اغتم الاحسان الي اهل الفاقة











اغتم الاحسان الي اهل الفاقة



وَاعْلَمْ أَنَّ أَمامَکَ طَرِيقاً ذامَسافَةٍ بَعِيدَةٍ، وَمَشَقَّةٍ شَدِيدَةٍ، وَأَنَّهُ لاغِني بِکَ فِيهِ عَنْ حُسْنِ الْإِرْتِيادِ،[1] وَقَدْرِ بَلاغِکَ[2] مِنَ الزّادِ مَعَ خِفَّةِ الظَّهْرِ.

فَلاتَحْمِلَنَّ عَلي ظَهْرِکَ فَوْقَ طاقَتِکَ فَيَکُونَ ثِقْلُ ذلِکَ وَبالاً عَلَيْکَ، وَإذا وَجَدْتَ مِنْ

[صفحه 104]

أَهْلِ الْفاقَةِ[3] مَنْ يَحْمِلُ لَکَ زادَکَ إلي يَوْمِ الْقِيامَةِ فَيُوافِيکَ بِهِ غَداً حَيْثُ تَحْتاجُ إِلَيْهِ فَاغْتَنِمْهُ وَحَمِّلْهُ إِيّاهُ، وَأَکْثِرْ مِنْ تَزْوِيدِهِ وَأَنْتَ قادِرٌ عَلَيْهِ، فَلَعَلَّکَ تَطلُبُهُ فَلاتَجِدُهُ، وَاغْتَنِمْ مَنِ اسْتَقْرضَکَ فِي حالِ غِناکَ لِيَجْعَلَ قَضاءَهُ لَکَ فِي يَوْمِ عُسْرَتِکَ.[4].


صفحه 104.








  1. الارتياد: الطلب، وحسنه إتيانه من وجهه.
  2. البلاغ- بالفتح-: الکفاية.
  3. الفاقة: الفقر.
  4. الرسالة: «31«- من لا يحضره الفقيه: 362:3.