد لانه يغطي مرحلة مهمة من مراحل تکوين الدولة الاسلامية، ولما کان الأقتصاد أحد أهم أعمدة الدولة فقد ورد الکثير في کلمات الامام؛ خطبه ورسائله وکلمات القصيرة متضمنة للاقتصاد.

[صفحه 117]


صفحه 116، 117.








  1. قصار الکلمات: 140.
  2. باب الرسائل: 20.