في الاجارة















في الاجارة



1/6746- زيد بن علي، عن أبيه، عن جدّه، عن علي عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: من استأجر أجيراً فليعلمه بأَجره، فإن شاء رضي وإن شاء ترک.[1].

2/6747- وعنه، عن أبيه، عن جدّه، عن علي عليه‏السلام: أنّه اُتي بحمّال کانت عليه قارورة عظيمة فيها دهن، فکسرها فظمّنه إيّاها.[2].

3/6748- عليّ بن الحسين المرتضي، نقلاً عن تفسير النعماني، بإسناده عن علي عليه‏السلام في بيان معائش الخلق، قال: وأمّا وجه الإجارة فقوله عزّوجلّ: «نَحْنُ قَسّمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَةُ رَبِّکَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ»[3] فأخبرنا سبحانه أنّ الاجارة أحد معائش الخلق، إذ خالف بحکمته بين هممهم وإرادتهم وسائر حالاتهم، وجعل

[صفحه 158]

ذلک قواماً لمعائش الخلق، وهو الرجل يستأجر في صنعته وأعماله وأحکامه وتصرّفاته وأملاکه، ولو کان الرجل منّا مضطرّاً إلي أن يکون بنّاءً لنفسه أو نجّاراً أو صانعاً في شي‏ء من جميع أنواع الصنائع لنفسه، ويتولّي جميع ما يحتاج إليه من إصلاح الثياب ومما يحتاج إليه من الملک فمن دونه، ما استقامت أحوال العالم بذلک، ولا اتّسعوا له ولعجزوا عنه، ولکنّه أتقن تدبيره، وأبان آثار حکمته لمخالفته بين هممهم وکلّ يطلب ما ينصرف إليه همّته ممّا يقوم به بعضهم لبعض وليستعين بعضهم ببعض في أبواب المعاش التي بها صلاح أحوالهم.[4].

4/6749- عليّ بن الحسين المرتضي، نقلاً عن تفسير النعماني، بإسناده عن علي عليه‏السلام في حديث: إنّ معائش الخلق خمسة: الامارة، والعمارة، والتجارة، والاجارة، والصدقات، إلي أن قال: وأمّا وجه العمارة فقوله تعالي: «هُوَ أَنْشَأَکُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَکُمْ فِيهَا»[5] فأعلمنا سبحانه أنّه قد أمرهم بالعمارة ليکون ذلک سبباً لمعائشهم بما يخرج من الأرض من الحبّ والثمرات وما شاکل ذلک ممّا جعله اللَّه معائش للخلق.[6].

5/6750- عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام: أنّ رجلاً رفع إليه أنّه قد اکتري دابة إلي موضع معلوم فتجاوزه فهلکت الدابة، فضمنّه الثمن ولم يجعل عليه کراء- يعني فيما زاد-.[7].

6/6751- الشيخ المفيد، قال: أخبرنا أبوبکر محمّد بن عمر الجعابي، قال: حدّثنا أبوالعباس أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني، قال: حدّثنا أبوعوانة موسي بن يوسف العطّار الکوفي، قال: حدّثنا محمّد بن سليمان المقري الکندي، عن عبدالصمد

[صفحه 159]

ابن‏علي النوفلي، عن أبي‏إسحاق السبيعي، عن الأصبغ بن نباتة، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام أنّه قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: ألا لعنة اللَّه ولعنة ملائکته المقرّبين وأنبياءه المرسلين ولعنتي علي من انتمي إلي غير أبيه، أو دُعي إلي غير موإليه، أو ظلم أجيراً أجره، الخبر.[8].

7/6752- شاذان بن جبرئيل القمّي، بإسناده إلي الأصبغ بن نباتة، عن أميرالمؤمنين عليه‏السلام في حديث قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: ألا من عقّ والديه فلعنة اللَّه عليه، ألا من أبق من موإليه فعليه لعنة اللَّه عليه، ألا انّه من ظلم أجيراً اُجرته فلعنة اللَّه عليه.[9].

8/6753- فرات بن إبراهيم الکوفي، عن عبدالسلام، قال: حدّثنا هارون بن أبي‏بردة، قال: حدّثنا جعفر بن الحسن بن يوسف، عن الحسين بن إسماعيل بن تميم الأسدي، عن سعد بن طريف التميمي، عن الأصبغ بن نباتة، قال: کنت جالساً عند أميرالمؤمنين عليّ بن أبي‏طالب عليه‏السلام في مسجد الکوفة، فأتاه رجل من بجيلة يکنّي أباخديجة ومعه ستّون رجلاً من بجيلة فسلم وسلموا ثمّ جلس وجلسوا ثمّ انّ أباخديجة قال: يا أميرالمؤمنين أعندک سرٌّ من سرّ رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله تحدّثنا به؟ قال: نعم، يا قنبر ائتني بالکتابة ففضّها فإذا في أسفلها سليفة مثل ذنب الفارة مکتوب فيها: بسم اللَّه الرحمن الرحيم أنّ لعنة اللَّه وملائکته والناس أجمعين، علي من انتمي إلي غير مواليه، ولعنة اللَّه وملائکته والناس أجمعين علي من أحدث في الإسلام حدثاً، أو آوي محدثاً، ولعنة اللَّه وملائکته والناس أجمعين علي من ظلم أجيراً أجره، الخبر.[10].

[صفحه 160]

9/6754- (الجعفريات)، أخبرنا عبداللَّه، أخبرنا محمّد، حدّثني موسي، قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه، عن علي عليه‏السلام قال: قال رسول‏اللَّه صلي الله عليه و آله: إنّ اللَّه عزّوجلّ غافر کلّ ذنب، إلّا رجل اغتصب أجيراً أجره، أو مهر امرأة.[11].

10/6755- محمّد بن يعقوب، عن أبي‏علي الأشعري، عن محمّد بن عبدالجبّار، عن صفوان، عن ابن‏مسکان، عن الحلبي، عن أبي‏عبداللَّه عليه‏السلام قال: کان أميرالمؤمنين عليه‏السلام يکتب إلي عمّاله: لا تسخروا المسلمين (فتذلّوهم) ومن سألکم غير الفريضة فقد اعتدي فلا تعطوه، وکان يکتب يوصي بالفلّاحين خيراً وهم الأکّارون.[12].

[صفحه 163]


صفحه 158، 159، 160، 163.








  1. مسند زيد بن علي: 286.
  2. مسند زيد بن علي: 286.
  3. الزخرف: 32.
  4. رسالة المحکم والمتشابه: 48؛ وسائل الشيعة 244:13.
  5. هود: 61.
  6. رسالة المحکم والمتشابه: 47؛ وسائل الشيعة 195:13.
  7. دعائم الإسلام 79:2؛ مستدرک الوسائل 33:14 ح16028؛ تهذيب الأحکام 234:10.
  8. أمالي المفيد، المجلس 217:42؛ مستدرک الوسائل 29:14 ح16020؛ أمالي الطوسي، المجلس 124:5 ح191.
  9. الروضة في الفضائل:96؛ مستدرک الوسائل 30:14 ح16021.
  10. تفسير فرات: 394 ح526؛ مستدرک الوسائل 30:13 ح16022؛ البحار 244:23.
  11. الجعفريات: 98؛ مستدرک الوسائل 31:14 ح16024.
  12. الکافي 284:5؛ وسائل الشيعة 216:13؛ تهذيب الأحکام 154:7.