اللَّه خالق کل شيء
أَرانا مِنْ مَلَکُوتِ قُدْرَتِهِ، وَعَجائِبِ ما نَطَقَتْ بِهِ آثارُ حِکْمَتِهِ، وَاعْتِرافِ الْحاجَةِ مِنَ الْخَلْقِ إلي أَنْ يُقِيَمها بِمِساکِ[4] قُوَّتِهِ: ما دَلَّنا بِاضْطِرارِ قِيامِ الْحُجَّةِ لَهُ عَلي مَعْرِفَتِهِ، فَظَهَرَتْ فِي الْبَدائِعِ الَّتي أَحْدَثَها آثارُ صَنْعَتِهِ وَأَعْلامُ حِکْمَتِهِ. فَصارَ کُلُّ ما خَلَقَ حُجَّةً لَهُ. وَدَلِيلاً عَلَيْهِ، وَإنْ کانَ خَلْقاً صامِتاً فَحُجَّتُهُ بِالتَّدْبِيرِ ناطِقَةٌ، وَدَلالَتُهُ عَلَي الْمُبْدِعِ قائِمَةٌ...[5]. [صفحه 12]
الْحَمْدُ لِلّهِ بَطَنَ[1] خَفِيّاتِ الْأُمُورِ،[2] وَدَلَّتْ عَلَيْهِ أَعْلامُ الظُّهُورِ، وَامْتَنَعَ عَلي عَيْنِ الْبَصِيرِ، فَلا عَيْنُ مَنْ لَمْ يَرَهُ تُنْکِرُهُ، وَلا قَلْبُ مَنْ أَثْبَتَهُ يُبْصِرُهُ...[3].
صفحه 12.