الحكمة 015















الحکمة
015



إنکم مخلوقون اقتدارا و مربوبون اقتسارا و مضمنون أجداثا و کائنون رفاتا و مبعوثون أفرادا و مدينون حسابا فرحم الله امرأ اقترف فاعترف و وجل فعقل و حاذر فبادر و عمر فاعتبر و حذر فازدجر و أجاب فأناب و راجع فتاب و اقتدي فاحتذي و تأهب للمعاد و استظهر بالزاد ليوم رحيله و وجه سبيله و لحال حاجته و موطن فاقته فقدم أمامه لدار مقامه فمهدوا لأنفسکم علي سلامة الأبدان و فسحة الأعمار فهل ينتظر أهل غضارة الشباب إلا حواني الهرم و أهل بضاضة الصحة إلا نوازل السقم و أهل مدة البقاء إلا مفاجأة الفناء و اقتراب الفوت و مشارفة الانتقال و إشفاء الزوال و حفز الأنين و رشح الجبين و امتداد العرنين و علز القلق و قيظ الرمق و شدة المضض و غصص الجرض