الرقابة علي السوق
[صفحه 130] وَتَفَقَّدْ أُموُرَهُمْ بِحَضْرَتِکَ وَفِي حَواشِي بِلادِکَ، وَاعْلَمْ، مَعَ ذلِکَ، أَنَّ فِي کَثِيرٍ مِّنْهُمْ ضِيقاً[8] فاحِشاً، وَشُحَاً[9] قَبِيحاً، وَاحْتِکاراً[10] لِلْمَنافِع، وَتَحَکُّماً فِي الْبِياعاتِ، وَذلِکَ بابُ مَضَرَّةِ لِلْعامَّةِ، وَعَيْبٌ عَلَي الْوُلاةِ، فَامْنَعْ مِنَ الْإِحْتِکارِ، فَإِنَّ رَسُولَاللّهِ صلي الله عليه و آله مَنَعَ مِنْهُ، وَلْيَکُنِ الْبَيْعُ بَيْعاً سَمْحاً بِمَوازِينِ عَدْلٍ، وَأَسْعارٍ لا تُجْحِفُ بِآلْفَرِيقَيْنِ مِنَ الْبائِعِ وَالْمُبْتاع،[11] فَمَنْ قارَفَ[12] حُکْرَةً[13] بَعْدَ نَهْيِکَ إِيّاهُ فَنَکِّلْ[14] بِهِ، وَعاقِب فِي غَيْرِ إِسْرافٍ[15] [16]. [صفحه 133]
... ثُمَّ اسْتَوْصِ بِالتُّجّارِ وَذَوِي الصِّناعاتِ وَأَوْصِ بِهِمْ خَيْراً، الْمُقِيمِ مِنْهُمْ وَالْمُضْطَرِبِ[1] بِمالِهِ، وَالْمُتَرَفِّقِ[2] بِبَدَنِهِ، فَإِنَّهُم مَوادُّ الْمَنافِعِ، وَأَسْبابُ الْمَرافِقِ[3] وَجُلّابُها مِنَ الْمَباعِدِ وَالْمَطارِحِ[4] فِي بَرِّکَ وَبَحْرِکَ، وَسَهْلِکَ وَجَبَلِکَ، وَحَيْثُ لايَلْتَئِمُ[5] النّاسُ لِمَو اضِعِها، وَلا يَجْتَرِؤُونَ عَلَيْها، فَإِنَّهُمْ سِلْمٌ[6] لاتُخافُ بائِقَتُهُ[7] وَصُلْحٌ لا تُخْشي غائلَتُهُ.
صفحه 130، 133.