الموت يأتي بغتة











الموت يأتي بغتة



عِبادَاللّهِ، أَللّهَ اللّهَ في أَعَزِّ الْأَنْفُسِ عَلَيْکُمْ، وَأَحَبَّها إِلَيْکُمْ، فَإِنَّ اللّهَ قَدْ أَوْضَحَ سَبِيلَ الْحَقِّ وَأَنارَ طُرُقَهُ، فَشِقْوَةٌ لازِمَةٌ، أَوْسَعادَةٌ دائِمَةٌ، فَتَزَوَّدُوا في أَيّامِ[1] الْفَناءِ لِأَيّامِ الْبَقاءِ، قَدْ دُلِلْتُمْ عَلَي الزّادِ، وَأُمِرْتُمْ بِالظَّعْنِ،[2] وَحُثِثْتُمْ عَلَي الْمَسِيرِ، فَإِنَّما أَنْتُمْ کَرَکْبٍ وُقُوفٍ لاَتَدْرُونَ مَتي تُؤْمَرُونَ بِالسَّيْرِ.

أَلافَما يَصْنَعُ بِالدُّنْيا مَنْ خُلِقَ لِلْآخِرَةِ؟ وَما يَصْنَعُ بِالْمالِ مَنْ عَمّا قَلِيلٍ يُسْلَبُهُ، وَتَبْقي عَلَيْهِ تَبِعَتُهُ[3] وَحِسابُهُ؟![4].









  1. أيّام الفناء: يريد أيّام الدنيا.
  2. المراد «بالظّعن» المأمور به هاهنا السّير الي السّعادة بالأعمال الصّالحة، وهذا ما حثّنا اللَّه عليه.
  3. تَبِعَتُهُ: ما يتعلّق به من حق الغيرفيه.
  4. الخطبة: «157» الکافي: 60:1.