الحكمة 084















الحکمة 084



بحسب مجاهدة النفوس و ردها عن شهواتها و منعها عن مصافحة لذاتها و منع ما أدت إليه العيون الطامحة من لحظاتها تکون المثوبات و العقوبات و الحازم من ملک هواه فکان بملکه له قاهرا و لما قدحت الأفکار من سوء الظنون زاجرا فمتي لم ترد النفس عن ذلک هجم عليها الفکر بمطالبة ما شغفت به فعند ذلک تأنس بالآراء الفاسدة و الأطماع الکاذبة و الأماني المتلاشية و کما أن البصر إذا اعتل رأي أشباحا و خيالات لا حقيقة لها کذلک النفس إذا اعتلت بحب الشهوات و انطوت علي قبيح الإرادات رأت الآراء الکاذبة فإلي الله سبحانه نرغب في إصلاح ما فسد من قلوبنا و به نستعين علي إرشاد نفوسنا فإن القلوب بيده يصرفها کيف شاء.