النظر في معالم التوحيد
فَالْوَيْلُ لِمَنْ أَنْکَرَ الْمُقَدِّرَ وَحَحَدَ الْمُدَبِّرَ. زَعَمُوا أَنَّهُمْ کَالنَّباتِ مالَهُمْ زارِعٌ، وَلا لاِخْتِلافِ صُوَرِهِمْ صانِعٌ، وَلَمْ يَلْجَؤُوا[2] إلي حُجَّةٍ فِيما ادَّعَوْا، وَلا تَحْقِيقٍ لِما أوعَوْا،[3] وَهَلْ يَکُونُ بِناءٌ مِنْ غَيْرِ بانٍ؟! أَوْ جِنايَةٌ مِنْ غَيْرِ جانٍ؟![4]. [صفحه 13]
فَانظُرْ إلَي الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ، وَالنَّباتِ والشَّجَرِ، والْماءِ والْحَجَرِ، واخْتِلافِ هذَا اللَّيْلِ والنَّهارِ، وَتَفَجُّرِ هذِهِ الْبِحارِ، وَکَثْرَةِ هُذِهِ الْجِبالِ، وَطُولِ هذِهِ الْقِلالِ،[1] وَتَفَرُّقِ هذِهِاللُّغاتِ وَالْأَلْسُنِ الْمُخْتَلِفاتِ.
صفحه 13.