عليکم انفسکم
(فَتَزَوَّدُوا فِي الدُّنْيا ما تَحْرُزُونَ[4] بِهِ أَنْفُسَکُمْ غَدًا)، فَاتَّقي عَبْدٌ مرَبَّهُ نَصَحَ نَفْسَهُ وَقَدَّمَ تَوْبَتَهُ، وَغَلَبَ شَهْوَتَهُ، فَإنَّ أَجَلَهُ مَسْتُورٌ عَنْهُ، وَأَمَلَهُ خادِعٌ لَهُ، وَالشَّيْطانَ مُوَکَّلٌ بِهِ، [صفحه 75] يُزَيِّنُ لَهُ الْمَعْصِيَةَ لِيَرْکَبَها، وَيُمَنِّيهِ التَّوْبَةَ لِيُسَوِّفَها.[5] [6].
فاتقوا اللَّه عباد اللَّه! وبادروا آجالکم باعمالکم،[1] وابتاعوا[2] ما يبقي لکم، بما يزول عنکم... وکونوا قوماً صيح بهم فانتبهوا وعلموا انّ الدنيا ليست لهم بدار فاستبدلوا، فَاِنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ لَمْ يَخْلُقْکُمْ عَبَثاً، وَلَمْ يَترُکْکُمْ سُدًي...[3].
صفحه 75.