في ذكر السائرين الي البصرة لحربه











في ذکر السائرين الي البصرة لحربه‏



... فَقَدِمُوا عَلي عُمّالِي وَخُزّانِ مالِ الْمُسْلِمِينَ الَّذِي فِي يَدَيَّ وَعَلي أهْلِ مِصْرٍ کُلُّهُمْ فِي طاعَتِي وَعَلي بَيْعَتِي، فَشَتَّتُواْ کَلِمَتَهُمْ، وَأَفْسَدُوا عَلَيَّ جَماعَتَهُمْ، وَوَثَبُوا عَلي شِيعَتِي، فَقَتَلُوا طائِفَةً مِنْهُمْ غَدْراً، وَطائِفَةٌ عَضُوا[1] عَلي أسْيافِهِمْ، فَضارَبُوا بِها حَتَي لَقُوا اللّهَ صادِقِينَ...[2].

فَقَدِموُا عَلي عامِلِي بِها وَخُزّانِ[3] بَيْتِ مالِ الْمُسْلِمينَ وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَهْلِها فَقَتَلوُا طائِفَةً صَبْراً،[4] وَطائِفَةً غَدْراً، فَوَاللَّهِ لَوْ لَمْ يُصِيبوُا مِنَ الْمُسْلِمينَ إِلاّ رَجُلاً واحِداً مُعْتَمِدِينَ[5] لِقَتْلِهِ بِلاجُرْمٍ جَرَّهُ لَحَلَّ لِي قَتْلُ ذلِکَ الْجَيْشِ کُلَّهِ، إِذْحَضرَوُهُ فَلَمْ يُنْکِروُا وَلَمْ يَدْفَعوُا عَنْهُ بِلِسانٍ وَلايَدٍ، دَعْ ما أَنَّهُمْ قَدْ قَتَلوُا مِنَ الْمُسْلِمِين مِثْلَ الْعِدَّةِ الَّتِي دَخَلُوا بِها عَلَيْهِمْ.[6].

[صفحه 186]


صفحه 186.








  1. العضّ علي السيوف: کناية علي الصبر في الحرب وترک الاستسلام.
  2. الخطبة: «218»- الرسائل: للشيخ الکليني- الغارات لابن هلال الثقفي- الامامة والسياسة: 154:1 لابن قتيبة.
  3. خزان: جمع خازن.
  4. القتل صبراً: أن تحبس الشخص ثمّ ترميه حتي يموت.
  5. معتمدين: قاصدين.
  6. الخطبة: «172«- تاريخ الطبري: 48:6- المحاسن والمساوي: ص 41، للبيهقي- معدن الجواهر: 226، للکراجکي.