التهديد بالحرب











التهديد بالحرب‏



فَإنْ أَبَوْا أَعْطَيْتُهُمْ حَدَّ السَّيْفِ، وَکَفي بِهِ شافِياً مِنَ الْباطِلِ وَناصِراً لِلْحَقِّ. وَمِنَ الْعَجَبِ بَعْثَتُهُمْ إلَيَّ أَنْ أَبْرُزَ لِلطَّعانِ وَأَنْ أَصْبِرَ لِلْجِلادِ! هَبِلَتْهُمُ[1] الْهَبُولُ،[2] لَقَدْ کُنْتُ وَما أُهَدَّدُ بِالْحَرْبِ، وَلا أُرْهَبُ بِالضَّرْبِ، وَإنِّي لَعَلي يَقِينٍ مِنْ رَبِّي، وَغَيْرِ شُبْهَةٍ مِنْ دِينِي.[3].

... ألا وقد أمرني اللَّه بقتال اهل البغي والنکث[4] والفساد في الأرض، فامّا الناکثون فقد قاتلت، وامّا القاسطون[5] فقد جاهدت، وأمّا المارقة[6] فقد دوخت...[7] [8].









  1. هبلتهم: ثکَلَتهم.
  2. الهبول: بفتح الهاء- المرأة التي لا يبقي لها ولد، وهو دعاء عليهم بالموت.
  3. الخطبة: «22«- الامالي: 172:1، للشيخ الطوسي.
  4. النکث: نقض العهد.
  5. القاسطون: الجائرون عن الحق.
  6. المارقة: الذين مرقوا من الدّين أي خرجوا منه.
  7. دوّخهم: أضعفهم وأذلّهم.
  8. الخطبة: «192«- الکافي: 168:4.