انصار الامام القائم عند الظهور











انصار الامام القائم عند الظهور



فَإِذا کانَ ذلِکَ ضَرَبَ يَعْسُوبُ الدِّينِ بِذَنَبِهِ، فَيَجْتَمِعُونَ إِلَيْهِ کَما يَجْتَمِعُ قَزَعُ الْخَرِيفِ.[1].

...قَدْ لَبِسَ لِلْحِکْمَةِ جُنَّتَها،[2] وَأَخَذَها بِجَمِيعِ أَدَبِها: مِنَ الْإِقْبالِ عَلَيْها، وَالْمَعْرِفَةِ بِها، وَالتَفَرُّغِ لَها، فَهِيَ عِنْدَ نَفْسِهِ ضالَّتُهُ الَّتِي يَطْلُبُها، وَحاجَتُهُ الَّتِي يَسْأَلُ عَنْها، فَهُوَ مُغْتَرِبُ اذَا اغْتَرَبَ الْإِسْلامُ، وَضَرَبَ بِعَسِيبِ[3] ذَنَبِهِ، وَأَلْصَقَ الْأَرْضَ بِجِرانِهِ[4] بَفِيَّةٌ مِنْ بَقايا حُجَّتِهِ، خَلِيفَةٌ مِنْ خَلائِفِ أَنبِيائِهِ.[5].

[صفحه 50]

يَعْطِفُ الْهَوي عَلَي الْهُدي إِذا عَطَفُوا الْهُدي عَلَي الْهَوي، وَيَعْطِفُ الرَّأْيَ عَلَي الْقُرْانِ إِذا عَطَفُوا الْقُرْانَ عَلَي الرَّأْيِ...

...أَلا وَفي غَدٍ- وَسَيَأْتِي غَدٌ بِما لاتَعْرِفُونَ- يَأْخُذُ الْوالِي مِنْ غَيْرِها عُمّالَها عَلي مَساوِي أَعْمالِها، وَتُخْرِجُ لَهُ الْأَرْضُ أَفالِيذَ[6] کَبِدِها، وَتُلْقِي إِلَيْهِ سِلْماً مَقالِيدَها فَيُرِيکُمْ کَيْفَ عَدْلُ السِّيرَةِ، وَيُحْيِي مَيِّتَ الْکِتابِ وَالسُّنَّةِ.[7].

...اللَّهُمَّ إِنّا نَشْکُو إِلَيْکَ غَيْبَةَ نَبِيِّنا، وَکَثْرَةَ عَدُوِّنا، وَتَشَتُّتَ أَهْوائِنا «رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ».[8] [9].

[صفحه 51]


صفحه 50، 51.








  1. غريب کلامه: «1«.
  2. جُنّة الحکمة: ما يحفظها علي صاحبها من الزّهد والورع، واصل الجُنّة الوقاية، ومنه الدّرع والمجنّ، وما يُتّقي به.
  3. عسيب الذَنَب: أصله.
  4. الجِران- ککتاب-: مُقَدَّمُ عُنُق البعير من المذبح إلي المَنْحر، والبعير أقلّ ما يکون نفعه عند بروکه، وإلصاق جرانه بالأرض کناية عن الضعف.
  5. الخطبة: «182«- عيون الحکم والمواعظ- النهاية: 145:2 و 198- الامالي: 362، للشيخ الصدوق.
  6. أفاليذ: جمع أفلاذ، جمع فلذة: وهي القطعة من الذّهب والفضّة.
  7. الخطبة: «138»-بحارالانوار: 361:8.
  8. الأعراف: 89.
  9. الرسالة: «15»- کتاب صفين: ص 231، لنصر بن مزاحم- کتاب النصرة: ص 182 للشيخ المفيد- کتاب الجمل ص 165 للواقدي.