تقدير الارزاق في ظلال العدل
وَلَيْسَ شَيْءٌ أَدْعي اِلي تَغْيِيرِ نِعْمَةَ اللّهِ وَتَعْجِيلِ نِقْمَتِهِ مِنْ اِقامَةٍ (عَلي ظُلْمٍ، فَاِنَّ اللّهَ يَسْمَعُ دَعْوَةَ الْمُضْطَهَدِينَ، وَهُوَ لِلظّالِميِنَ بِالْمِرْصادِ)...[2]. إذا رَجَفَتِ الرّاجِفَةُ،[3] وَحَقَّتْ[4] بِجَلائِلِها الْقِيامَةُ، وَلَحِقَ بِکُلِّ مَنْسَکٍ[5] أَهْلُهُ، وَبِکُلِّ مَعْبُودٍ عَبَدَتُهُ، وَبِکُلِّ مُطاعٍ أَهْلُ طاعَتِهِ، فَلَمْ يَجْرِ[6] فِي عَدْلِهِ وَقَسْطِهِ يَوْمَئِذٍ خَرْقُ بُصَرٍ فِي الْهَوإِ، وَلا هَمْسُ قَدَمٍ فِي الأَرْضِ إلاّ بِحَقِّهِ، فَکَمْ حُجَّةٍ يَوْمَ ذاکَ داحِضَةٍ، وَعَلائِقِ عُذْرٍ مُنقَطِعَةٍ...[7]. [صفحه 57]
... وَقَدَّرَ الْأَرْزاقَ فَکَثَّرَها وَقَلَّلَها، وَقَسَّمَها عَلَي الضِّيقِ وَالسَّعَةِ، فَعَدَلَ فِيها لِيَبْتَلِي مَنْ أَرادَ بِمَيْسُورِها وَمَعْسُورِها، وَلِيَخْتَبِرَ بِذلِکَ الشُّکْرَ وَالصَّبْرَ مِنْ غَنِيَّها وَفَقِيرِها...[1].
صفحه 57.