اغتم الاحسان الي اهل الفاقة
فَلاتَحْمِلَنَّ عَلي ظَهْرِکَ فَوْقَ طاقَتِکَ فَيَکُونَ ثِقْلُ ذلِکَ وَبالاً عَلَيْکَ، وَإذا وَجَدْتَ مِنْ [صفحه 104] أَهْلِ الْفاقَةِ[3] مَنْ يَحْمِلُ لَکَ زادَکَ إلي يَوْمِ الْقِيامَةِ فَيُوافِيکَ بِهِ غَداً حَيْثُ تَحْتاجُ إِلَيْهِ فَاغْتَنِمْهُ وَحَمِّلْهُ إِيّاهُ، وَأَکْثِرْ مِنْ تَزْوِيدِهِ وَأَنْتَ قادِرٌ عَلَيْهِ، فَلَعَلَّکَ تَطلُبُهُ فَلاتَجِدُهُ، وَاغْتَنِمْ مَنِ اسْتَقْرضَکَ فِي حالِ غِناکَ لِيَجْعَلَ قَضاءَهُ لَکَ فِي يَوْمِ عُسْرَتِکَ.[4].
وَاعْلَمْ أَنَّ أَمامَکَ طَرِيقاً ذامَسافَةٍ بَعِيدَةٍ، وَمَشَقَّةٍ شَدِيدَةٍ، وَأَنَّهُ لاغِني بِکَ فِيهِ عَنْ حُسْنِ الْإِرْتِيادِ،[1] وَقَدْرِ بَلاغِکَ[2] مِنَ الزّادِ مَعَ خِفَّةِ الظَّهْرِ.
صفحه 104.