الائمة قوّام اللَّه
بِنا يُسْتَعْطَي الْهُدي، وَيُسْتَجْلَي الْعَمي، إنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ قُرَيْشٍ غُرِسُوا في هذَا الْبَطْنِ مِنْ هاشِمٍ: لاتَصْلُحُ عَلي سِواهُمْ، وَلاتَصْلُحُ الْوُلاةُ مِنْ غَيْرِهِمْ.[1]. ...قَدْ طَلَعَ طالِعٌ وَلَمَعَ لامعٌ وَلاحَ[2] لائِحٌ وَاعْتَدَلَ مائِلٌ، وَاسْتَبْدَلَ اللّهُ بِقَوْمٍ قَوْماً، وَبِيَوْمٍ يَوْماً، وَانْتَظَرْنَا الْغِيَرَ[3] انْتِظارَ الْمُجْدِبِ الْمَطَرَ. وَإِنَّمَا الْأَئِمَّةُ قُوّامُ اللّهِ عَلي خَلْقِهِ، وَعُرَفاؤُهُ عَلي عِبادِهِ، لايَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلاّمَنْ [صفحه 47] عَرَفَهُمْ وَعَرَفُوهُ، وَلايَدْخُلُ النّارَ اِلاّمَنْ أنْکَرَهُمْ وَأَنکَروُهُ...[4]. ...نَحْنُ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ، وَمَحَطُّ الرِّسالَةِ، وَمُخْتَلَفُ[5] الْمَلِئکَةِ، وَمَعادنُ الْعِلْمِ، وَيَنابِيعُ الحُکْم، ناصِرُنا وَمُحِبُّنا يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ، وَعَدُوُّنا وَمُبْغِضُنا يَنتَظرُ السَّطوَةَ.[6].
...أَيْنَ الَّذِينَ زَعَمُوا أَنَّهُمُ الرّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ دُونَنا؟ کَذِباً وَبَغْياً عَلَيْنا، أَنْ رَفَعَنَا اللّهُ وَوَضَعَهُمْ، وَأَعْطانا وَحَرَمَهُمْ، وَأَدْخَلَنا وَأَخْرَجَهُمْ.
صفحه 47.