الخوارج‏

فَقُمْتُ بِالْأَمْرِ حِينَ فَشِلُواْ،[1] وَتَطَلَّعْتُ حِينَ تَقَبَّعُوا،[2] (وَنَطَقْتُ حِينَ تَعْتَعُوا،)[3].

[صفحه 187]

وَمَضَيْتُ بِنُورِاللّهِ حِينَ وَقَفُوا، وَکُنْتُ أَخْفَضَهُمْ صَوْتاً، وَأَعْلاهُمْ فَوْتاً،[4] فَطِرْتُ بِعِنانِها،[5] وَاسْتَبْدَدْتُ بِرِهانِها،[6] کَالْجَبَلِ لا تُحَرِّکُهُ الْقَواصِفُ، وَلا تُزِيلُهُ الْعَواصِفُ، لَمْ يَکُنْ لِأَحَدٍ فِيَّ مَهْمَزٌ، وَلا لِقائِلٍ فِيَّ مَغْمَزٌ،[7] الذَّلِيلُ عِنْدِي عَزِيزٌ حَتّي آخُذَ الْحَقَّ لَهُ، وَالْقَوِيُّ عِنْدِي ضَعِيفٌ حَتّي آخُذَ الْحَقَّ مِنْهُ، رَضِينا عَنِ اللّهِ قَضاءَهُ، وَسَلَّمْنا لِلّهِ أَمْرَهُ. أَتَرانِي أَکْذِبُ عَلي رَسُولِ‏اللّهِ؟ صَلَّي‏اللّهُ عَلَيْهِ وَالِهِ وَاللّهِ لَأَنَا أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَهُ فَلا أَکُونُ أَوَّلَ مَنْ کَذَبَ عَلَيْهِ، فَنَظَرْتُ فِي أَمْرِي فَإذا طاعَتِي قَدْ سَبَقَتْ بَيْعَتِي، وَإذَا الْمِيثاقُ فِي عُنُقِي لَغَيْرِي.[8].

صفحه 187.

فشلوا: خاروا وجبنوا، وليس‏معناها أخفقوا کما نستعملها الأن.
تقبّعوا: اختبأوا، وأصله تقبع القنفذ إذا أدخل رأسه في جلده.
تعتعوا: ترددوا في کلامهم من عيٍ او حصر.
الفوت: السبق.
طرت بعنانها: العنان للفرس معروف، وطار به: سبق به.
استبددت برهانها: الرهان: الجعل الذي وقع التراهن عليه،واستبددت به انفردت به.
لم يکن في مهمز ولا مغمز: لم يکن في عيب أُعاب به، وهو من الهمز: الوقيعة (اغتياب الناس)، والغمز: الطعن.
الخطبة: «37»- الامالي: ص 134 وص 214 للشيخ الصدوق- المحاسن والمساوي: 85:1 للبيهقي.