الحكمة 277















الحکمة 277



أما هذا الأعور يعني الأشعث فإن الله لم يرفع شرفا إلا حسده و لا أظهر فضلا إلا عابه و هو يمني نفسه و يخدعها يخاف و يرجو فهو بينهما لا يثق بواحد منهما و قد من الله عليه بأن جعله جبانا و لو کان شجاعا لقتله الحق و أما هذا الأکثف عند الجاهلية يعني جرير بن عبد الله البجلي فهو يري کل أحد دونه و يستصغر کل أحد و يحتقره قد ملئ نارا و هو مع ذلک يطلب رئاسة و يروم إمارة و هذا الأعور يغويه و يطغيه إن حدثه کذبه و إن قام دونه نکص عنه فهما کالشيطان إذ قال للإنسان اکفر فلما کفر قال إني بري‏ء منک إني أخاف الله رب العالمين.