العظة والارشاد قبل التأديب











العظة والارشاد قبل التأديب‏



وَلا تَکُونَنَّ مِمَّنْ لاّتَنْفَعُهُ الْعِظَةُ إِلاَّ إذا بالَغْتَ فِي إِيلامِهِ، فَإِنَّ الْعاقِلَ يَتَّعِظُ بِالأَدَبِ، وَالْبَهائِمَ لا تَتَّعِظُ إلاَّ بِالضَّرْبِ.

إطْرَحْ عَنْکَ وارِداتِ[1] الْهُمُومِ بِعَزائِمِ الصَّبْرِ وَحُسْنِ الْيَقِينِ، مَنْ تَرَکَ الْقَصْدَجارَ، الصّاحِبُ مُناسِبٌ، وَالصَّدِيقُ مَنْ صَدَقَ غَيْبُهُ، وَالْهَوي شَرِيکُ الْعَمي...

أَسْتَوْدِعُ اللّهَ دِينَکَ وَدُنْياکَ، وَأَسْأَلُهُ خَيْرَ الْقَضاءِ لَکَ فِي الْعاجِلَةِ وَالْاجِلَةِ، وَالدُّنْيا وَالْاخِرَةِ، وَالسَّلامُ.

[صفحه 101]


صفحه 101.








  1. اي بحذف عن نفسه ما يرد عليها من الغموم والهموم ومصائب الدنيا بالصبر الجازم الثابت عن حسن اليقين باللّه تعالي وباسرار حکمته وقضائه وقدره، وذلک أن يعلم يقيناً ان کلّ امر صدر عن اللّه وابتلي به عبارة من ضيق رزق أو سعته ودو فعلي وفق الحکمة والمصلحة بالذات... فانّ ذلک إذا کان متيقنّاً استعدت النفس بعلمه للصبر ومفارقة الهوي في‏الغمّ والجزع.

    الرسالة: «31«- من لا يحضره الفقيه: 362:3- الکافي: 338:5- مجمع الأمثال: 172:1 للميداني.