الضمان الاجتماعي
ثُمَّ اللّهَ اللّهَ فِي الطَّبَقَةِ السُّفْلي مِنَ الَّذِينَ لا حِيلَةَ لَهُم مِنَ الْمَساکِينِ وَالْمُحْتاجِينَ وَأَهْلِ الْبُؤْسي[1] وَالزَّمْني[2] فَإِنَّ فِي هذِهِ الطَّبَقَةِ قانِعاً[3] وَمُعْتَراً[4] وَاحْفَظْ لِلّهِ [صفحه 129] مَااسْتَحْفَظَکَ[5] مِنْ حَقِّهِ فِيهِمْ، وَاجْعَلْ لَهُمْ قِسْماً مِنْ بَيْتِ مالِکَ، وَقِسْماً مِنْ غَلاّتِ[6] صَوافِي[7] الاِْسْلامِ فِي کُلِّ بَلَدٍ، فَإِنَّ لِلْأَقْصي مِنْهمْ مِثْلَ الَّذِي لِلْأَدْني، وَکُلٌ قَدِ اسْتُرْعِيتَ حَقَّهُ... ... وَتَعَهَّدْ أَهْلَ الْيُتْمِ وَذَوِي الرِّقَّةِ[8] فِي السِّنِّ مِمَّنْ لا حِيلَةَ لَهُ، وَلا يَنْصِبُ لِلْمَسْأَلَةِ نَفْسَهُ، وَذلِکَ عَلَي الْوُلاةِ ثَقِيلٌ وَالْحَقٌّ کُلُّهُ ثَقِيلٌ. ... وَاجْعَلْ لِذَوِي الْحاجاتِ[9] مِنْکَ قِسْماً تُفَرِّغُ لَهُمْ فِيهِ شَخْصَکَ، وَتَجْلِسُ لَهُم مَجْلِساً عامّاً فَتَتَواضَعُ فِيهِ لِلّهِ آلَّذِي خَلَقَکَ، وَتُقْعِدُ[10] عَنْهُمْ جُنْدَکَ وَأَعْوانَکَ مِنْ أَحْراسِکَ[11] وَشُرَطِکِ[12] حَتّي يُکَلِّمَکَ مُتَکَلِّمُهُمْ غَيْرَ مُتَعْتِعٍ[13] فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسوُلَاللّهِ صلي الله عليه و آله يَقُولُ فِي غَيْرِمَوْطِنٍ:[14] «لَنْ تُقَدَّسَ أُمَّةٌ لا يُؤَخَذُ لِلضَّعِيفِ فِيها حَقُّهُ مِنَ الْقَوِيِّ... وَنَحِّ[15] عَنْهُمُ الضِّيقَ[16] وَالْأَنَفَ[17] يَبْسُطِ اللّهُ عَلَيْکَ بِذلِکَ أَکْنافَ[18] رَحْمَتِهِ، وَيُوجِبْ لَکَ ثَوابَ طاعَتِهِ، وَأَعْطِ ما أَعْطَيْتَ هَنيِئا[19] وَامْنَعْ[20] فِي إِجْمالٍ وَإِعْذارٍ.[21].
يقول الامام في عهده للاشتر
صفحه 129.