في تقدير الأرزاق















في تقدير الأرزاق‏



1/6407- (الجعفريات)، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن علي عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: من سعادة المرء الخلطاء الصالحون، والولد البار، والزوجة المواتية، وأن يرزق معيشته في بلدته.[1].

2/6408- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام في کلام له: وکذلک المرء المسلم البري‏ء من الخيانة ينتظر من اللَّه احدي الحسنيين: أمّا داعي فما عند اللَّه خير له، وأمّا رزق اللَّه فإذا هو ذو أهل ومال، ومعه دينه وحسبه، إنّ المال والبنين حرث الدنيا، والعمل الصالح حرث الآخرة، وقد يجمعهما اللَّه تعالي لأقوام.[2].

3/6409- الشيخ الطوسي، أخبرنا ابن‏حمويه، قال: حدّثنا أبوالحسين، قال:

[صفحه 33]

حدّثنا ابن‏مقبل، قال: حدّثنا عبداللَّه بن شبيب، قال: حدّثنا إسحاق بن محمّد الفروي، عن سعيد بن مسلم، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: من رضي من اللَّه بالقليل من الرزق، رضي اللَّه منه بالقليل من العمل، وانتظار الفرج عبادة.[3].

4/6410- محمّد بن يعقوب، عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي‏عبداللَّه، عن عليّ بن محمّد القاساني، عمّن ذکره، عن عبداللَّه بن القاسم، عن أبي‏عبداللَّه، عن أبيه، عن جدّه عليهم‏السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: کن لما لا ترجو أرجي منک لما ترجو، فإنّ موسي بن عمران عليه‏السلام خرج يقتبس لأهله ناراً فکلّمه اللَّه عزّوجلّ ورجع نبيّاً مرسلاً، وخرجت ملکة سبأ فأسلمت مع سليمان عليه‏السلام، وخرجت سحرة فرعون يطلبون العزّ لفرعون فرجعوا مؤمنين.[4].

5/6411- الصدوق، حدّثنا أبي‏رحمه الله قال: حدّثنا سعد بن عبداللَّه، عن القاسم بن محمّد، عن سليمان بن داود، قال: حدّثني حمّاد بن عيسي، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: کان فيما وعظ لقمان ابنه أن قال له: يا بني ليعتبر من قصر يقينه وضعفت نيّته في طلب الرزق، أنّ اللَّه تبارک وتعالي خلقه في ثلاثة أحوال من أمره، وآتاه رزقه، ولم يکن له في واحدة منها کسب ولا حيلة، إنّ اللَّه تبارک وتعالي سيرزقه في حال الرابعة، أمّا أوّل ذلک فإنّه کان في رحم اُمّه يرزقه هناک في قرار مکين حيث لا يؤذيه حرّ ولا برد، ثمّ أخرجه من ذلک وأجري له رزقاً من لبن اُمّه يکفيه به ويربيه وينعشه من غير حول به ولا قوّة، ثمّ فطم من ذلک فأجري له رزقاً من کسب أبويه برأفة ورحمة له من قلوبهما، لا يملکان غير ذلک، حتّي أنّهما يؤثرانه علي أنفسهما في أحوال کثيرة، حتّي إذا کبر وعقل واکتسب لنفسه ضاق به أمره

[صفحه 34]

وظنّ الظنون بربّه، وجحد الحقوق في ماله وقتّر علي نفسه وعياله مخافة إقتار رزق وسوء يقين بالخلف من اللَّه تبارک وتعالي في العاجل والآجل، فبئس العبد هذا يا بني.[5].

6/6412- الصدوق، حدّثنا أبوالحسن عليّ بن عبداللَّه بن أحمد الاصبهاني، قال: حدّثنا مکّي بن سعدويه البرذعي، قال: حدّثنا أبومنصور محمّد بن القاسم بن عبدالرحمن العتکي، قال: حدّثنا محمّد بن أشرس، قال: حدّثنا إبراهيم بن نصر، قال: حدّثنا وهب بن وهب بن هشام أبوالبختري، قال: حدّثنا جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، عن عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام، عن النبي صلي الله عليه و آله أنّه قال: يا علي إنّ اليقين أن لا ترضي أحداً علي سخط اللَّه، ولا تحمدنّ أحداً علي ما آتاک اللَّه، ولا تذمنّ أحداً علي ما لم يؤتک اللَّه، فإنّ الرزق لا يجرّه حرص الحريص ولا يصرفه کره کاره، فإنّ اللَّه عزّوجلّ بحکمته وفضله جعل الروح والفرج في اليقين والرضي، وجعل الهمّ والحزن في الشک والسخط، فإنّه لا فقر أشدّ من الجهل، الحديث.[6].

7/6413- الصدوق، حدّثنا أحمد بن الحسن القطّان، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد ابن‏سعيد الهمداني، قال: حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال، عن أبيه، عن مروان بن مسلم، عن ثابت بن أبي‏صفية، عن سعيد الخفّاف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام لرجل: إن کنت لا تطيع خالقک فلا تأکل من رزقه، وإن کنت واليت عدوّه فاخرج من ملکه، وإن کنت غير قانع بقضائه وقدره فاطلب ربّاً سواه.[7].

[صفحه 35]

8/6414- وبهذا الاسناد، عن الأصبغ بن نباتة، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: أمّا بعد فإنّ الإهتمام بالدنيا غير زائد في الموظوف وفيه تضييع الزاد، والاقبال علي الآخرة غير ناقص من المقدور، وفيه إحراز المعاد، وأنشد:


لو کان في صخرة في البحر راسية
صمّاء ملمومة مُلسٍ نواحيها


رزق لنفس يراها اللَّه لانفلقت
عنه فأدّت إليه کلّما فيها


أو کان بين طباق السبع مجمعة
لسهّل اللَّه في المرقي مراقيها


حتّي يوافي الذي في اللوح خطّ له
إن هي أتته وإلّا فهو يأتيها[8].


9/6415- قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: أيّها الناس لا يشغلکم المضمون من الرزق عن المفروض عليکم من العمل، والمتوکّل لا يسأل ولا يردّ ولا يمسک شيئاً خوف الفقر، وينبغي لمن أراد سلوک طريق التوکّل أن يجعل نفسه بين يدي اللَّه تعالي فيما يجري عليه من الاُمور، کالميّت بين يدي الغاسل يقلّبه کيف يشاء.[9].

10/6416- عن علي [عليه‏السلام]: أبي اللَّه أن يرزق عبده المؤمن إلّا من حيث لا يحتسب.[10].

11/6417- الصدوق، حدّثنا أبوعبداللَّه الحسين بن محمّد الأشناني الرازي العدل ببلخ، قال: حدّثنا عليّ بن مهرويه القزويني، عن داود بن سليمان الفرّاء، عن عليّ بن موسي الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن علي عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: التوحيد نصف الدين، واستنزلوا الرزق بالصدقة.[11].

12/6418- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنّه قال: الرزق يسعي إلي من لا يطلبه، وقال:

[صفحه 36]

الأرزاق لا تُنال بالحرص والمغالبة، وقال: أجملوا في الطلب فکم من خائب ومجمل لم يخب، وقال: ذلّل نفسک بالطاعة وحلّها بالقناعة وخفّض في الطلب وأجمل في المکتسب، وقال: ستّة يختبر بها دين الرجل، إلي أن قال: والإجمال في الطلب، وقال: رزقک يطلبک فأرح نفسک من طلبه، وقال: سوف يأتيک أجلک فأجمل في الطلب، وقال: سوف يأتيک ما قدّر لک فخفّض في المکتسب، وقال: عجبت لمن علم أنّ اللَّه قد ضمن الأرزاق مقدّرها، وأنّ سعيه لا يزيده فيما قدّر له منها وهو حريص دائب في طلب الرزق، وقال: لن يفوتک ما قسم لک فأجمل في الطلب، لن تدرک ما زوي عنک فأجمل في المکتسب، وقال: ليس کلّ مجمل بمحروم.[12].

13/6419- محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام: يا ابن‏آدم لا يکن أکبر همّک يومک الذي إن فاتک لم يکن من أجلک، فإنّ همّک يوم فإنّ کلّ يوم تحضره يأتي اللَّه فيه برزقک، واعلم أنّک لن تکتسب شيئاً فوق قوتک إلّا کنت فيه خازناً لغيرک، تکثر في الدنيا به نصبک ويحظي به وارثک ويطول معه يوم القيامة حسابک، فاسعد بمالک في حياتک، وقدّم ليوم معادک زاداً يکون أمامک، فإنّ السفر بعيد والموعد القيامة والمورد الجنّة أو النار.[13].

14/6420- عن علي [عليه‏السلام]: إنّ اللَّه تعالي إذا أحبّ عبداً جعل رزقه کفافاً.[14].

15/6421- عن علي [عليه‏السلام]: إنّ الطير إذا أصبحت سبّحت ربّها وسألته قوت يومها.[15].

16/6422- عن علي [عليه‏السلام]: من رضي من اللَّه باليسير من الرزق، رضي اللَّه منه

[صفحه 37]

بالقليل من العمل.[16].

17/6423- عن ابن‏النجار، أنبأنا أبوالقاسم يحيي بن سعد بن يحيي بن يرشن التاجر، أنبأنا أبوطالب عبدالقادر بن محمّد بن يوسف، أنبأنا أبومحمّد الحسن بن علي بن محمّد الجوهري، أنبأنا سهل بن أحمد بن عبداللَّه بن سهل الديباجي، ثنا أبوالحسن بالرملة، ثنا عبدالرحمن بن عبداللَّه بن قريب وزيد بن أخرم، قالا: ثنا سفيان بن عيينة، عن جعفر بن محمّد: أنّه دخل علي أبي‏جعفر المنصور وعنده رجل من ولد الزبير بن العوام وقد سأله، وقد أمر له بشي‏ء فتسخّطه الزبيري فاستقلّه، فأغضب المنصور ذلک من الزبيري حتّي بان فيه الغضب، فأقبل عليه جعفر، فقال: يا أميرالمؤمنين حدّثني أبي، عن أبيه، عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي [عليه‏السلام ] قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه وسلم: من استقلّ قليل الرزق حرمه اللَّه کثيره، فقال الزبيري: واللَّه لقد کان عندي قليلاً، ولقد کثر عندي بحديثک هذا.[17].

18/6424- الشيخ المفيد، عن أحمد بن محمّد بن الحسن، عن أبيه، عن محمّد بن الصفّار، عن العباس بن معروف، عن عليّ بن مهزيار رفعه، قال: کان أميرالمؤمنين عليه‏السلام يقول: قرّبوا علي أنفسکم البعيد وهوّنوا عليها الشديد، واعلموا أنّ عبداً وإن ضعفت حيلته ووهنت مکيدته، أنّه لم ينقص ممّا قدّر اللَّه له، وإن قوي عبد في شدّة الحيلة وقوّة المکيدة إنّه لن يُزاد علي ما قدّر اللَّه له.[18].

19/6425- ابن‏طاووس، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنّه قال: من تعذّر عليه رزقه وتغلّقت عليه مذاهب المطالب في معاشه، ثمّ کتب له هذا الکلام في رقّ ظبي أو قطعة من أدم، وعلّقه عليه أو جعله في بعض ثيابه التي يلبسها فلم يفارقه، وسّع اللَّه رزقه

[صفحه 38]

وفتح عليه أبواب المطالب في معاشه من حيث لا يحتسب وهو:

اللّهمّ لا طاقة لفلان بن فلان بالجهد، ولا صبر له علي البلاء، ولا قوّة له علي الفقر والفاقة، اللّهمّ فصلّ علي محمّد وآل محمّد ولا تحظر علي فلان بن فلان رزقک ولا تقتّر عليه سعة ما عندک، ولا تحرمه فضلک ولا تحرمه من جزيل قسمک، ولا تکله إلي خلقک ولا إلي نفسه فيعجز عنها ويضعف عن القيام فيما يصلحه ويصلح ما قبله، بل تنفرد بلمّ شعثه وتولي کفايته وانظر إليه في جميع اُموره، إنّک إن وکّلته إلي خلقک لم ينفعوه، وإن ألجأته إلي أقربائه حرموه وإن أعطوه أعطوا قليلاً نکداً، وإن منعوه منعوا کثيراً، وإن بخلوا فهم للبخل أهل.

اللّهمّ أغن فلان بن فلان من فضلک ولا تخله منه فإنّه مضطرّ إليک فقير إلي ما في يديک وأنت غنيّ عنه، وأنت به خبير عليم، «وَمَنْ يَتَوَکَّلْ عَلَي اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِکُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدْراً»،[19] «إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً»[20] «وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ».[21] [22].

20/6426- محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد رفعه، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: کم من متعب نفسه مُقتّر عليه، ومقتصد في الطلب قد ساعدته المقادير.[23].

21/6427- محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن محمّد، عن ابن‏جمهور، عن أبيه رفعه، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: کان أميرالمؤمنين عليه‏السلام کثيراً ما يقول: اعلموا علماً يقيناً أنّ اللَّه عزّوجلّ لم يجعل للعبد وإن اشتدّ جهده وعظمت حيلته وکثرت مکابدته، أن

[صفحه 39]

يسبق ما سُمّي له في الذکر الحکيم، ولم يحل من العبد في ضعفه وقلّة حيلته أن يبلغ ما سُمّي له في الذکر الحکيم، أيّها الناس إنّه لن يزداد امرؤ نقيراً بحذفه ولم ينقص امرؤ نقيراً لحمقه، فالعالم لهذا العامل به أعظم الناس راحة في منفعته، والعالم بهذا التارک له أعظم شغلاً في مضرّته، وربّ منعم عليه مستدرج بالإحسان إليه، وربّ مغرور في الناس مصنوع له، فأفق أيّها الساعي من سعيک، وقصّر من عجلتک وانتبه من سنة غفلتک، وتفکّر فيما جاء عن اللَّه عزّوجلّ علي لسان نبيّه صلي الله عليه و آله واحتفظوا بهذه الحروف السبعة فإنّها من قول أهل الحجي ومن عزائم اللَّه في الذکر الحکيم، إنّه ليس لأحدٍ أن يلقي اللَّه عزّوجلّ بخلّة من هذه الخلال: الشرک باللَّه فيما افترض اللَّه عليه، أو إشفاء غيظ بهلاک نفسه، أو إقرار بأمرٍ يفعل غيره، أو يستنجح إلي مخلوق باظهار بدعة في دينه، أو يسّره أن يحمده الناس بما لم يفعل، والمتجبّر المختال وصاحب الاُبّهة والزهو، أيّها الناس إنّ السباع همّتها التعدّي، وإنّ البهائم همّتها بطونها، وإنّ النساء همّتهنّ الرجال، وإنّ المؤمنين مشفقون خائفون وجلون، جعلنا اللَّه وإيّاکم منهم.[24].

22/6428- الحسين بن سعيد، عن حمّاد بن عيسي، عن عمر بن اُذينة، عن أبان، عن سليم بن قيس الهلالي، قال: سمعت علياً عليه‏السلام يقول: إنّ رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله قال: منهومان لا يشبعان: منهوم دنيا ومنهوم علم، فمن اقتصر من الدنيا علي ما أحلّ اللَّه له سلم، ومن تناولها من غير حلّها هلک إلّا أن يتوب ويراجع، ومن أخذ العلم من أهله وعمل به نجا، ومن أراد به الدنيا فهي حظّه.[25].

23/6429- العياشي، عن إسماعيل بن کثير، رفع الحديث إلي النبي صلي الله عليه و آله قال: لمّا

[صفحه 40]

نزلت هذه الآية «وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ»[26] قال: فقال أصحاب النبي صلي الله عليه و آله: ما هذا الفضل أيّکم يسأل رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله عن ذلک؟ قال: فقال عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام: أنا أسأله، فسأله عن ذلک الفضل ما هو، فقال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: إنّ اللَّه خلق خلقه وقسّم لهم أرزاقهم من حلّها وعرض لهم بالحرام، فمن انتهک حراماً نقص له من الحلال بقدر ما انتهک من الحرام وحوسب به.[27].

24/6430- الشيخ وّرام، قال: وجدت في تفسير القرآن، عن الرضا، عن آبائه عليهم‏السلام بحذف الأسانيد، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام في تفسير الحمد للَّه ربّ العالمين، قال: ربّ العالمين مالکهم وخالقهم وسائق أرزاقهم إليهم من حيث يعلمون ومن حيث لا يعلمون، فالرزق مقسوم وهو يأتي ابن‏آدم علي أيّ سيرة سارها من الدنيا، ليس بتقوي متّق يزايده ولا لفجور فاجر يناقصه، وبينه شبر وهو طالبه، ولو أنّ أحدکم يتربّص رزقه لطلبه کما يطلبه الموت.[28].

25/6431- محمّد بن يعقوب، عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن محمّد بن علي، عن عبيدبن يحيي، عن محمّد بن الحسين، عن عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن جدّه، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: وُکّل الرزق بالحمق، ووکّل الحرمان بالعقل، ووکّل البلاء بالصبر.[29].

26/6432- أحمد بن محمّد بن يحيي، عن أبي‏جعفر، عن أبيه، عن وهب، عن جعفر، عن أبيه عليهماالسلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: لا بأس بنثر الجوز والسکّر.[30].

[صفحه 41]

27/6433- الصدوق، حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدّثني سعد بن عبداللَّه، قال: حدّثني أحمد بن محمّد بن عيسي، قال: حدّثني عليّ بن الحکم، قال: حدّثني الحسين بن أبي‏العلاء، عن الصادق، عن آبائه، قال: قال أميرالمؤمنين عليه‏السلام: دخلت اُمّ أيمن علي النبي صلي الله عليه و آله وفي ملحفتها شي‏ء، فقال لها رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: ما معک يا اُمّ أيمن؟ فقال: إنّ فلانة أملکوها فنثروا عليها فأخذت من نثارها، ثمّ بکت اُمّ أيمن وقالت: يا رسول‏اللَّه فاطمة عليهاالسلام زوّجتها ولم تنثر عليها شيئاً، الخبر.[31].

28/6434- محمّد بن عليّ بن الحسين، بإسناده عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام قال: يابن آدم، الرزق رزقان: رزق تطلبه، ورزق يطلبک، فإن لم تأته أتاک، فلا تحمل همّ سنتک علي همّ يومک، وکفاک کلّ يوم ما هو فيه، فإن تکن السنة من عمرک فإنّ اللَّه عزّوجلّ سيؤتيک في کلّ غد جديد ما قسم لک، وإن لم تکن السنة من عمرک فما تصنع بالهمّ فيما ليس لک، ولن يسبقک إلي رزقک طالب ولن يغلبک عليه غالب، ولم يبطئ عنک ما قدّر لک، فکم رأيت من طالب متعب نفسه مقتّر عليه رزقه، ومقتصد في الطلب قد ساعدته المقادير، وکلّ مقرون به الفناء.[32].

29/6435- قال علي عليه‏السلام: الرزق رزقان: طالب ومطلوب، فمن طلب الدنيا طلبه الموت حتّي يخرج عنها، ومن طلب الآخرة طلبته الدنيا حتّي يستوفي رزقه منها.[33].

30/6436- ابن‏جرير، حدّثنا المقدمي، ثنا إسحاق الفروي، ثنا عيسي بن عبداللَّه ابن‏محمّد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن أبي‏جدّه علي [عليه‏السلام] قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه وسلم: من کان في بيته شاة تحلب جاء اللَّه برزقها وکانت في بيته برکة،

[صفحه 42]

وقُدّس کلّ يوم تقديسة وانتقل الفقر عنه مرحلة، ومن کانت عنده شاتان يحلبهما جاءه اللَّه برزقهما وانتقل الفقر عنه مرحلتين، وقدّس کلّ يوم تقديستين، ومن کان في بيته ثلاث شياه يحلبهنّ جاءه اللَّه برزقهنّ وکانت في بيته ثلاث برکات وقدّس کلّ يوم ثلاث تقديسات، وانتقل عنه الفقر ثلاث مراحل.[34].

[صفحه 43]


صفحه 33، 34، 35، 36، 37، 38، 39، 40، 41، 42، 43.








  1. الجعفريات: 194؛ مستدرک الوسائل 189:13 ح15061.
  2. نهج‏البلاغة: خطبة 23؛ مستدرک الوسائل 21:13 ح14619.
  3. أمالي الطوسي، المجلس 405:14 ح907؛ البحار 122:52.
  4. الکافي 83:5؛ وسائل الشيعة 33:12؛ البحار 234:71.
  5. خصال الصدوق، أبواب الثلاثة: 122؛ البحار 414:13.
  6. توحيد الصدوق، باب الأرزاق والأسعار: 375؛ البحار 68:77؛ المحاسن 80:1 ح47.
  7. توحيد الصدوق، باب الأرزاق والأسعار: 371؛ روضة الواعظين، باب الحثّ علي مخالفة النفس والهوي: 420.
  8. توحيد الصدوق، باب الأرزاق والأسعار: 372؛ تفسير نور الثقلين 410:3.
  9. ارشاد القلوب، باب التوکّل 120:1.
  10. کنز العمال 144:1 ح697.
  11. التوحيد: 68؛ تفسير نور الثقلين 126:5.
  12. مستدرک الوسائل 32:13 ح14662؛ عن غرر الحکم.
  13. مستدرک الوسائل 35:13 ح14669؛ البحار 31:103؛ في تفسير العياشي غير موجود.
  14. کنز العمال 390:3 ح7089.
  15. کنز العمال 391:3 ح7092.
  16. کنز العمال 400:3 ح7140.
  17. کنز العمال 566:6 ح16960؛ مستدرک الوسائل 272:7 ح8213.
  18. أمالي المفيد، المجلس 128:23؛ مستدرک الوسائل 36:13 ح14672؛ البحار 32:103.
  19. الطلاق: 3.
  20. الشرح: 6.
  21. الطلاق 2 و3.
  22. مهج الدعوات: 126؛ مستدرک الوسائل 40:13 ح14683.
  23. الکافي 81:5؛ البحار 35:103؛ التمحيص: 53 ح101.
  24. الکافي 81:5؛ وسائل الشيعة 30:12؛ مجموعة ورّام 13:1؛ أمالي الطوسي، مجلس 163:6 ح271؛ البحار 33:103؛ تفسير نور الثقلين 134:5؛ تهذيب الأحکام 322:6.
  25. تهذيب الأحکام 328:6؛ کتاب سليم بن قيس: 124.
  26. النساء: 32.
  27. تفسير العياشي 239:1؛ البحار 147:5؛ تفسير البرهان 366:1.
  28. مجموعة ورّام 107:2.
  29. الکافي 186:8؛ البحار 50:72؛ التمحيص: 46 ح62؛ تحف العقول 145.
  30. الاستبصار 66:3؛ تهذيب الأحکام 370:6؛ وسائل الشيعة 122:12.
  31. أمالي الصدوق، المجلس 236:48؛ مستدرک الوسائل 119:13 ح14947.
  32. نهج‏البلاغة: قصار الحکم 379؛ وسائل الشيعة 31:12؛ البحار 147:5؛ الفصول المهمة: 534؛ من لا يحضره الفقيه 384:4 ح5834.
  33. نهج‏البلاغة: قصار الحکم 431؛ البحار 38:103.
  34. کنز العمال 183:14 ح38311.